الوقاية من هشاشة العظام: نصائح غذائية وحياتية مهمة
تُعتبر هشاشة العظام من الأمراض الصامتة التي تتطور تدريجيًا دون أعراض واضحة، حتى يتعرض المريض لكسور مفاجئة في أماكن مثل الورك أو العمود الفقري ويُعد هذا المرض من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا مع التقدم في العمر، خصوصًا لدى النساء بعد سن اليأس بسبب انخفاض هرمون الإستروجين.
الوقاية تبدأ أولًا من النظام الغذائي، حيث ينصح الأطباء بتناول كميات كافية من الكالسيوم لدعم كثافة العظام وتُعتبر منتجات الألبان، السردين، اللوز، والخضروات الورقية مثل السبانخ، من أبرز مصادره كما أن فيتامين D يلعب دورًا أساسيًا في امتصاص الكالسيوم، ويمكن الحصول عليه من التعرض المعتدل لأشعة الشمس أو من خلال الأسماك الدهنية وصفار البيض.
النشاط البدني هو العامل الثاني الأكثر أهمية؛ فممارسة التمارين التي تعتمد على حمل الوزن، مثل المشي، الجري الخفيف، أو رفع الأثقال، تساعد في تحفيز العظام على الاحتفاظ بقوتها وكثافتها. على الجانب الآخر، قلة الحركة تزيد من خطر الإصابة بالهشاشة بشكل كبير.
وتُشير الأبحاث إلى أن التدخين والإفراط في تناول الكافيين والمشروبات الغازية من العوامل التي تضعف العظام، لذا يُنصح بتجنبها قدر الإمكان. كما أن الحفاظ على وزن صحي يساهم في تقليل الضغط على العظام والمفاصل.
الفحص الدوري لكثافة العظام، خاصة بعد سن الخمسين أو في حال وجود تاريخ عائلي للمرض، يُعتبر خطوة أساسية لاكتشاف الهشاشة مبكرًا واتخاذ التدابير اللازمة.
الوقاية من هشاشة العظام ليست أمرًا معقدًا، بل تعتمد على مزيج من الغذاء السليم، النشاط البدني المنتظم، والعادات الصحية الجيدة، ما يجعل من السهل حماية العظام والحفاظ على قوتها حتى في مراحل متقدمة من العمر