اليوم الثاني لمهرجان الخيول العربية بالشرقية.. نائبة المحافظ تسلّم جوائز مسابقة جمال الخيل

شهدت فعاليات اليوم الثاني من مهرجان الشرقية للخيول العربية الأصيلة في دورته التاسعة والعشرين؛ لحظات من الفخر والاعتزاز حينما قامت المهندسة لبنى عبد العزيز نائبة محافظ الشرقية، نيابة عن المحافظ المهندس حازم الأشموني، بتسليم الجوائز للفائزين في مسابقة جمال الخيل العربي الأصيل، حيث حصل الفائزون على مجسم مميز لحصان جامح كجائزة رمزية تعبر عن روح البطولة والأصالة التي يجسدها المهرجان.

وانطلقت فعاليات اليوم الثاني وسط أجواء احتفالية رائعة بمشاركة واسعة ضمت 104 خيول عربية أصيلة جاءت من عدة دول شقيقة وصديقة منها السعودية والإمارات والكويت وقطر وإيطاليا، إلى جانب مشاركة بارزة من ملاك ومربي الخيل المصريين والقبائل والعواقل العربية داخل مصر.

 وقد تحولت ساحة المهرجان إلى منصة لعرض أجمل وأرقى سلالات الخيول، حيث تنافس المشاركون في إبراز ملامح الجمال والقوة والرشاقة التي تميز الخيول العربية الأصيلة.

وأكد محافظ الشرقية في كلمته التي ألقتها نائبة المحافظ أن تنظيم المهرجان في دورته الحالية يعد استمرارًا لنهج المحافظة في دعم الفعاليات الرياضية والتراثية التي تحمل قيمة حضارية وسياحية كبيرة، مشيرًا إلى أن مهرجان الخيول يمثل توظيفًا واستثمارًا لبطولات الخيل والألعاب الرياضية بهدف تنشيط السياحة الرياضية والصحراوية على المستوى العالمي، كما يُعد أحد عوامل الجذب المهمة التي تضع محافظة الشرقية على الخريطة السياحية لمصر والمنطقة.

وأضاف المحافظ أن المهرجان لا يقتصر على كونه حدثًا محليًا فقط، بل يكتسب بعدًا دوليًا بمشاركة خيول وفرسان من دول عربية وأجنبية، مما يعزز مكانة الشرقية كمحافظة رائدة في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تجمع بين الرياضة والتراث والسياحة.

 وأعرب عن تمنياته لجميع المشاركين بتحقيق أفضل النتائج وإحراز المراكز الأولى في مختلف المسابقات، مؤكدًا أن المهرجان يمثل فرصة ذهبية للتعارف وتبادل الخبرات بين المربين والفرسان من مختلف الدول.

وقد شهدت مسابقة جمال الخيل منافسات قوية عكست ما تتميز به السلالة العربية من نقاء وصفات جمالية فريدة، حيث تنافست الخيول على جذب أنظار لجان التحكيم والجمهور الذي تابع العروض بحماس وانبهار.

 ويستكمل المهرجان فعالياته غدًا بمسابقات "تراث أدب الخيل" التي ينتظرها عشاق الفروسية بشغف كبير نظرًا لما تحمله من مهارات استعراضية تعكس التقاليد الأصيلة للفروسية العربية.

ويأتي مهرجان الخيول العربية الأصيلة هذا العام متزامنًا مع احتفالات محافظة الشرقية بعيدها القومي الرابع والأربعين بعد المئة، ليؤكد ارتباط المحافظة بتاريخها العريق وتراثها الممتد، وليجسد حرص الدولة المصرية على إحياء هذا التراث والحفاظ على الخيل العربي كأحد أعمدة الهوية الثقافية والرياضية. 

وقد أشاد الحضور بالتنظيم المتميز والإقبال الجماهيري الكبير، مؤكدين أن المهرجان بات حدثًا سنويًا ينتظره عشاق الفروسية من داخل مصر وخارجها.

وبين مشاهد التتويج والتكريم وتفاعل الجماهير مع الفائزين، يبقى المهرجان أيقونة سنوية تعكس جمال وأصالة الخيول العربية، وترسخ مكانة الشرقية كعاصمة للتراث والفروسية في مصر والمنطقة العربية.