فيستون مايلي يخطف الأضواء بملابس الإحرام ومناسك العمرة بعد أشهر قليلة من اعتناقه الإسلام
خطف المهاجم الكونغولي فيستون مايلي، لاعب فريق بيراميدز، الأضواء مجددا، ولكن هذه المرة بعيدًا عن المستطيل الأخضر، بعدما ظهر الساعات الماضية في لقطات مصورة وهو يؤدي مناسك العمرة رفقة زملائه خلال تواجد الفريق في المملكة العربية السعودية.
وجاء ذلك بعد أشهر قليلة من إشهاره إسلامه، ليواصل كتابة فصول جديدة في مسيرته الرياضية والإنسانية على حد سواء.
وكان مايلي قد أعلن اعتناقه الإسلام خلال عام 2024، وهو القرار الذي لاقى ترحيبًا واسعًا من لاعبي بيراميدز وجمهور الكرة المصرية عامة، خاصة بعدما اعتاد اللاعب على السجود شكرًا لله عقب تسجيل الأهداف في المباريات الأخيرة، ليؤكد التزامه الديني وانسجامه مع الأجواء الروحانية الجديدة التي يعيشها منذ إسلامه.
ووثّقت منصات التواصل الاجتماعي لحظة خاصة لمايلي وهو يرتدي ملابس الإحرام، برفقة زملائه في الفريق الذين حرصوا على مشاركته هذه اللحظات الإيمانية المميزة، الأمر الذي نال تفاعلًا كبيرًا من جماهير كرة القدم، حيث أشاد كثيرون بروح اللاعب وتواضعه، معتبرين أن احتفاله بالأهداف داخل الملعب وسجوده المتكرر لم يكن سوى انعكاس طبيعي لقناعته الجديدة.
ثلاثية تاريخية تتوج بيراميدز
اللافت أن الظهور الروحاني لمايلي جاء بعد يوم وحيد من تألقه الكروي الكبير، حين قاد فريق بيراميدز للتتويج بكأس أبطال القارات الثلاث "أفريقيا وآسيا والمحيط الهادي"، عقب الفوز على أهلي جدة السعودي بثلاثة أهداف مقابل هدف مساء أول أمس الثلاثاء. وكتب مايلي اسمه بأحرف من ذهب بعدما سجل "هاتريك" تاريخي في مرمى الفريق السعودي، ليصبح بطل النهائي بلا منازع، ويمنح بيراميدز لقب قاري بنكهة عالمية.
هذا التألق الاستثنائي داخل الملعب، أعقبه حضور إنساني وديني مميز خارج الملعب، وهو ما ضاعف من مكانة مايلي لدى جماهير ناديه، التي رأت فيه لاعبًا لا يكتفي بحصد البطولات والألقاب بل يقدم صورة مثالية للاعب المحترف الملتزم داخل وخارج المستطيل الأخضر.