رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام الأجنبية

هوليوود
هوليوود

دونالد ترامب .. في خطوة مفاجئة تهدد بإحداث زلزال في صناعة الترفيه العالمية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على جميع الأفلام المنتَجة خارج الولايات المتحدة والتي تُستورد لاحقًا إلى السوق الأمريكية. 

وجاء الإعلان في منشور عبر منصته "تروث سوشيال"، حيث اتهم ترامب دولًا أخرى بـ"سرقة" صناعة السينما من الولايات المتحدة، واصفًا الأمر بـ"كمن يسرق الحلوى من طفل".

قفزة حمائية من الاقتصاد إلى الثقافة

تأتي هذه التصريحات كامتداد لسياسات ترامب الحمائية، لكنها هذه المرة تطال القطاع الثقافي والإبداعي لأول مرة بشكل مباشر، ما ينذر بتوترات جديدة ليس فقط مع الحلفاء التجاريين، بل ومع كبرى استوديوهات الإنتاج الأمريكية التي تعتمد على الإنتاج المشترك والتمويل الدولي ومواقع التصوير الخارجية.

وبحسب محللين، فإن تنفيذ هذا القرار عمليًا يبدو معقدًا للغاية، خاصة في ظل اعتماد الأفلام الحديثة على سلاسل إنتاج موزعة بين دول مختلفة. 

تُصوَّر المشاهد في كندا، وتُنجَز المؤثرات البصرية في نيوزيلندا، بينما يُموَّل المشروع جزئيًا من استثمارات بريطانية.

ردود فعل حذرة من داخل هوليوود

حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من كبريات الشركات مثل وارنر براذرز، وباراماونت، ونتفليكس، في حين امتنعت شركة "كومكاست" عن التعليق. 

ومن جانبها، بدأت الأوساط الصناعية تُبدي قلقًا واضحًا، حيث قال المحلل باولو بيسكاتوري إن هذه الخطوة "تطرح المزيد من الأسئلة أكثر مما تجيب"، متوقعًا ارتفاعًا حتميًا في التكاليف يُحمّل في نهاية المطاف على المستهلكين.

خسائر في البورصة... وغموض تشريعي

بعد الإعلان، انخفضت أسهم شركة باراماونت سكاي دانس بنسبة 2.1%، فيما تراجعت أسهم وارنر براذرز ديسكفري بنسبة 1.3%، ما يعكس القلق المتزايد لدى المستثمرين بشأن مستقبل نموذج الأعمال العالمي لصناعة السينما.

ورغم التصريحات النارية، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان لدى ترامب السلطة القانونية الكافية لفرض مثل هذه الرسوم، خاصة في ظل القيود التجارية التي تحكمها الاتفاقات الدولية والمؤسسات القضائية الأمريكية.

تهديد للوظائف الأمريكية أيضًا

اللافت أن الضرر لن يقتصر على الشركاء الأجانب، إذ حذّر خبراء الصناعة من أن آلاف العاملين الأمريكيين في قطاع الإنتاج السينمائي قد يتضررون بشدة من هذا القرار، خاصة أولئك العاملين في الخارج في مجالات المؤثرات البصرية، والتصوير، وما بعد الإنتاج.

ختام: سياسة أم حملة انتخابية؟

في ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، يرى مراقبون أن هذه التصريحات قد تكون جزءًا من استراتيجية انتخابية يركز فيها ترامب على استقطاب القاعدة القومية عبر وعود اقتصادية وثقافية صاخبة. لكن تبعات هذه التصريحات – سواء طُبّقت أم لا – تُلقي بظلالها بالفعل على مستقبل صناعة تعتبرها الولايات المتحدة واحدة من أهم أدوات قوتها الناعمة عالميًا.