ياسر شوري: مواجهة الجريمة مسئولية مجتمع بأكمله.. والسوشيال ميديا أخطر من تجار الممنوعات

قال الكاتب الصحفي ياسر شوري، رئيس تحرير بوابة الوفد الإلكترونية، إن وزارة الداخلية تبذل جهودًا كبيرة في مواجهة الجرائم، لكن هذه الجهود وحدها لا تكفي، نظرًا لطبيعة المجتمع المصري الذي تجاوز تعداده 100 مليون نسمة، وهو ما يفرض تحديات متزايدة في معدلات الجريمة، خاصة في ظل المشكلات الاقتصادية وانتشار العشوائيات.
وأوضح شوري في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن مواجهة الجريمة لا يمكن أن تقتصر على الأجهزة الأمنية فقط، بل تحتاج إلى جهد ووعي مجتمعي يعيد إحياء القيم المصرية الأصيلة، لمواجهة الظواهر السلبية التي تسللت إلى المجتمع.
وأشار إلى أن الداخلية قادرة على ملاحقة تجار المخدرات والمتاجرين بعقول الشباب، لكن التهديد الأخطر يتمثل في وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت منصة لنشر الشائعات والإساءة لسمعة مصر داخليًا وخارجيًا، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية مهما بلغت قوتها لن تتمكن وحدها من السيطرة على هذه الظاهرة.
وشدد شوري على أن دور المجتمع في نشر الوعي لا يقل أهمية عن دور الأمن، سواء من خلال البلاغات القانونية أو مواجهة المحتوى المسيء على مواقع التواصل، مؤكدًا أن بعض الفيديوهات المتداولة تمثل خطرًا يفوق خطر بعض الأفلام السينمائية التي ركزت على مشاهد من العشوائيات.
ولفت رئيس تحرير الوفد إلى أن تصوير العشوائيات بشكل سلبي لا يعكس حقيقتها الكاملة، فهذه المناطق رغم ما تحمله من مشكلات، تضم أيضًا أبناء بلد يتمتعون بالجدعنة والغيرة والخوف على بناتهم، إلى جانب الكثير من القيم الإيجابية التي لا يجب إغفالها.
اقرأ المزيد..