الملك تشارلز تمنى أن تكون ديانا مثل فيرجي: منافسة أم مقارنة مؤذية؟
في خفايا العائلة الملكية البريطانية، لطالما كانت المقارنات بين الأميرة الراحلة ديانا ودوقة يورك سارة فيرجسون مادة دسمة للجدل والتكهنات، إلا أن ما كشف عنه لاحقًا يشير إلى أن هذه المقارنة لم تكن مجرد وجهات نظر عامة، بل أمنية عبّر عنها الملك تشارلز بنفسه خلال زواجه من ديانا.
سارة فيرجسون، التي تعرف بلقب "فيرغي"، ليست مجرد فرد من العائلة الملكية، بل شخصية عامة ذات حضور إعلامي لافت، ومثيرة للجدل في الوقت ذاته. ومن المعروف أن علاقتها بجيفري إبستين، المدان بجرائم جنسية، قد أثارت ضجة كبيرة بعد تسريب رسائل بريد إلكتروني خاصة بها، ما أعادها إلى واجهة الانتقادات. رغم ذلك، كانت ذات يوم محط إعجاب الملك تشارلز، الذي عبّر عن رغبته بأن تكون ديانا "مرحة ومبهجة مثل فيرغي".
ديانا وسارة كانتا قريبتين من الدرجة الرابعة، وعرفتا بعضهما منذ الطفولة، لكن علاقتهما لم تكن مثالية. وقد اعترفت دوقة يورك لاحقًا بأنها لم تتحدث إلى ديانا طوال العام الذي سبق وفاتها في أغسطس 1997، بعد قطيعة قيل إن سببها هو التنافس والصراع المكتوم بين الاثنتين.
سيرة "ديانا: قصتها الحقيقية – بكلماتها الخاصة"
أفصحت أميرة القلوب عن شعورها العميق بالإهانة حين وصفها زوجها آنذاك تشارلز بأنها "تشبه سارة إلى حد بعيد"، وهو تعليق قيل إنه أسعد الملكة إليزابيث والأمير فيليب بعد إعجابهم الشديد بفيرغي. وأضاف تشارلز لديانا في لحظة غير محسوبة: "أتمنى أن تكوني مثل فيرغي، مرحة للغاية".
هذا النوع من المقارنات لم يُسهم إلا في تعميق الفجوة بين الأميرتين. ورغم أن علاقتهما شهدت لحظات من التضامن في وجه التقاليد الملكية الصارمة، إلا أن التوتر ظل حاضراً حتى النهاية.
وفي السنوات الأخيرة، وبعد وفاة ديانا، توترت علاقة فيرجسون بولديها الأمير ويليام والأمير هاري، خاصة بعد ورود تقارير عن ضغوط يمارسها ويليام على الملك تشارلز لقطع صلتها بالعائلة بسبب ارتباطها السابق بإبستين.
في سياق متصل، نفى المتحدث باسم الأمير هاري مؤخرًا محاولته إثارة أي انقسام بين والده وشقيقه الأمير ويليام، مؤكدًا أن زيارته الأخيرة إلى بريطانيا لم تكن جزءًا من أي أجندة خفية.
تكشف هذه التفاصيل عن مدى تعقيد العلاقات داخل العائلة الملكية، حيث تتقاطع الطموحات الشخصية مع التقاليد الملكية، وتتحول المقارنات البسيطة إلى جراح يصعب التئامها.