4 ندوات توعوية وثقافية لوحدات تكافؤ الفرص بالشرقية
أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن المرأة تمثل ركناً أصيلاً في المجتمع، فهي ليست جزءاً منفصلاً عنه بل مكون أساسي لا يمكن الاستغناء عنه، مشيراً إلى أن الدولة المصرية تولي اهتماماً كبيراً بتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين من خلال السياسات والخطط الاستراتيجية التي تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030.
وشدد المحافظ على أهمية التوسع في تنظيم الندوات والفعاليات التوعوية الموجهة للمرأة والفتاة، باعتبارهما من أكثر الفئات التي تحتاج إلى التوعية والدعم والرعاية حتى تتمكن من القيام بدورها الوطني والاجتماعي على الوجه الأمثل.
وفي هذا السياق، أوضحت غادة زاهر رئيس وحدة تكافؤ الفرص بالديوان العام أن وحدات تكافؤ الفرص بنطاق المحافظة قامت خلال الأسبوع الماضي بتنظيم أربع ندوات توعوية وثقافية ودينية استهدفت السيدات بمختلف الفئات العمرية والمجتمعية.
وأكدت أن هذه الندوات جاءت لتعزيز وعي المرأة بقضايا الوطن وتحصينها ضد الأفكار المغلوطة والفتاوى المتشددة، بالإضافة إلى إبراز دورها في الحياة السياسية والمشاركة الفعالة في بناء المجتمع.
ففي مركز فاقوس، شهدت مكتبة مصر العامة تنظيم ندوتين بعنوان "نصر أكتوبر وشرف الدفاع عن الوطن" و"سد النهضة الأثيوبي"، وذلك بالتعاون مع وحدة السكان ووحدة حماية الطفل ومديرية الأوقاف، حيث تناولت الندوتان أهمية إحياء ذكرى الانتصار العظيم ودوره في تعزيز روح الانتماء الوطني، إلى جانب مناقشة قضية المياه وسد النهضة الأثيوبي باعتبارها من أبرز التحديات التي تواجه الدولة المصرية في الوقت الراهن.
أما في مركز منيا القمح، فقد نظمت وحدة تكافؤ الفرص ندوة تثقيفية ضمن مبادرة "بالوعي نحميها" حملت عنوان "تفعيل دور المرأة في الحياة السياسية"، وجاءت بالتنسيق مع مركز شباب بني قريش.
وتناولت الندوة ضرورة مشاركة المرأة في العملية السياسية سواء بالتصويت أو الترشح، باعتبارها شريكاً أساسياً في صياغة مستقبل الوطن وصناعة القرار.
وفي مدينة الزقازيق، استضاف حي ثان ندوة بعنوان "تصحيح المفاهيم الدينية والفتاوى المغلوطة للحفاظ على الوطن" بالتعاون مع لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، وركزت الندوة على خطورة الانسياق وراء الأفكار المتطرفة، ودور الخطاب الديني الوسطي في حماية المجتمع من التشدد والانقسام، مع الدعوة للتمسك بالقيم الدينية الصحيحة التي تدعو إلى التسامح والبناء والعمل.
وتأتي هذه الندوات في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها محافظة الشرقية لنشر الوعي المجتمعي وتحصين الشباب والمرأة ضد محاولات التشويه الفكري والثقافي، فضلاً عن تعزيز المشاركة الإيجابية في مختلف مجالات الحياة.
كما تعكس هذه الفعاليات إيمان الدولة بدور المرأة المحوري في حماية الأسرة وبناء المجتمع، وحرصها على أن تكون شريكاً فاعلاً في مواجهة التحديات وصناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.