مارسيليا يوقف قطار باريس سان جيرمان ويهزمه بهدف نايف أكرد في الدوري الفرنسي
سقط فريق باريس سان جيرمان للمرة الأولى هذا الموسم في الدوري الفرنسي الممتاز، بعدما خسر أمام مضيفه مارسيليا بهدف دون رد، في اللقاء المؤجل من الجولة الخامسة الذي احتضنه ملعب فيلودروم، وسط حضور جماهيري كبير أشعل أجواء “الكلاسيكو” الفرنسي.
بداية نارية وحسم مبكر
المباراة بدأت بإيقاع سريع وحماسي، إذ لم يمنح أصحاب الأرض أي فرصة للضيف الباريسي لالتقاط الأنفاس. ففي الدقيقة الخامسة فقط، تمكن المدافع المغربي نايف أكرد من تسجيل الهدف الوحيد في المباراة برأسية قوية غالطت الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما، ليشعل المدرجات ويمنح فريقه دفعة معنوية هائلة.
ذلك الهدف المبكر أربك حسابات لويس إنريكي، المدير الفني لباريس سان جيرمان، الذي حاول سريعًا تنظيم صفوف فريقه والعودة إلى أجواء اللقاء. غير أن الدفاع الصلب لمارسيليا، إلى جانب التنظيم التكتيكي المحكم، حال دون إدراك الضيوف هدف التعادل.
استحواذ بلا فاعلية
على الرغم من سيطرة باريس سان جيرمان على الكرة معظم فترات اللقاء، حيث وصلت نسبة الاستحواذ إلى ما يقارب 65%، إلا أن الفعالية الهجومية كانت شبه غائبة. الفريق الباريسي سدد خمس مرات على مرمى مارسيليا، غير أن جميع المحاولات باءت بالفشل إما بسبب تألق الحارس أو تسرع المهاجمين.
كيليان مبابي، نجم باريس سان جيرمان، حاول كثيرًا اختراق دفاع مارسيليا بسرعته المعهودة، لكن الرقابة اللصيقة من المدافعين، إضافة إلى الصلابة البدنية التي أظهرها نايف أكرد وزملاؤه، حالت دون ظهوره بالشكل المتوقع.
بطاقة حمراء تزيد الإثارة
المواجهة لم تخلُ من الجدل التحكيمي، إذ شهدت الدقيقة 70 طرد المدرب الإيطالي روبيرتو دي زيربي المدير الفني لمارسيليا، بعدما احتج بشدة على إحدى القرارات التحكيمية. وعلى الرغم من النقص العددي في الجهاز الفني، إلا أن لاعبي مارسيليا أظهروا التزامًا وانضباطًا كبيرين حتى صافرة النهاية.
آثار الخسارة على الترتيب
بهذه النتيجة، تذوق باريس سان جيرمان مرارة الهزيمة الأولى له في الدوري الفرنسي هذا الموسم، ليتراجع عن صدارة الترتيب التي ذهبت لصالح موناكو. الفريق الباريسي تجمد رصيده عند 12 نقطة، وهو ما يزيد من الضغوط على المدرب لويس إنريكي، خاصة أن الطموحات داخل النادي الباريسي لا تقتصر على السيطرة المحلية، بل تتجاوزها إلى المنافسة الأوروبية.
أما مارسيليا، فقد استفاد من هذا الفوز الثمين، إذ رفع رصيده إلى 9 نقاط ارتقى بها إلى المركز السادس في جدول الترتيب. الفوز على باريس سان جيرمان في “الكلاسيكو” يعد بمثابة إعلان قوة من الفريق الجنوبي، ورسالة واضحة بأنه قادر على مقارعة الكبار هذا الموسم.
ردود فعل الجماهير والإعلام
الجماهير المارسيلياوية احتفلت بشكل صاخب بعد صافرة النهاية، إذ طال انتظارهم لفوز جديد على غريمهم التقليدي باريس سان جيرمان في الدوري. كما أن الإعلام الفرنسي ركز على الدور الكبير لنايف أكرد، الذي بات حديث الصحافة بعد الهدف الحاسم والأداء الدفاعي المميز الذي قدمه طيلة اللقاء.
ختام
الهزيمة الأولى لباريس سان جيرمان هذا الموسم تضع العديد من علامات الاستفهام حول جاهزية الفريق، ومدى قدرته على التعامل مع المباريات الكبرى خارج ملعبه. في المقابل، فإن مارسيليا تحت قيادة دي زيربي، ورغم الطرد، أثبت أنه يملك شخصية قوية وواقعية تكتيكية جعلته يظفر بنقاط المباراة.
وبينما يواصل موناكو التربع على الصدارة، يبدو أن المنافسة في الدوري الفرنسي هذا الموسم ستكون أكثر اشتعالًا من المعتاد، خاصة في ظل تطور أداء مارسيليا ورغبة باريس سان جيرمان في استعادة مكانته سريعًا