رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

أحد قادة معركة كبريت يكشف سر الكتيبة 130 البرمائية وعملية العبور الحاسمة

بوابة الوفد الإلكترونية

 كشف اللواء محمد نور الدين، أحد قادة معركة كبريت التاريخية، الذي شارك في صناعة نصر أكتوبر، عن الأسرار التي قادت إلى العبور وكواليس أطول دورية خلف خطوط العدو.

 ​وقال "نور الدين"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج "الكنز"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، إن نصر أكتوبر ابتدى من سنة 67، موضحًا أن هزيمة 67 كانت الشرارة التي أيقظت الشعب كله، الذي رفض الهزيمة وقرر إزالة آثار العدوان.

 وأشار إلى أن الفترة من 67 وحتى 73 كانت بمثابة المطبخ الذي أعدت فيه حرب أكتوبر، من خلال معارك الاستنزاف وبطولاتها الكبيرة، مشددًا على أن النصر لم يكن نتاج عمل الجيش وحده، بل كان بـ"التفاف الشعب كله" على هدف واحد: "أنه لازم يرجع أرضه"، مؤكدًا أن الكل ساهم في هذا النصر.

 ​وكشف عن طبيعة الكتيبة 130 برمائية، التي وصفها بأنها كانت فكرة اللواء الراحل سعد الشاذلي، حيث كانت تتكون من كتيبتي صاعقة ودبابات محمولة على ناقلات جنود ودبابات برمائية، كاشفًا عن مهمتها الحاسمة ساعة الصفر، وهدفها كان صد احتياطيات العدو ومنع وصولها إلى الجبهة، فضلا عن التكتيك المتمثل في انطلاق كتيبة إلى ممر متلا والأخرى إلى ممر الجدي، لتأمين الممرات حتى يتم الانتهاء من إنشاء الكباري وعبور التشكيلات المدرعة المصرية، علاوة على عنصر الإنجاز، حيث نجحت القوات في أداء المهمة بمساعدة قوات الإبرار، وبدأت القوات المدرعة في العبور يوم 8 أكتوبر.

 وروى تفاصيل معركة كبريت، وهي النقطة الحصينة للعدو التي لم تسقط يوم 8 أكتوبر، وتقع في أضيق مكان عند الممرات بالقرب من مطار كبريت، موضحا أن القوات المصرية، بقيادة المقدم الشهيد إبراهيم عبد التواب، استطاعت الاستيلاء على النقطة وإعادة تنظيم الدفاعات فيها، وفي يومي 15 و 16 أكتوبر، تعرضت النقطة لضرب عنيف جدًا بالطيران، تسبب في استشهاد عدد كبير من الجنود، لكن العدو لم يقدر على دخول النقطة ليلاً بالرغم من محاولاته المتكررة حتى وقف إطلاق النار في 22 و 23 أكتوبر.

 و​كشف عن اللحظات الأكثر بطولية في الحصار، عندما ظنت قيادة الجيش الثالث الذي كان يتبع له اللواء أحمد بدوي أن القوات في كبريت قد استشهدت بسبب الدخان الأسود الكثيف، وتم إرسال أول دورية استطلاع مكونة من اثنين من الزملاء، والذين وصلوا إلى قيادة الجيش الثالث، وكانت طلباتهم الأساسية هي جهاز لاسلكي للتواصل وإخلاء 22 جريحاً، ولكثرة الضباط الذين تطوعوا لقيادة دورية الإخلاء، اضطر القائد إبراهيم عبد التواب إلى إجراء قرعة لاختيار ثلاثة ضباط، وتحولت خطة الدوريتين إلى دورية واحدة (45 فرداً) بسبب تضحية الجندي المصري.

 وروى القائد مشهدًا مؤثرًا قائلًا: "العسكري المصري الجريح.. أما نقول خليه للثانية يقول: لا لا، خدميني خدميني... ده دراعه مقطوع أكتر"، موضحًا أن هذه الدورية أصبحت أطول دورية تخترق صفوف العدو، حيث سارت حوالي 20 كيلومترًا وسط قوات العدو، لإخلاء الجرحى وإبلاغ القيادة بوضع الأبطال الصامدين.