اعلام الفيوم يؤكد ضرورة نبذ العنف بين الطلاب
نظم اليوم مجمع اعلام الفيوم التابع لقطاع الإعلام الداخلي الهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع التربية والتعليم وجامعتي الفيوم والأزهر الشريف ندوة توعوية حول" العنف الطلابي واثاره المجتمعية " بمدرسة الزراعة .
وذلك ضمن محور بناء الانسان لاستراتيجية قطاع الإعلام الداخلي برعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة و توجيهات و اشراف الدكتور احمد يحيى رئيس القطاع .
وقد شارك الحوار ،الدكتور ابراهيم خليل نائبا عن وكيل وزارة التربية والتعليم ، والدكتورة امال جمعة عميد كلية التربية سابقا ،
والدكتور سعيد قرني استاذ الثقافة و الدعوة الاسلامية بجامعة الأزهر، و بحضور، محمد هاشم مدير مجمع اعلام الفيوم، و مروه ايهاب ابوصميدة مسئول الاعلام السكاني بمجمع اعلام الفيوم.
و في مستهل الندوة اكدت مروه ايهاب ابوصميدة في حديثها بان هذا اللقاء يهدف إلى رفع وعي الشباب بمشكلة العنف بأشكالها المختلفة ومخاطرة وضرورة التصدي له من خلال تعزيز ثقافة الحوار، وتقديم حلول عملية لمكافحته، وغرس مفاهيم التسامح والتصالح لبناء مجتمع آمن .
كما اشار محمد هاشم الى ان الدولة المصرية تسعى جاهدًة لبناء اجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل ولكن يظل العنف المدرسي ظاهرة مقلقة تزرع الخوف والألم في البيئة التعليمية مخلفًة وراءها ندوبًا عميقة في نفوس الطلاب مؤكدا هاشم أن العنف سواء كان جسديا أو لفظيا أو نفسيا لايختصر تأثيره على اللحظة الراهنة بل يمتد ليطال تحصيل الطالب الدراسي و يفتح الباب لسلسلة من المشكلات السلوكية التي تهدد مستقبله بل المجتمع بأكمله و يطالب هاشم الجميع مواجهة العنف بكافة أشكاله وصوره لأنه خطر حقيقيًا و عنصرًا هدامًا .
صور وأنواع العنف
كما اوضحت الدكتورة امال جمعة مفهوم العنف ،صوره ،انواعه و اسبابه ، و اشارت جمعة الى أبعاد العنف النفسية والاجتماعية، وسُبل بناء شخصية سوية قادرة على التعبير عن الرأي دون الانزلاق إلى سلوكيات عدوانية و شددت جمعة على عدم تقليد شخصيات غير سوية تصدر العنف من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ، سواء بتشجيع السلوك العدواني، أو تقليل التعاطف مع الضحايا، أو تطبيع العنف وتمجيده وفقدان الحساسية تجاه العنف في الحياة الواقعية ،
وفي السياق ذاته القى الدكتور سعيد قرني الضوء على الأضرار النفسية والجسدية التي يلحقها العنف بالأفراد والمجتمع، كما اوضح كيفية نبذ الأديان السماوية العنف و ان الدين الاسلامي و المسيحي يدعوان الى السلام، التسامح و الرحمة، ودعى قرني الطلاب الى ضرورة قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه لما له من أثر في التزكية والتهذيب .
و اشار ابراهيم خليل الى طرق الوقاية و العلاج للتعامل مع هذه الظاهرة التي تكون من خلال المدرسة و الاسرة و المجتمع ، وذلك بضرورة تفعيل دور الاخصائي الاجتماعي في الاستماع للطلاب ومساعدته على تجاوز المشكلات التي تواجههم ،تنظيم أنشطة لتفريغ الطاقة السلبية لدى الطلاب، بالاضافة الى توفير بيئة أسرية آمنة داعمة تعزز الحوار والتفاهم بين الأبناء والآباء مع ضرورة مراقبة المحتوى الإعلامي الذي يتعرض له الأبناء .
وقد اوصت الندوة بضرورة تضافر الجهود و اقامة حملات توعية حول مخاطر العنف المدرسي ،تشجيع الإعلام على تقديم محتوى تربوي إيجابي ،دعم السياسات التي تضمن بيئة تعليمية آمنة .