ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻰ »٤١ ﻋﺎﻣًﺎ« ﻣﻦ اﻹﺑﺪاع

الأمير أباظة: دعم الدولة سر نجاح المهرجان وتوسع مشاركاته
حفل افتتاح مبهر فى مكتبة الإسكندرية والختام بحديقة أنطونيادس
سمير فرج: الإسكندرية أصل الثقافة والجمال ومكانها الطبيعى بين المهرجانات الكبرى
لجان تحكيم دولية ومسابقات نوعية لدعم السينما والسيناريوهات الجديدة
المهرجان منصة للحوار الثقافى وتعزيز القوة الناعمة لمصر
الإسكندرية تستعد لليالى سينمائية ساحرة على ضفاف المتوسط
فى أجواء احتفالية تحمل بريق السينما وسحر المتوسط، أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط تفاصيل الدورة الحادية والأربعين، المقرر انعقادها خلال الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر المقبل، ليكشف عن برنامج ثرى يضم 131 فيلمًا من 46 دولة، تتوزع على ثمانى مسابقات، ما يعكس مكانة المهرجان كأحد أعرق المنابر السينمائية فى المنطقة، ورسالة واضحة بأن الإسكندرية ستظل دائمًا منارة للفن والثقافة على ضفاف البحر المتوسط.
شهد المؤتمر حضور نخبة من قيادات المهرجان، على رأسهم الناقد السينمائى الأمير أباظة، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما رئيس المهرجان، والدكتور سمير فرج، مدير المهرجان، والناقدة غادة شاهين، المدير الفنى، والناقد أحمد سعد الدين، الأمين العام للجمعية، إلى جانب ممثلى وسائل الإعلام والصحافة.
أكد الناقد الأمير أباظة فى كلمته أن دورة هذا العام تشهد مشاركة غير مسبوقة، إذ تضم فعاليات المهرجان 131 فيلمًا من 46 دولة، تتوزع على ثمانى مسابقات رئيسية، وأوضح أن المسابقات تشمل سبع مسابقات مخصصة للأفلام بمختلف أنواعها، إلى جانب مسابقة خاصة بالسيناريو، بما يعكس التنوع الكبير والثراء الفنى الذى يميز هذه الدورة.
وأشار «أباظة» إلى أن هذا الحضور الكثيف من الدول والأفلام يعكس المكانة التى بات المهرجان يتمتع بها على مستوى دول البحر المتوسط، باعتباره منصة فنية وثقافية كبرى تعزز الحوار بين الشعوب وتتيح فرصًا للتلاقى بين صناع السينما والنقاد والجمهور.
وشدد رئيس المهرجان على أن انعقاد الدورة الحادية والأربعين ما كان ليتحقق لولا الدعم الكبير من مؤسسات الدولة والجهات الداعمة للثقافة والفنون، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يعكس إيمان الدولة بأهمية المهرجانات الفنية فى تعزيز القوة الناعمة لمصر، وتأكيد مكانتها كحاضنة للإبداع.
كما أوضح أن حفل افتتاح المهرجان سيقام داخل مكتبة الإسكندرية، فى أجواء احتفالية مميزة تعكس قيمة المكان ورمزيته الثقافية، بينما ستعرض الأفلام المشاركة فى عدد من دور العرض السينمائى المنتشرة داخل مدينة الإسكندرية، ليظل المهرجان قريبًا من الجمهور. أما حفل الختام فسيقام فى حديقة أنطونيادس التاريخية، ليجمع بين الفن وجمال الطبيعة.
من جانبه، أعرب الدكتور سمير فرج، مدير المهرجان، عن سعادته بانطلاق دورة هذا العام، مؤكدًا أن مدينة الإسكندرية تمثل رمزًا للثقافة والمعرفة والجمال، وأن تاريخها العريق يجعلها المكان الأمثل لاحتضان هذا الحدث الفنى الدولى.
وأضاف أن المهرجان لا يقتصر على كونه عروضًا سينمائية فقط، بل هو احتفالية شاملة تجمع بين السينما والثقافة والفكر، وتشكل نافذة يطل منها العالم على مصر، بما يعزز مكانتها كعاصمة فنية لمنطقة البحر المتوسط.
وكشفت إدارة المهرجان خلال المؤتمر عن تشكيل لجان التحكيم الخاصة بالمسابقات المتنوعة، والتى تضم مجموعة من أبرز صناع السينما والنقاد من مختلف الدول، بما يضمن الحيادية والتنوع فى تقييم الأعمال.
كما تم الإعلان عن تفاصيل المسابقات الرسمية، والتى تشمل مسابقة الأفلام الطويلة، والأفلام القصيرة، وأفلام الطلبة، والأفلام الوثائقية، بجانب المسابقة الخاصة بالسيناريو، وهى خطوة تهدف لدعم الكتاب الشباب ومنحهم فرصة للظهور والإبداع.
يُقام مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط هذا العام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، والفريق أحمد خالد حسن، محافظ الإسكندرية، تأكيدًا على دعم الدولة المتواصل للأنشطة الثقافية والفنية.
وتأتى هذه الرعاية فى إطار حرص الدولة على تعزيز مكانة الإسكندرية كمنارة للفن والثقافة، وترسيخ دورها كجسر يربط بين حضارات البحر المتوسط، بما يعزز من مكانة مصر على الساحة الفنية الدولية.
يرى القائمون على المهرجان أن دورة هذا العام ستشكل فرصة ذهبية للتواصل بين الأجيال المختلفة من السينمائيين، إذ تجمع بين كبار المبدعين والوجوه الجديدة، بما يخلق حالة من التفاعل المثمر وتبادل الخبرات.
كما تمثل العروض السينمائية مساحة للتقارب بين الثقافات، وإتاحة الفرصة للجمهور للتعرف على تجارب سينمائية متنوعة من دول مختلفة.
مع اقتراب موعد انطلاق المهرجان، تستعد مدينة الإسكندرية لاستقبال ضيوفها من نجوم وصناع السينما من مختلف أنحاء العالم، وستتحول شوارعها ودور عرضها ومكتبتها العريقة وحدائقها التاريخية إلى مسرح مفتوح للفن السابع، فى أجواء احتفالية ينتظرها الجمهور بشغف كل عام.
بهذه الدورة الغنية والمتنوعة، يواصل مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط مسيرته كأحد أعرق المهرجانات السينمائية فى المنطقة، جامعًا بين الاحتفاء بالسينما العالمية، ودعم المواهب الجديدة، وإبراز دور الفن فى تعزيز الحوار الثقافى بين الشعوب، لتظل الإسكندرية دائمًا قبلة للفن والإبداع على ضفاف المتوسط.