رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

ذكرى الهجرة النبوية.. يوم غيَّر مجرى التاريخ الإسلامي

بوابة الوفد الإلكترونية

تحل اليوم ذكرى وصول النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة قادمًا من مكة المكرمة، في الرحلة العظيمة التي عُرفت باسم الهجرة النبوية، والتي لم تكن مجرد انتقال جغرافي، بل كانت نقطة تحول كبرى في تاريخ الدعوة الإسلامية.


جاءت الهجرة بعد ما لاقاه النبي الكريم وأصحابه من اضطهاد قريش، خاصة بعد وفاة عمه أبي طالب، فكانت بداية مرحلة جديدة من الانتصار والتمكين.

 

الهجرة وبداية التقويم الهجري

اتخذ الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الهجرة النبوية بداية للتقويم الهجري، بعدما استشار الصحابة في ذلك، ليظل هذا الحدث الخالد شاهدًا على الصبر والثبات وبداية تأسيس الدولة الإسلامية.

 

استقبال الأنصار لرسول الله

عند وصول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، خرج أكثر من خمسمائة من الأنصار لاستقباله هو وأبو بكر الصديق رضي الله عنه.
ارتفعت أصوات الفرح في البيوت والطرقات، وراح الغلمان ينادون: "يا محمد يا رسول الله"، حتى أشرقت المدينة بأنوار قدومه المبارك.

 

روايات المؤرخين عن توقيت الهجرة

تباينت الروايات في تحديد توقيت خروج النبي صلى الله عليه وسلم:

  • ذكر ابن إسحاق أن الخروج كان أول يوم من ربيع الأول، والوصول للمدينة يوم الإثنين 12 من الشهر نفسه.
  • بينما روى ابن عباس أن الإذن بالهجرة جاء بعد بيعة العقبة بثلاثة أشهر تقريبًا.
  • وقد رافق النبي في هذه الرحلة أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وعامر بن فهيرة، فيما سبقه عدد من الصحابة إلى المدينة، وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد تخلف بمكة ليرد الأمانات إلى أهلها.

 

دروس خالدة للأمة

الهجرة النبوية لم تكن مجرد حدث تاريخي، بل درس عملي في الصبر على البلاء، الثقة بالله، وحسن التخطيط والأخذ بالأسباب.
ومنها بدأ المسلمون بناء مجتمع قائم على العدل والإيمان، ليظل تاريخ الهجرة معلمًا خالدًا لكل الأجيال.