رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

صقور الأمن يسيطرون على أبوتيج .. تأمين موكب البابا تواضروس بلا هفوات

حين يتحول أبوتيج
حين يتحول أبوتيج إلى حصن.. أسرار تأمين زيارة البابا تواضروس

 في مشهد يعكس قوة الدولة المصرية وكفاءة أجهزتها الأمنية، اهتزت مدينة أبوتيج بصعيد مصر على وقع وصول موكب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في جولة رعوية طال انتظارها وتوجت بزيارة تاريخية لكنيسة أبو مقار الأثرية. 

 اللحظات الأولى لوصول الموكب كانت بمثابة اختبار حقيقي للخطة الأمنية الموضوعة، حيث ظهرت الخدمات الأمنية في أقصى درجات اليقظة والانضباط، مراقبة كل شبر على الطريق الزراعي ووسط تجمعات الأهالي التي امتدت لمسافات طويلة، ليؤكد رجال الأمن أنهم عيون ساهرة لا تغفل للحظة واحدة على حماية ضيوف مصر الكرام، تلك الكفاءة في التنفيذ والحرفية في التعامل مع الحشود تفرض نفسها بقوة وتستحق الإشادة والتقدير.

 تمركزت وحدات الأمن عند جميع المداخل الرئيسية للمدينة، مع نشر أكثر من 300 رجل أمن مدعومين بالدراجات النارية والسيارات المجهزة، لتأمين الطريق الزراعي وصولا إلى كنيسة أبو مقار. 

 كما تم وضع حواجز متحركة وثابتة لضبط حركة المرور وتنظيم دخول وخروج الأهالي والمركبات، مع مراقبة مستمرة عبر كاميرات حديثة لضمان سيولة الحركة وسلامة الموكب.

صقور الأمن تحمي موكب البابا تواضروس في قلب أبوتيج:

 لم يكن هذا المستوى من التنظيم الأمني وليد الصدفة، بل جاء نتيجة تخطيط وإشراف مباشر ومكثف على مدار اليوم من قبل اللواء وائل نصار مساعد أول وزير الداخلية ومدير أمن أسيوط، الذي تابع كافة مراحل تأمين وصول البابا تواضروس الثاني منذ الصباح الباكر وحتى لحظة دخول قداسته كنيسة أبو مقار. 

 لقد أثبت اللواء وائل نصار، بخبرته القيادية ورؤيته الثاقبة، قدرته على إدارة واحد من أكثر الأحداث صعوبة وحساسية، لاسيما في ظل الحشود الجماهيرية الغفيرة التي حرصت على استقبال قداسته. 

 جهود اللواء وائل نصار ومتابعته اللحظية للخدمات الأمنية على مستوى المديرية بالكامل، كانت هي الضمانة الرئيسية لعبور الموكب بسلام وأمان تام، مشيدين بذلك الدور الوطني الكبير والمهنية الرفيعة في حفظ النظام وتأمين الأرواح والممتلكات. 

 وقد شملت المتابعة الميدانية اللواء احمد فاروق مساعد المدير لقطاع الجنوب، والعقيد احمد حربي رئيس فرع البحث الجنائي للجنوب، والمقدم وائل نجاتي مأمور مركز شرطة أبوتيج، الذين عملوا كخلية نحل متكاملة لضمان سلاسة الحركة وسلامة التأمين.

داخل خلية النحل الأمنية.. كواليس حماية موكب البابا تواضروس في أبوتيج:

 وبالتوازي مع تأمين الطرق والمحيط الخارجي للموكب، كان الدور البارز لرجال المباحث الجنائية حاسما في نجاح الخطة الأمنية، يقود هذه الجهود الاستباقية اللواء محمد عزت مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن أسيوط، الذي يتميز بحس أمني عال وقدرة فائقة على قراءة المشهد وتوقع التحديات. 

 لقد عمل اللواء محمد عزت وفريقه بذكاء وحنكة لتأمين محيط كنيسة أبو مقار وضمان سلامة استقبال البابا تواضروس الثاني، مركزًا على الجوانب الخفية التي قد تهدد سير الحدث. 

 بفضل توجيهات اللواء محمد عزت وإشرافه المباشر، تمكن فريق المباحث من تحقيق أقصى درجات السيطرة الأمنية، وإبعاد أي عناصر مشتبه بها عن مسار الموكب، مؤكدين بذلك احترافية فائقة وجهوزية لا مثيل لها في تأمين الزيارات الرسمية المهمة. 

 كما كان المقدم مصطفي عبدالناصر رئيس مباحث مركز شرطة أبوتيج، أحد العناصر الفعالة والمتميزة في تطبيق الخطة الأمنية على الأرض، ضمن منظومة متكاملة عملت بتناغم.

 واجهت الفرق الأمنية تحديات تتعلق بتدفق أعداد كبيرة من المواطنين على طول الطريق، بالإضافة إلى الحاجة لضمان مرور الموكب بسلاسة وسط شبكة طرق ضيقة. 

 تم التعامل مع هذه التحديات بتنسيق فوري بين المراكز الأمنية، وتوجيه حركة المرور وإعادة توزيع القوات بشكل مرن على طول مسار الموكب.

مشاهد من الترحاب الشعبي والموكب الليلي:

 أظهرت اللقطات المرئية المتداولة انتظام القوات على طول الطريق، إلى جانب التفاعل الإيجابي من المواطنين، الذين التزموا بتعليمات الأمن. تشير التقديرات إلى مشاركة آلاف الأهالي في الترحيب بالبابا، ما يعكس نجاح خطة التأمين دون وقوع أي حوادث.

 يجسد الموكب البابوي بوضوح مدى الإبهار الأمني المصاحب لوصول البابا. يمكن للمتابع أن يلحظ الكفاءة العالية للدراجات النارية والسيارات الأمنية المجهزة بالكامل، وهي تتقدم وتؤمن موكب قداسة البابا، مما يعكس استعدادًا قتاليًا وتنظيمًا دقيقًا. 

 ورغم هذا التأمين الأمني المكثف، إلا أن الترحاب الشعبي لم يغب، حيث توافد الأهالي، مسلمين ومسيحيين، على جنبات الطريق منذ وقت مبكر في انتظار هذه اللحظة، وهي ظاهرة تؤكد أن زيارات البابا تواضروس الثاني لها دائما طابع وطني جامع. 

 وصول البابا تواضروس الثاني إلى أبوتيج بهذه الحفاوة والتأمين يبعث برسالة طمأنة قوية حول استقرار الأوضاع وكفاءة الأجهزة الأمنية في صعيد مصر، ويعزز من مكانة هذه الزيارة كحدث مفصلي في تاريخ الإيبارشية.

 أظهرت الحملة الأمنية درجة عالية من التنظيم والانضباط، مع مراعاة سير الموكب والحفاظ على سلامة المواطنين والممتلكات. الخطوات التي تم تنفيذها تعكس خبرة الجهات الأمنية في إدارة الأحداث الكبرى دون الحاجة للمبالغة في الإشادة.

كفاءة وتناغم في المشهد الختامي:

 يعد النجاح الباهر في تأمين هذه الزيارة شهادة حقيقية على التنسيق العالي بين قطاعات وزارة الداخلية كافة بأسيوط، فمن تأمين الطرق والمحاور الرئيسية، مرورًا بتأمين التجمعات الجماهيرية، وصولًا إلى تأمين نقطة وصول البابا تواضروس الثاني إلى كنيسة أبو مقار، كانت جميع الخطوات محسوبة بدقة متناهية، هذا التناغم والاحترافية التي تجلت في كل تفاصيل تأمين الموكب هي نتاج عمل دؤوب وجهود مخلصة قادها رجال أسيوط الأوفياء.