إقبال قياسي على تذاكر كأس العالم 2026.. أكثر من 5 ملايين طلب في سبتمبر
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن إقبال غير مسبوق على تذاكر بطولة كأس العالم 2026، بعدما تلقى في المرحلة الأولى من البيع المسبق أكثر من 5.4 مليون طلب شراء، في مؤشر واضح على الشعبية الجارفة التي تحظى بها البطولة الأكبر في تاريخ كرة القدم.
أرقام قياسية في فترة وجيزة
المرحلة التي خُصصت لحاملي بطاقات الائتمان التابعة للرعاة الرسميين استمرت 10 أيام فقط، وانتهت عند منتصف ليل الجمعة بتوقيت غرينتش، لكنها شهدت طلبات من 216 دولة ومنطقة حول العالم، وهو ما يعكس الانتشار الكوني للمونديال.
وتصدرت قائمة الدول الأكثر إقبالًا الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، وهي الدول الثلاث المستضيفة للبطولة، فيما جاءت دول كبرى مثل ألمانيا، إنجلترا، البرازيل، الأرجنتين، كولومبيا، إسبانيا، وإيطاليا ضمن الأكثر تقدمًا بالطلبات.
تصريحات إنفانتينو
رئيس "فيفا"، السويسري جياني إنفانتينو، علّق على هذه الأرقام مؤكدًا أن الإقبال الكبير يمثل "دليلًا دامغًا على الشغف العالمي بالبطولة"، مضيفًا أن نسخة 2026 ستُشكل حدثًا استثنائيًا من حيث الحجم والإثارة والشمولية.
وقال إنفانتينو: "مع مشاركة 48 منتخبًا ، نحن أمام كأس عالم ستكون الأضخم والأكثر إثارة في التاريخ، وستجمع شعوب العالم تحت راية كرة القدم."
أسعار التذاكر وآلية البيع
ووفق بيان "فيفا"، سيتم إخطار الجماهير الذين سُجلت طلباتهم بنجاح اعتبارًا من 29 سبتمبر، على أن تُتاح لهم فترة شراء رسمية بدءًا من 1 أكتوبر، بأسعار تبدأ من 60 دولارًا أميركيًا للتذكرة الواحدة في دور المجموعات.
لكن الاتحاد أوضح أن قبول الطلب لا يعني بالضرورة ضمان الحصول على التذكرة، إذ يعتمد الأمر على آلية محددة، بينما سيتم طرح دفعات إضافية من التذاكر قبل وبعد قرعة دور المجموعات المقررة في 5 ديسمبر بالعاصمة الأميركية واشنطن.
منتخبات متأهلة ومنصة إعادة البيع
حتى الآن، ضمن 15 منتخبًا التأهل إلى البطولة يتقدمهم المنتخب الأرجنتيني حامل اللقب، بالإضافة إلى الدول الثلاث المستضيفة التي تشارك تلقائيًا.
كما أعلن "فيفا" عن إطلاق منصة إلكترونية آمنة لإعادة بيع التذاكر بين الجماهير، في خطوة تهدف إلى تنظيم السوق وحماية المشجعين من محاولات الاستغلال أو التذاكر المزيفة.
حدث تاريخي منتظر
من المنتظر أن يشهد مونديال 2026 حضورًا جماهيريًا غير مسبوق، في ظل زيادة عدد المنتخبات والمباريات، وتوزيع الاستضافة على ثلاث دول لأول مرة في تاريخ البطولة، ما يمنحها بعدًا جغرافيًا وثقافيًا أوسع.
ويرى محللون أن الأرقام التي كشف عنها "فيفا" حتى الآن تعكس بداية قوية قد تمهد لتحقيق أرقام قياسية جديدة من حيث عدد الحضور، حجم العوائد الاقتصادية، والتأثير الرياضي عالميًا.
بهذا الإقبال، يبدو أن كأس العالم المقبلة في أميركا الشمالية ستكسر كل التوقعات، لتؤكد مكانتها كأهم حدث رياضي على وجه الأرض، يجمع العالم كل أربع سنوات في مهرجان كروي استثنائي.