رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

عادات أسبوعية تقلل خطر الإصابة بألزهايمر

الأستاذة الجامعية
الأستاذة الجامعية

في ظل التوقعات المقلقة التي تشير إلى تضاعف عدد المصابين بالخرف عالميًا بحلول عام 2060، تؤكد الأستاذة البريطانية جون أندروز، خبيرة رعاية كبار السن ومؤلفة كتاب الخرف: الدليل الشامل، أن التقدم في العمر لا يعني بالضرورة فقدان الذاكرة أو القدرات العقلية. 

وقالت أندروز: "كل خطوة صغيرة تُحدث فرقًا. بناء المرونة العقلية يبدأ باختيارات يومية بسيطة."

الزهايمر، المسؤول عن أكثر من 60% من حالات الخرف، قد لا يكون له علاج حاسم حتى الآن، لكن الدراسات تؤكد وجود سبل فعّالة للتقليل من مخاطره.

١. التمارين المنتظمة: قوة العضلات تساوي قوة الدماغ

تُولي أندروز اهتمامًا بالغًا باللياقة البدنية، وتُخصص جلسة أسبوعية مع مدرب شخصي لممارسة تمارين المقاومة، مثل القرفصاء وتمارين الوزن. تشير إلى أن الحفاظ على العضلات لا يحسّن التوازن فحسب، بل يعزّز أيضًا اللياقة الإدراكية ويقلل من خطر السقوط، خاصة بين كبار السن المصابين بضعف الذاكرة.

٢. تحفيز الدماغ: تعلم لغة جديدة أو هواية محفزة

المشاركة في دروس لغة الإشارة البريطانية كانت خيار أندروز الذكي لتحفيز عقلها. تقول إن مجرد حضور الدروس والتفاعل مع أجيال مختلفة يساهم في تنشيط الدماغ والاحتفاظ بالاستقلالية. توصي باختيار نشاط ممتع لضمان الالتزام، مثل القراءة، أو تعلم مهارات جديدة، أو ألعاب التفكير.

٣. الغذاء الغني بالألياف: لصحة الأمعاء والدماغ معًا

تعتبر الألياف عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي لأندروز. وهي تدعم هذا التوجه استنادًا إلى أبحاث تُثبت أن صحة الأمعاء مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بصحة الدماغ. 

وتوضح أن تناول الحبوب الكاملة، والمكسرات، والبذور، والخضراوات يساهم في تقليل ضغط الدم، ويمنع الإمساك، ويعزز المناعة الإدراكية.

٤. نظافة الفم: صحة اللثة مرآة لصحة الدماغ

تشدد أندروز على أهمية استخدام خيط الأسنان وتنظيف الفم يوميًا، مستندة إلى دراسات حديثة تربط بين التهابات اللثة وارتفاع خطر الإصابة بالزهايمر. الحفاظ على صحة الفم لا يقتصر على الوقاية من التسوس، بل يتعداه ليكون خط دفاع مهم ضد أمراض الجهاز العصبي.

٥. الحياة الاجتماعية: الدواء المجاني للنفس والذاكرة

التفاعل الاجتماعي ليس رفاهية بل ضرورة، وتوضح أندروز أن التواصل المستمر مع الأصدقاء أو عبر التطوع في مؤسسات الرعاية، يحفّز المشاعر الإيجابية، ويقلل من التوتر والاكتئاب، ويعزز وظائف الدماغ. 

وتشير إلى أن العزلة خلال جائحة كوفيد-19 ساهمت في تراجع القدرات المعرفية لدى بعض المسنين.

خلاصة: الدماغ يُعاد تشكيله... كل أسبوع

لا توجد وصفة سحرية واحدة للوقاية من الزهايمر، لكن سلسلة من العادات الصحية والمتنوعة قادرة على بناء "شبكة أمان" عقلية مع التقدم في العمر. من اللياقة البدنية إلى التواصل الاجتماعي، ومن الألياف إلى العناية بالأسنان، توصي الأستاذة جون أندروز باعتماد نمط حياة متوازن، مرن، ونشط.