السيسي: مصر ترفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم

رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره الرواندي، بول كاجامي، في مؤتمر صحفي مشترك عقد اليوم بالقاهرة، مؤكداً على عمق الروابط التاريخية التي تجمع البلدين، والتي تعود إلى ستينيات القرن الماضي.
وتطرقت المباحثات إلى القضية الفلسطينية، حيث أطلع الرئيس السيسي نظيره الرواندي على الجهود المصرية لوقف الحرب وزيادة المساعدات الإنسانية.
وشدد على رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكداً على أنه لا بديل عن الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وإطلاق عملية سياسية جادة تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ورحب بنتائج مؤتمر "حل الدولتين" واعتراف عدد من الدول بالدولة الفلسطينية، معتبراً ذلك خطوة تعزز مسار تحقيق السلام الدائم في المنطقة.
وأعرب السيسي عن تقديره للزيارة التي تجسد الإرادة المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وتكثيف التشاور والتنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ووصف الرئيس السيسي المباحثات التي أجراها مع الرئيس كاجامي بأنها "بناءة ومثمرة"، مشيراً إلى تطابق الرؤى وصدق النوايا في دفع العلاقات نحو آفاق أرحب.
وشملت المباحثات العديد من القطاعات الحيوية، أبرزها الصحة والتعليم وبناء القدرات والنقل والتجارة والاستثمار وإدارة الموارد المائية وصناعة الأدوية والتشييد والبناء.
وأكد الرئيس على عزم الجانبين على الارتقاء بمستوى الشراكة وزيادة حجم التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات المتبادلة.
وأشاد السيسي بالإنجازات الكبيرة التي حققتها رواندا في وقت قصير، واصفاً إياها بأنها "نموذج يحتذى به في المصالحة الوطنية وتوحيد الصف الداخلي والانطلاق نحو بناء اقتصاد قوي ومستدام".
وأوضح أن مصر حريصة على دعم جهود رواندا من خلال نقل الخبرات المصرية وتقديم الدعم الفني وتطوير الكفاءات الوطنية.
وفيما يتعلق بقضية مياه النيل، أكد السيسي أنها "تمثل مسألة وجودية لمصر وشعبها"، مشدداً على أن مصر لا تقبل المساس بحقوقها المائية.
وفي الوقت نفسه، أكد على الانفتاح الكامل على التعاون البناء مع دول الحوض من أجل إدارة هذا المورد الحيوي بشكل يحقق التنمية المشتركة للجميع، بعيداً عن منطق الهيمنة أو الإضرار بمصالح أي طرف، معربا عن تطلعه لدور رواندي إيجابي في هذا الملف.
اقرأ المزيد..