قلم رصاص
■"صورة مصرالقوية "وحل الدولتين .. وماذا لو حدث؟!
الدول الكبرى لا تعترف إلا بدول تمتلك من القوة الشاملة ما يؤهلها لأن تكون نِدًا، وصديقًا قويًا،وصورة مصر القوية كانت واضحة جلية في الأمم المتحدة ،مصر فرضت على العالم مفهوم "حل الدولتين "بإقتراح مباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسي ،في أول لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي بالقاهرة ،بعد ٧ أكتوبر مباشرة ،وبدء حرب غزة ،وخاضت الدبلوماسية المصرية معركة على كل الجبهات ،وزيارات لكل دول العالم ،حتى كانت هى القوة الوحيدة التى كانت تقف كاللقمة في حلق الكيان، ودولة الاحتلال، صورة مصر لم تظهر بعشوائية ،أو عبارات حنجورية ،صورة مصر ظهرت،بإستراتيجية عميقة ،ومدرسة، وبصورة مظهر الدولة القوية التى وقفت كالأسد ومازالت ضد التهجير ،وحافظت على القضية الفلسطينية ،حتى اعترف العالم بشبه إجماع على حل الدولتين ،الذي فرضته مصر ،ولم تقترحه فقط !انني اليوم لن اتحدث عن صورة مصر القوية فقط، ولكنى سأوجه سؤال لكل مصرى وطنى يحب مصر، ماذا لو حدث؟ ماذا لو حدث وتحققت خطة الربيع العربى الصهيوأمريكية فى مصر، كما كان مخططاً لها؟ ماذا لو حدث، وقام الأسطول السادس الأمريكى باحتلال قناة السويس بدعوى حماية التجارة العالمية لو فلحت مظاهرات محاولة اقتحام وزارة الدفاع؟ ماذا لو حدث، وتمكن الإرهاب الأسود الذي زرعوه فى سيناء من إعلان إمارة سيناء يوم معركة كمين أبوالرفاعى ،والبرث فى يوليو ٢٠١٥، و٢٠١٧ ،لولا عناية الله واستبسال خير أجناد الأرض الذين انتفضوا لإنقاذ مصر، وشعبها من مصير كان محسوماً؟ ماذا كان سيحدث لو لم نتمكن من إعادة بناء الدولة وانتهاج طريق إصلاح صعب ما زال يتحمله الشعب، من أجل أن نأخذ شهادة من كل قوى العالم أننا فى الطريق الصحيح، وحتى لا يستطيع أحد لى ذراعنا، أو فرض أى قرار ضدنا؟! ماذا كان سيحدث، لو لم يتمكن الرئيس من إعادة تطوير، وبناء الجيش، وتسليحه بما يشبه المعجزة،وتنويع مصادر سلاحه ،وإلغاء التبعية الأمريكية ، ليحمى حدود مصر ،وقوتها الشاملة، وثروتها الاقتصادية فى الأرض والبحر؟ أذكركم اليوم وسأظل اذكركم برسالة كتبها أستاذ جامعى عراقى بدموعه يقول فيها «أتعجب عندما أرى مصريين يتفوهون بسوء عن جيشهم، أفلا تنظرون إلى من فقد جيشه كيف أضحى، أنا عراقى فقدت زوجتى وفقدت اثنين من أبنائى، كنت أستاذاً جامعياً والآن لا جامعة ولا أمان ولا بيت ولا زوجة ولا أموال.. فإن أردتم أعيرونا جيشكم إن كنتم تنبذونه، وإن كنتم لا تريدونه، أعيرونا قواتكم تحمى أرضنا وتستر نساءنا، وتحمى دماءنا وأموالنا، أعيرونا جيشكم وخذوا منا ما تريدون، ولكن للأسف لن تجدوا لدينا شيئاً، فقد فقدنا كل شىء، وفى انتظار أجل الله!"
وأخيراً ،كلنا يعانى من فاتورة الإصلاح الشامل، وكلنا يعاني من إرتفاع الأسعار،وبعض القرارات المتضاربة للحكومة ،والتي قصمت ظهور المواطنين ،وخاصة من الطبقات المتوسطة، ومحدودي الدخل ،ولكن أقولها وبكل وطنية، وصدق ،إن الاستقرار، والأمان، لهما ثمن،و شهداؤنا من رجال جيشنا العظيم، وشرطتنا الباسلة دفعوا هم الآخرون ثمناً غالياً، ومازالوا يدفعون بتضحيات عظيمة من أجل أن نعيش ليلاً أمناً، ولأجل أن تبقى مصر، وتبنى من جديد.
■شكرا الدكتورة جاكلين عاذر.. وأمن البحيرة
أتوجه بالشكر إلى الدكتورة جاكلين عاذر محافظ البحيرة عن الاستجابة السريعة لما كتبته في مقالي السابق عن مدينة كفرالدوار وما آلت اليه من أسواق عشوائية ،وغلق شوارع بأكملها ،من الأسفل والأعلى ،وكأنها بلد بلاصاحب ! وكذلك الصرخة التى أطلقها الاستاذ زين سعد بسيوني بالتربية والتعليم ، بعد الحريق الذي التهم محل كبير بشارع بيع المصنوعات ،ولم تستطع سيارات الإطفاء سرعة الوصول بسبب الاشغالات التى ملأت الشوارع في منطقة وسط البلد التجارية ،والكوبري العائم ، وقد تمت ازالة عدد كبير من الاشغالات بإشراف المهندس محمد بطيشة رئيس الوحدة المحلية ،الذي طلب تقرير شامل لمحاسبة المقصرين ،كما أشكر اللواء محمد عمارة مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة على توجيهاته بنزول الحملات المكبرة ،لإزالة الإشغالات التى اغلقت شوارع المدينة ،مما كان له أثر عظيم لدى أهالي كفرالدوار ،الذين قدموا التحية لرجال الشرطة بالمدينة ،ويناشدون بإستمرار الحملات والمتابعة المستمرة ،ومحاسبة كل مقصر ،كما أتوجه مرة أخرى الى الدكتورة جاكلين عاذر محافظ البحيرة للنظر في مخالفات البناء بكفرالدوار ، والتى تعدت كل الحدود ،واستخراج بعض الرخص بالمخالفة لكل الاشتراطات ،وبناء أدوار بالمخالفة في مناطق عديدة ،وفحص الشكاوى التى تصل المحافظة ،وايفاد لجنة من الرقابة بالمحافظة،وبالإشتراك مع كافة الأجهزة الرقابية، لفحص وكشف كل المخالفات،للقضاء على هذا الفساد.