لليوم الثاني على التوالي..
مهرجان الشرقية للخيول العربية الأصيلة يواصل تألقه في دورته التاسعة والعشرين
تتواصل فعاليات مهرجان الشرقية للخيول العربية الأصيلة في دورته التاسعة والعشرين لليوم الثاني على التوالي، وسط أجواء كرنفالية تمزج بين عبق التراث وروعة الفروسية على أرض نادي الصفوة الرياضي بمدينة العاشر من رمضان.
ويقام المهرجان خلال الفترة من الأول وحتى الثالث من أكتوبر 2025 تحت رعاية وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع وزارتي السياحة والآثار والشباب والرياضة وبمشاركة واسعة من أصحاب وعشاق الخيل من مصر وعدة دول عربية وأجنبية، وذلك تزامنًا مع احتفالات محافظة الشرقية بعيدها القومي الرابع والأربعين بعد المئة.
ويعد المهرجان واحدًا من أبرز الأحداث التراثية والرياضية التي تعكس ارتباط المصريين العميق بالخيل العربي الأصيل باعتباره رمزًا للفروسية والشموخ وأحد الملامح الثقافية المتجذرة في وجدان أبناء المحافظة والمصريين جميعًا.
وقد شهدت ساحات المهرجان في يومه الثاني مشاركة مائة وسبعة وستين حصانًا تتبارى في مسابقات جمال الخيول العربية الأصيلة ومسابقات الأدب التي تكشف عن مهارة الفرسان وقدرتهم على التحكم بخيولهم بدقة وانسجام يعكس مدى الأصالة والتميز.
وتحولت أرض المنافسات إلى لوحة فنية مبهرة، حيث خطفت الخيول أنظار الجماهير برشاقتها وأناقتها، فيما تابع الحضور تفاصيل العرض بشغف كبير، مؤكدين أن السلالة المصرية الأصيلة لا تزال تحافظ على مكانتها العالمية كأحد أجمل وأعرق سلالات الخيول.
ويشارك في التحكيم خبراء متخصصون لضمان المنافسة العادلة وإبراز الجمال الحقيقي لهذه السلالة الفريدة.
ولم يقتصر المهرجان على المنافسات فقط، بل تخللته مجموعة من العروض المبهرة التي أضفت أجواء احتفالية خاصة، حيث قدم فرسان اتحاد الشرطة الرياضي عروضًا مميزة في القوس والسهم والتقاط الأوتاد أظهرت مهارتهم الفائقة في السيطرة على الخيل أثناء أداء حركات دقيقة وسريعة، كما جذب الاتحاد المصري للمظلات والرياضات الجوية أنظار الحاضرين بلوحات بهلوانية رائعة في سماء المهرجان.
وشهد الحفل أيضًا فقرات فنية متنوعة لفرقة الشرقية للفنون الشعبية والتنورة إلى جانب عروض رقص الخيول التي دمجت بين الفن والتراث ونالت إعجاب الجماهير.
وأكد محافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني، أن المهرجان يمثل رسالة حضارية من مصر إلى العالم أجمع، حيث يجمع بين البعد الرياضي والسياحي والثقافي ويؤكد اهتمام الدولة بالحفاظ على الموروث الأصيل للخيول العربية.
وأوضح أن تنظيم المهرجان بهذا الشكل المتميز يعكس حجم التعاون بين مختلف الجهات المعنية التي عملت على مدار أسابيع للإعداد الجيد للحدث، موجهًا الشكر لكل من ساهم في نجاحه وخروجه بصورة تليق بمكانة مصر ومحافظة الشرقية.
ويعيش جمهور المهرجان لحظات من الفخر والمتعة مع كل خيل يدخل ساحة العرض، حيث تتجلى ملامح الأصالة والجمال التي طالما ميزت الخيول المصرية على مر التاريخ.
وبين التصفيق والهتاف تعكس المنافسات وحدة الماضي والحاضر وتؤكد أن الشرقية ستظل أرض الفروسية والجمال، وأن مهرجان الخيول العربية الأصيلة سيبقى أيقونة سنوية تعكس الوجه المشرق لمصر وتدعم مكانتها كوجهة سياحية وتراثية رائدة.







