رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

سلوت يكشف.. كيف تكفل ليفربول بأسرة جوتا بعد المأساة

سلوت و جوتا
سلوت و جوتا

في مشهد جمع بين الحزن والوفاء، وقف آرنه سلوت، مدرب ليفربول، أمام وسائل الإعلام ليحكي قصة مأساة أعادت تعريف معنى الإنسانية في كرة القدم. اللاعب الراحل جوتا ترك فراغًا كبيرًا في النادي، لكن ما فعله المشجعون والإدارة أسطر درسًا في التقدير والاحترام.

قال سلوت في مقابلة مع TNT: "المدينة بأكملها حزينة، وهذا ما يجعل عملي هنا مميزًا. بعد وفاة جوتا، تدفقت الزهور والنصب التذكارية، وكان احترام اللاعبين للجنازة مذهلًا. وفي نفس الوقت، علينا العودة للتدريب، وأحيانًا أشعر بثقل التفكير في شعور زوجته وأطفاله".

وأشاد سلوت بطريقة تعامل النادي مع الأسرة: "الحياة تستمر، والجميع يتوقع مني أن أعد الفريق للأبد، لكن إدارة النادي لم تنس عائلة جوتا. تم صرف جميع مستحقات عقده لزوجته وأطفاله، وهذا ليس أمرًا معتادًا في عالم كرة القدم، بل عمل يستحق الإشادة".

في لحظة تخلط بين الفخر والحزن، أثبت نادي أن كرة القدم ليست مجرد أهداف ونتائج، بل يمكن أن تكون منصة للوفاء والرحمة، وأن تقدير الإنسان في أوقات المحن هو أكبر انتصار يمكن أن تحققه أي إدارة أو جمهور.

في 3 يوليو 2025، توفي نجم ليفربول ومنتخب البرتغال جوتا عن عمر يناهز 28 عامًا، إثر حادث سير مأساوي في إسبانيا . كان جوتا في طريقه إلى سانتاندير للعودة إلى إنجلترا عبر العبّارة بعد أن نصحه الأطباء بعدم السفر بالطائرة إثر عملية جراحية خضع لها في الرئة. 

أثناء القيادة على الطريق السريع A-52 بالقرب من مدينة زامورا، انفجر أحد إطارات سيارته من طراز لامبورجيني هوراكان، مما أدى إلى انحرافها عن الطريق واشتعلت فيها النيران، ما أسفر عن وفاته وشقيقه أندريه سيلفا، الذي كان يبلغ من العمر 25 عامًا .

التحقيقات الأولية أشارت إلى أن جوتا كان يقود السيارة بسرعة عالية، وهو ما أكده تقرير الشرطة الإسبانية. ومع ذلك، شهد سائقو شاحنات برتغاليون كانوا في الموقع أن الحادث وقع في منطقة مظلمة وضيقة، وأنهم لم يلاحظوا أي قيادة متهورة من جوتا .

في أعقاب الحادث، قرر نادي ليفربول تكريم جوتا بقرار غير مسبوق في تاريخ النادي، حيث تم تقاعد الرقم 20 الذي كان يحمله عبر جميع فرق النادي، بما في ذلك الفريق الأول، الفريق النسائي، والأكاديمية . كما نظمت مراسم تأبين في ملعب أنفيلد، حيث وقف الجميع دقيقة صمت، وارتدى اللاعبون شارات سوداء، وأدى الجمهور أغنية "لن تمشي وحدك أبدًا" تكريمًا لجوتا.

على الصعيد الدولي، قررت البرتغال تكريم جوتا أيضًا، حيث تم منح الرقم 21 الذي كان يرتديه إلى صديقه المقرب وزميله السابق روبن نيفيس، الذي كان أيضًا أحد حاملي النعش في جنازته .

توفي جوتا بعد أيام قليلة من زواجه من شريكته روت كاردوسو، التي أنجبت له ثلاثة أطفال، أصغرهم وُلد في العام السابق .