شباب الشرقية تواصل مبادرة "كمل الزغروطة" لنشر الوعي الأسري والصحي بين الشباب

تواصل مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الشرقية تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة "كمل الزغروطة.. خلي الفرحة تكمل" لأعضاء مراكز الشباب في منيا القمح والحسينية، وذلك في إطار حرص الدولة على الاهتمام بالأسرة المصرية وبناء جيل جديد واعٍ وصحي وقادر على المساهمة الفعالة في مسيرة التنمية.

وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن مديرية الشباب والرياضة تضطلع بدور بارز في تنفيذ المبادرات الرئاسية التي تمثل نقطة تحول مهمة في حياة المواطنين، حيث أسهمت تلك المبادرات في إحداث تغييرات ملموسة داخل المجتمع على مختلف المستويات. 

وأوضح أن الجهود المبذولة في هذا الإطار لا تقتصر على الأنشطة الرياضية فقط، بل تمتد إلى الجوانب الاجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية، بما ينعكس بشكل مباشر على تحسين جودة حياة الشباب وتمكينهم من المشاركة الإيجابية في بناء الدولة المصرية وتعزيز مؤسساتها.

وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور محمود عبد العظيم وكيل وزارة الشباب والرياضة بالشرقية أن الإدارة العامة للشباب، وبالتعاون مع الإدارة المركزية لتمكين الشباب ممثلة في الإدارة العامة لريادة الأعمال والمشروعات الناشئة، حرصت على استكمال تنفيذ مبادرة "كمل الزغروطة" التي تهدف إلى تنمية الأسرة المصرية والتوعية بقضاياها الملحة.

 وقد جرى تنفيذ فعاليات المرحلة الثانية من المبادرة بمركز شباب الصنافين القبلية التابع لإدارة شباب منيا القمح، وكذلك في مركزي شباب الحسينية وسعود التابعين لإدارة شباب الحسينية، وسط تفاعل واسع من الشباب وأسرهم.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن المبادرة يتم تنفيذها بالشراكة مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ممثلة في المكتب البابوي للمشروعات، بما يعكس صورة حقيقية للتعاون بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والجهات الدينية، من أجل تحقيق هدف واحد وهو النهوض بالمجتمع والارتقاء بمستوى وعي أفراده.

ولفت إلى أن القائمين على المبادرة هم مجموعة من الكوادر الشبابية المتميزة الذين تلقوا تدريبات مكثفة على المحتوى العلمي الخاص بالمبادرة، بما يمكنهم من إيصال الرسائل التوعوية إلى الفئات المستهدفة بشكل مبسط وفعال. 

وأضاف أن التدريب ركز على محاور رئيسية أبرزها رفع مستوى الوعي المجتمعي بالصحة الإنجابية، والتوعية بمخاطر زواج الأقارب وما يترتب عليه من أمراض وراثية، فضلاً عن التطرق إلى المخاطر النفسية والاجتماعية المرتبطة بالزواج غير المدروس، وذلك في إطار خطة شاملة تهدف إلى بناء أسرة سوية قادرة على مواجهة التحديات.

وأكد وكيل الوزارة أن مثل هذه المبادرات لا تقتصر على الجانب التوعوي فقط، بل تفتح الباب أمام الشباب للمشاركة في أنشطة عملية تنمي لديهم قيم المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي، وهو ما يعزز انتماءهم لوطنهم ويجعلهم شركاء حقيقيين في عملية البناء والتنمية.

وتأتي هذه الجهود في إطار الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة الشرقية الـ 144، حيث تحرص الأجهزة التنفيذية بالمحافظة على إبراز دورها الفعال في خدمة المجتمع من خلال المبادرات والمشروعات التي تضع الإنسان في قلب الاهتمام.

 ومن المتوقع أن تسهم مبادرة "كمل الزغروطة" في تحقيق نتائج إيجابية ملموسة خلال الفترة المقبلة، بما يدعم توجه الدولة نحو بناء مجتمع صحي واعٍ يقوم على أسس علمية واجتماعية سليمة.