رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

استغاثة من بسمة وهبة على الهواء: "انقذوا الشباب من هذا الوحش المدمر"

الإعلامية بسمة وهبة
الإعلامية بسمة وهبة

قالت الإعلامية بسمة وهبة، إنّ التعليم والعمل باتا يتجهان نحو التعلم عن بُعد والعمل عن بُعد، مما جعل المنصات الرقمية جزءًا أساسيًا من حياة الشباب وجيل الألفا. 
وأضافت وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، أن هذا التحول لا يقتصر على الدورات التعليمية فقط، بل امتد إلى تربية الأطفال وإكسابهم وعيًا جديدًا مثل الوعي البيئي والمساواة، مُشيرة إلى أن المصادر التعليمية التقليدية لم تعد المصدر الوحيد للتعلّم.


ولفتت إلى أن التكنولوجيا دخلت في كل شيء وباتت وحش مدمر؛ وذلك من التعليم إلى الروبوتات والسيارات ذاتية القيادة والذكاء الاصطناعي، مشددة على أن هذا الانغماس التكنولوجي يغيّر نمط الحياة والمهارات المطلوبة، ويمنح الجيل الجديد أدوات وقدرات لم تَكن متاحة لأجيال سابقة.

 ونبهت إلى أن هذا التقدم يحتاج إلى توجيه صحيح وإشراف لضمان توظيفه بصورة إيجابية، مشيرة إلى أن التربية الآن تحتاج إلى مواكبة هذه التحولات عبر دعم المهارات الرقمية والابتكار لدى الشباب، وعدم الاكتفاء بالخطاب التقليدي فقط. 
وأكدت أن غياب التوجيه الرسمي والمجتمعي قد يترك فراغًا تستغله المؤثرات السلبية والمتطرفون لاستقطاب الشباب واستغلال طاقاتهم في اتجاهات مضرة.
ودعت إلى تعاون الأسرة والمدرسة والمؤسسات الثقافية والحكومية لتوفير برامج فعلية تُنمّي مهارات الشباب الرقمية والإبداعية، وتُحوّل فراغهم إلى إنتاج وبناء بدلاً من عزلة واعتماد كامل على العالم الافتراضي.

دور الأوقاف ووزارة الثقافة

وتساءلت الإعلامية بسمة وهبة، عن دور المؤسسات الرسمية في مخاطبة جيل الجينيريشن زد، مبدية تعجبها  من قلة المواد الإعلامية والمبادرات التي تُخاطب هذه الفئة العمرية مباشرة.

وأضافت أن هناك جهداً من بعض الوزارات مثل وزارة الأوقاف التي أطلقت منصات دينية، لكنَّ هذه الجهود غالبًا «لم تصل» إلى الشباب لسبب في طريقة الإرسال أو قنوات التوزيع.

وتساءلت بسمة عن دور وزارة الثقافة والمؤسسات التعليمية في تنمية مهارات وإبراز مواهب هذا الجيل، مطالبةً ببرامج توجيهية حقيقية تكتشف المواهب الصغيرة وتدعمها بدلاً من تركها في الفراغ الرقمي. وأكدت أن غياب الرسائل المناسبة يترك الشباب فريسة لبيئات افتراضية لا تراعي قيم المجتمع أو تطلعاته.

وأكدت أن هناك مهرجانات ومبادرات شبابية في الواقع مثل مهرجان «فاميلي بارك» حيث يعرض الشباب مواهبهم في التمثيل والتصوير والرسوم والأنيميشن وغيرها، مشيرةً إلى أن هذه النماذج يجب أن تُحتضن وتُوسَّع من قبل المؤسسات لتتحول إلى منصات دائمة للاكتشاف والدعم.

واختتمت بدعوة صريحة للمؤسسات الرسمية والميديا لأن تعيد التفكير في قنواتها وبرامجها لتصل فعليًا إلى الشباب، وأن يكون هناك تنسيق بين الأسرة والمدرسة والدولة لإيجاد بيئة حقيقية تُنمي الهوية والمهارات بدلاً من ترك الفراغ الرقمي يسود.

اقرأ المزيد..