محافظ قنا يخاطب اليونسكو لإدراج منطقة آثار دندرة في لائحة التراث العالمي
 
يُعد معبد دندرة أحد أكمل المعابد المصرية، لكنه غير مُدرج على لائحة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، وهذا من أبرز أسباب انحسار الأفواج السياحية عنه على مدار العام مقارنة بمعبدي أبى سمبل في أسوان والكرنك في الأقصر.
وتضم منطقة آثار دندرة في محافظة قنا معبد حتحور ومعبد حورس المندثر، ويربط بين بوابتيه طريق كباش قديم مندثر. ولم يتبقَّ من معبد حورس سوى بوابته المنقوش عليها خراطيش تسجل طقوس ووقائع حياة وأفعال ملوك البطالمة والرومان.
وظلت بوابة معبد حورس المندثر – الشهيرة ببوابة "أم الحلق" – شاهدة على عصور سحيقة، تقاوم عوامل التعرية والعبث البشري، وتستقبل وفودًا أجنبية في مكانها المكشوف الذي يصلح لالتقاط الصور التذكارية في ريف دندرة القريب من الضفة الغربية لنهر النيل.
وتدشّن محافظة قنا حاليًا مشروع ميناء نهري بقرية دندرة لرسو الفنادق السياحية العائمة التي تحمل أفواج السائحين القادمين من أسوان والأقصر قريبًا.
من جانبه، أكد الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا في تصريحات خاصة لـ"الوفد"، مخاطبة منظمة اليونسكو رسميًا لإدراج منطقة آثار دندرة في لائحة التراث العالمي.
وأوضح محافظ قنا أن إجراءات الإدراج تتطلب ضوابط معقدة لأي من أنواع التراث الإنساني، ويُرفع مطلب واحد فقط كل عام، وبالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة والآثار للوصول إلى ما نصبو إليه قريبًا.
ولفت "د. عبدالحليم" إلى أن الأفواج السياحية ستشهد طفرة كبيرة بمجرد دخول الرصيف النهري بقرية دندرة الخدمة، واستقبال السفن والبواخر والفنادق السياحية العائمة التي تحمل السائحين من شتى دول العالم.
وقال إن مشروع تطوير دندرة، باعتبارها منطقة خصبة بمقومات السياحة الريفية إلى جانب السياحة الأثرية، يأتي على رأس أولويات المحافظة، من خلال البرنامج الإنمائي من ناحية، والسكان المحليين من ناحية أخرى، حيث سيدشنون فنادق ومطاعم وملاعب رياضية وخدمات سياحية متنوعة كالبازارات وركوب الخيل والسير في الحقول الزراعية.
ونوّه المحافظ إلى توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على هذا الموقع التاريخي، والالتزام بالضوابط الحضارية وعدم الجنوح نحو العشوائية.
وأضاف أن المحافظة، مع بداية الموسم السياحي الشتوي، تبذل جهدًا حثيثًا لزيادة الجذب السياحي نحو معبد دندرة ووضعه على برامج شركات السياحة، لافتًا إلى التنسيق مع غرفة السياحة بالأقصر لإنشاء مطعم سياحي راقٍ في محيط المعبد.
جاء ذلك على هامش الاحتفالات بيوم السياحة العالمي في حرم معبد دندرة، بحضور اللواء سامي علام السكرتير العام لمحافظة قنا، والسيد جاد الرب مدير عام آثار قنا، وعبدالرحيم قناوي مدير إدارة الترميم بقنا والبحر الأحمر، ومجدي نجيب وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، وبهاء أحمد شوقي وكيل وزارة الشباب والرياضة، ويوسف رجب مدير مجمع إعلام قنا، وهاني عنتر وكيل وزارة التربية والتعليم، وعمر عبدالباقي مدير المراسم والتشريفات، والدكتورة شيرين عبدالباسط مدير إعلام المحافظة، وجيهان محمد رمزي مدير عام قصر ثقافة قنا، وأشرف أنور رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا، والسير كاترينا مدير مدارس الراهبات الفرنسيسكانيات، ونخبة من القنائيين والقنائيات ورواد المعبد.
وشهدت الاحتفالات عروضًا فنية وتراثية من جانب فرقة الفنون الشعبية بفرع ثقافة قنا، وتحطيبًا لتلاميذ مدارس الراهبات الفرنسيسكانيات مرتدين الجلباب والعمة الصعيدية وحاملين عصي النبوت، بالإضافة إلى الملابس الفرعونية، وفريق من شباب الكشافة والمرشدات، وأعضاء برنامج "شباب يدير شباب" (YLY) بمديرية الشباب، الذين كانوا واجهة مشرفة في استقبال الأفواج السياحية القادمة، والتقط السياح معهم صورًا تذكارية.
وفي لفتة إنسانية، طلبت إحدى الفتيات بمعرض الأسر المنتجة بالمبنى الإداري الحصول على صورة "سيلفي" مع محافظ قنا الدكتور خالد عبدالحليم، فوافق، وناولته هاتفها فالتقط الصورة بنفسه، فكانت مسرورة بصنيعه أمام الحضور.
                   
          
                
    
    







