رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

إسرائيل تتحرك خلف الكواليس لمواجهة خطر الإقصاء الرياضي على خلفية عدوان غزة

منتخب إسرائيل
منتخب إسرائيل

بينما تتزايد الضغوط الأوروبية والدولية لإقصاء إسرائيل من البطولات الرياضية، تتحرك تل أبيب بشكل مكثف في الكواليس عبر الحكومة ووزارة الرياضة والاتحاد المحلي لكرة القدم، في محاولة لعرقلة أي قرار قد يصدر عن "يويفا" خلال اجتماعه المرتقب.

وأعلن وزير الرياضة والثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار أن بلاده تتعامل مع الملف "بمسؤولية وصمت"، معتمدًا على اتصالات دبلوماسية ورياضة موازية لتفادي تصعيد الأزمة. وتؤكد المصادر أن الحكومة الإسرائيلية تنظر إلى استبعاد محتمل على أنه ضربة سياسية بالغة قد تؤثر على صورتها الدولية أكثر من أي عقوبات اقتصادية.

ورقة العضوية داخل يويفا

يُعوَّل الجانب الإسرائيلي على دور رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم موشيه زواريس، الذي يشغل عضوية اللجنة التنفيذية ليويفا ويملك حق التصويت في الاجتماع الحاسم. 

وجوده يمنح إسرائيل قناة مباشرة للتأثير على النقاشات الداخلية ومحاولة كسب الوقت أو تقليص حجم العقوبات المحتملة.

لكن التحدي الأكبر يكمن في وجود أصوات قوية معارضة داخل اللجنة نفسها، مثل الإيطالي جابرييل جرافينا والنرويجية ليز كلافنيس، اللذين عبّرا مؤخرًا عن انتقادات صريحة للسياسة الإسرائيلية. هذا التباين داخل المجلس التنفيذي يعكس حجم الانقسام ويجعل القرار المرتقب أكثر حساسية.

اتهامات أممية بالتصعيد

الأزمة تفاقمت بعد أن اتهمت لجنة تحقيق تابعة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، وهو توصيف أثار صدمة واسعة ورفع من حدة الانتقادات الموجهة لها. بالنسبة للمطالبين بالعقوبات، يُعد هذا الاتهام دليلاً إضافيًا على ضرورة التدخل الرياضي لردع تل أبيب.

لافتات الاحتجاج

حتى الملاعب الأوروبية لم تعد محايدة، فقد شهدت مباراة كأس السوبر الأوروبي بين باريس سان جيرمان وتوتنهام ظهور لافتات كتب عليها: "أوقفوا قتل الأطفال.. أوقفوا قتل المدنيين". هذه المشاهد زادت من الحرج على "يويفا" الذي لم يعد قادرًا على تجاهل الرأي العام.

وبينما تحاول إسرائيل اللعب على جميع الأوراق السياسية والرياضية لتفادي القرار، يبدو أن الكرة الآن في ملعب "يويفا". فإما أن يستجيب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لمطالب الشارع الأوروبي والمنظمات الحقوقية، أو أن يغامر بمصداقيته في واحدة من أكثر الأزمات حساسية بتاريخ الرياضة العالمية.