رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الفن والأدب.. سلاح الجبهة الداخلية في نصر أكتوبر المجيد

بليغ حمدي ووردة الجزائرية
بليغ حمدي ووردة الجزائرية

 بصيحات التكبير والتهليل، حطم جنود مصر البواسل في السادس من أكتوبر صمت الجبهة، وسطروا بداية ملحمة العبور العظيمة، التي دوّى صداها في أرجاء الوطن والعالم، وفي الوقت ذاته، حمل الفنانون والأدباء والمفكرون المصريون لواء الجبهة الداخلية، يشيدون حائطًا صلبًا استند إليه الجيش في معركة المجد والشرف.

 وبينما كان الجنود يخوضون حرب العزة لتحرير الأرض، خاض الفنانون والإعلاميون والأدباء حربًا موازية لشحذ الهمم واستنهاض العزائم، توحدت فيها الجبهتان العسكرية والشعبية على قلب رجل واحد.

 وفي مشهد وطني خالص، تسابق المصريون لتقديم ما يستطيعون؛ فمنهم من تبرع بدمه، ومنهم من تطوع في المستشفيات، ومن استخدم صوته وقلمه وريشته ومنبره الفني والإعلامي دعمًا لأبطال المعركة، ومؤكدين أن زمن الهزيمة قد انتهى، وأن النصر بات عنوان المرحلة.

 وشكّل هذا النصر مصدر إلهام للشعراء والملحنين، الذين أطلقوا عشرات الأغاني والأناشيد الوطنية التي خلدت لحظة الانتصار في ذاكرة المصريين.

 وكان للموسيقار بليغ حمدي الدور الأبرز بإطلاقه أنشودة العبور الشهيرة “بسم الله الله أكبر…."، التي أشعلت الحماس في قلوب الجنود، وتلتها أعمال خالدة مثل ”على الربابة" للفنانة وردة، كما برز صوت عبدالحليم حافظ الذي قدّم وحده نحو 18 أغنية بعد العبور، من أبرزها «عاش اللي قال»، لتتحول إلى أيقونات وطنية خالدة.

 ولم يكن الفن الغنائي وحده في الميدان؛ إذ سارعت الدراما المصرية إلى توثيق بطولات النصر، من خلال أعمال رسخت في الوجدان مثل «أبناء الصمت»، «الرصاصة لا تزال في جيبي»، و«حتى آخر العمر»، إلى جانب الأعمال التي تناولت بطولات ما قبل الحرب، مثل «رأفت الهجان»، «دموع في عيون وقحة»، و«السقوط في بئر سبع»، التي شكلت أرشيفًا فنيًا خالدًا لأحد أعظم انتصارات الأمة.