ﻏﺰة ﺗﻮدع ﺷﻬﺪاء اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻷﺧﻴﺮة

إسرائيل تفتح النار على الفلسطينيين العائدين لشمال القطاع
دخل اليوم اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الخامسة من عصر امس فعليا، عقب مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلى عليه بعد ان أعلنت مصر من مدينة شرم الشيخ بشبه جزيرة سيناء وقف الابادة الجماعية رسميا وباتفاق جيع الاطراف على رأسهم المقاومة الفلسطينية وقطر والكيان الصهيونى والولايات المتحدة وتركيا.
وكان أعلن الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب،» التوصل إلى اتفاق شامل بين حركة المقاومة حماس وإسرائيل يقضى بإنهاء الحرب على قطاع غزة التى استمرت أكثر من عامين، تمهيداً لبدء مرحلة جديدة من الهدوء وإعادة الإعمار.
وأعلنت «هيئة البث» العبرية، أن 3 فرق عسكرية تشارك فى العدوان العسكرى بمدينة غزة بدأت بالانسحاب من المدينة، صباح امس الخميس؛ لتجنب أى احتكاك محتمل مع النازحين الفلسطينيين الذين يخططون للعودة إلى منازلهم.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه الخطوة تأتى ضمن الترتيبات العسكرية المتفق عليها عقب إعلان وقف إطلاق النار. أعلنت إذاعة الاحتلال، أن الفرق القتالية التابعة للجيش فى قطاع غزة تلقت أوامر بالاستعداد لإعادة انتشارها خلال الأيام المقبلة.
وأوضحت الإذاعة العبرية: «القوات المقاتلة ستعمل إما على الانسحاب الكامل من القطاع أو التمركز فى خطوط خلفية وفق ما تقتضيه الخطة العسكرية الجديدة».
واجتمع أن المجلس الوزارى المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) لمناقشة بنود الاتفاق، تلته جلسة للحكومة واحدة للمصادقة النهائية على الصفقة.
وستبدأ قوات الاحتلال بالانسحاب إلى الخطوط المتفق عليها بناء على اتفاق وقف إطلاق النار، على أن يفرج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء بحلول يوم الاثنين المقبل. واشارت «القناة 12» النظر إلى أن زيارة :ترامب المتوقعة لمصر وإسرائيل بعد غد الأحد. واكدت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، نقلا عن مصادر دبلوماسية، بأن الطرفين قدما تنازلات متبادلة خلال المفاوضات الأخيرة التى أفضت إلى التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار فى غزة.
وقالت «وافقت إسرائيل على إدخال تعديلات محدودة فيما يعرف بـخط الانسحاب الأصفر، فيما سيتم يوم الأحد إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء إلى جانب عدد كبير من الجثامين، على أن تسلم بقية الرفات خلال الأسبوع التالى.
وأشارت المصادر إلى أن حركة حماس حصلت على ضمانات من الوسطاء الدوليين بأن وقف إطلاق النار سيستمر طالما التزم الطرفان ببنود خطة ترامب، التى تحظر أى أعمال عدائية من أى نوع. كما تقرر إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فورى عبر 5 معابر إلى قطاع غزة، من بينها معبر رفح ولم تتوقف أصوات الانفجارات الناجمة عن القصف الجوى والقصف المدفعي، واستمرت أعداد الشهداء والمصابين بالارتفاع قبيل دوخول الاتفاق حيز التنفيذ
وشن طيران الاحتلال الحربي، غارة جوية على مخيم الشاطئ غربى مدينة غزة تزامنًا مع قصف مدفعى إسرائيلى فى محيط مدرسة التابعين بحى الدرج وسط المدينة. واستهدف قصف مدفعى إسرائيلى حى الزيتون جنوب شرقى المدينة بالإضافة لاستهداف جوى بغارة واحدة على الأقل فى محيط مسجد المحطة بحى التفاح شمال شرقى المدينة.
وأطلق طيران الاحتلال المروحى النار شرقى مدينة غزة. بينما قصفت الطائرات الحربية حى تل الهوا جنوب غربى المدينة وحى التفاح بالتزامن مع قصف مدفعى جنوبى غزة. واستهدف قصف مدفعى إسرائيلى، شمال غرب تل الهوا جنوبى مدينة غزة ومحيط شارع الصناعة جنوب غربى حى الصبرة، ومحيط جسر وادى غزة وسط القطاع. وألقت طائرة «كواد كابتر» الحربية الإسرائيلية 3 قنابل تجاه مجموعة من المواطنين المدنيين مقابل محطة البربرى فى شارع الجلاء وسط مدينة غزة.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. تزامنًا مع إطلاق نار استهدف ساحل بحر مخيم النصيرات من قبل زوارق الاحتلال الحربية.
وشنّت طائرات الاحتلال الحربية،غارة على شرق مدينة خان يونس، بالتزامن مع قصف مدفعى وإطلاق نار مكثف على منطقتى بطن السمين والبلد وسط وجنوبى المدينة، جنوبى قطاع غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال، بشكل عنيف، مناطق متفرقة بمدينة غزة. بينما فجر الاحتلال عربة مفخخة فى حى الصبرة جنوبى غزة، بالتزامن مع استهداف مدفعى لأحياء الشجاعية والتفاح والدرج بمدينة غزة. والمناطق الشمالية الغربية لمخيم النصيرات، وسط القطاع. وأطلق آليات النار شمال شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما أطلقت قوات الاحتلال قنابل دخانية حول شركة الكهرباء فى المنطقة نفسها.
وشهدت الساحة السياسية والحزبية الاسرائيلية ردود فعل متسارعة، غلب عليها توجيه الشكر الحصرى للرئيس الأمريكى الذى وصف بأنه «قاد بحزم اتفاقا تاريخيا»، وسط تقديرات بأن هذا الاتفاق ليس نهاية الطريق، فقد تنشأ تهديدات جديدة على الاحتلال من جبهات أخرى غير غزة.
اعتبر رئيس وزراء الاحتلال « بنيامين نتنياهو» أن الاتفاق هو «يوم عظيم لإسرائيل»، معلنا أنه سيدعو الحكومة للتصديق على الاتفاق، وإعادة جميع الرهائن لديارهم، شاكرا الرئيس ترامب وفريقه على تعبئتهم لهذه المهمة لتحرير الرهائن».
اكد الرئيس الاسرائيلي» يتسحاق هرتزوج» أن الشعب الإسرائيلى بأكمله مع الرهائن وعائلاتهم، لأنهم سيرجعون من «أرض العدو»، مشيرا إلى أننا أمام صباح يحمل أخبارًا عظيمة ومهمة، أود أن أشكر ترامب جزيل الشكر على التوصل لاتفاق يُسهم فى إنهاء الحرب، ويخلق أملا بتغيير الواقع فى الشرق الأوسط، ولا شك فى أنه يستحق جائزة نوبل للسلام وأوضح زعيم المعارضة يائير لابيد: أن «هذا الصباح، وأكثر من أى وقت مضى، ندين بالشكر للجنود النظاميين والاحتياط، وجميع قوات الأمن، الذين بدأوا الحرب صباح السابع من أكتوبر بهدف حماية الدولة، وإعادة المخطوفين».