جامعة الزقازيق تعزز الوعي المؤسسي وتشارك بفاعلية في مهرجان الخيول العربية
في إطار التزامها الراسخ بنشر مفاهيم الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد وتعزيز النزاهة داخل الجهاز الإداري، وحرصًا منها على المضي قدمًا في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، شاركت جامعة الزقازيق في دورة تدريبية متخصصة حملت عنوان "الحوكمة ومكافحة الفساد".
وجاءت هذه المشاركة تحت رعاية الدكتور خالد الدرندلي رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور سيد سالم أمين الجامعة، تأكيدًا على أن الجامعة لا تكتفي بتقديم رسالتها التعليمية والأكاديمية، بل تسعى أيضًا لترسيخ ثقافة مؤسسية قائمة على الشفافية والنزاهة والقدرة على مواجهة تحديات الفساد بأسس علمية ومعرفية.
الدورة التدريبية التي نظمتها الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد التابعة لهيئة الرقابة الإدارية مثلت واحدة من أبرز المبادرات الوطنية في هذا المجال، حيث استهدفت العاملين بالجهاز الإداري للجامعة، وهدفت إلى تمكينهم بالمعرفة والمهارات اللازمة للتعامل مع مظاهر الفساد والحد منها.
وقد حظيت هذه الخطوة بترحيب واسع من المشاركين الذين أكدوا أن التدريب يسهم في تعزيز قدراتهم العملية، ويدفعهم نحو الالتزام بالمعايير الإدارية الحديثة التي تضمن تحقيق الكفاءة والشفافية داخل المؤسسات التعليمية.
وفي سياق متصل، وضمن فعاليات احتفال جامعة الزقازيق بالعيد القومي لمحافظة الشرقية لعام 2025، شاركت كلية الطب البيطري في المهرجان التاسع والعشرين للخيول العربية، والذي سيسدل ستاره مساء اليوم بعد ثلاثة أيام من الفعاليات المتميزة التي احتضنها نادي الصفوة بمدينة العاشر من رمضان خلال الفترة من الأول حتى الثالث من أكتوبر.
المهرجان الذي يعد من أعرق الفعاليات التراثية على مستوى الجمهورية والعالم العربي، شهد حضورًا واسعًا ومشاركة لافتة من ملاك الخيول والمهتمين برياضة الفروسية من مصر ودول عربية وأوروبية، مما عزز من مكانة الشرقية كحاضنة للتراث العربي الأصيل.
وجاءت مشاركة الجامعة في المهرجان تحت رعاية الدكتور خالد الدرندلي رئيس الجامعة، والدكتور إيهاب الببلاوي نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث والقائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف مباشر من الدكتور نصر عبد الوهاب محمد عميد كلية الطب البيطري، وتنفيذ الدكتور عصمت إبراهيم السعيد وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وقد جسدت هذه المشاركة الدور الفاعل للجامعة في خدمة المجتمع المحلي والإقليمي من خلال تقديم الدعم الفني والطبي المتخصص في رعاية الخيول العربية المشاركة بالمهرجان.
وشهدت الفعاليات مشاركة فريق طبي متخصص من إدارة خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمستشفى البيطري التعليمي بالكلية، ضم نخبة من الاستشاريين والأطباء البيطريين ذوي الخبرة في التعامل مع الحالات الحرجة والطوارئ والإسعافات السريعة، حيث قاد الفريق الدكتور يسري عبد الفتاح عبد المقصود مدير المستشفى البيطري التعليمي، بمشاركة كل من: الدكتور إبراهيم الشبراوي شوالي، والدكتورة برديس الجوهري من قسم الجراحة بالكلية، والدكتور أحمد علاء الدين أحمد صفوت.
وقد عمل الفريق على مدار أيام المهرجان على توفير الرعاية البيطرية المتخصصة للخيول المشاركة، والتدخل السريع عند الضرورة بما ضمن سلامة الخيول وطمأن ملاكها ومربيها.
وتأتي هذه المشاركة لتؤكد حرص جامعة الزقازيق على الجمع بين الدور الأكاديمي والبحثي والدور المجتمعي التطبيقي، حيث لم يقتصر دورها على التعليم والتدريب، بل امتد إلى تقديم خدمات مباشرة تمس قطاعات حيوية مثل قطاع الفروسية ورعاية الخيول العربية، بما يسهم في الحفاظ على هذا التراث الأصيل الذي يمثل جزءًا لا يتجزأ من الهوية المصرية والعربية.
ومع ختام المهرجان مساء اليوم، أشاد منظمو الفعاليات بالمجهودات التي بذلتها الجامعة وكلية الطب البيطري تحديدًا، معتبرين أن مشاركتها كانت إضافة نوعية عززت من قيمة المهرجان وأظهرت تكاملاً بين المؤسسات التعليمية والمجتمع.
كما أكد المشاركون أن هذه التجربة تعكس رؤية جديدة للتعليم الجامعي في مصر، تقوم على الشراكة الفاعلة مع المجتمع، وتوظيف الخبرات الأكاديمية لخدمة قضايا التنمية والهوية والتراث.
وبهذا، تكون جامعة الزقازيق قد سجلت حضورًا مميزًا على محورين متوازيين: الأول عبر تعزيز وعي العاملين بالحوكمة ومكافحة الفساد، والثاني عبر دعم فعاليات المهرجان التاسع والعشرين للخيول العربية بخدمات بيطرية متخصصة، وهو ما يجسد توجه الجامعة نحو تكريس دورها كمنارة علمية ومجتمعية، ويؤكد أن رسالتها تتجاوز قاعات المحاضرات لتصل إلى ميادين التنمية المستدامة وحماية التراث والهوية الوطنية.
