رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

حسام الأسطل: مكافأة 50 دولار مقابل رأس كل حمساوي يتم اغتياله

حسام الأسطل
حسام الأسطل

عرض حسام الأسطل، الذي يقدم نفسه على أنه قائد لإحدى الميليشيات المسلحة المناهضة لحركة حماس في قطاع غزة، مكافأة مالية، لتشجيع الأهالي على اغتيال عناصر الحركة.

وظهر الأسطل، الذي تقول مصادر فلسطينية إنه ضابط في السلطة التي يترأسها محمود عباس، في بث مباشر على "فيسبوك"، متحدياً حركة "حماس" باستهدافه، قائلاً إنه يبث من منطقة "قيزان النجار" في مدينة جنوبي القطاع.

وعرض الأسطل، بشكل ساخر، مكافأة مالية بقيمة 50 دولار مقابل رأس كل حمساوي يتم اغتياله، على حد تعبيره، قبل أن يتراجع ويخفض المبلغ إلى 25 دولار، قائلاً: "إن مصير كل حمساوي سيكون الموت ذبحاً دون رحمة وأنه سيطعم جثثه لكلابه"، حسب تعبيره.

وشدد الأسطل على أن "حكم حركة حماس في قطاع غزة انتهى إلى غير رجعة وأن مصير كل قادتها وعناصرها سيكون الموت، مؤكداً أن الحكم المستقبلي سيكون لأهالي قطاع غزة فقط".

وكان حسام الأسطل، قد سُجن عدة مرات لدى حركة "حماس" حتى اندلاع حرب غزة بعد هجومها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، حيث فر من السجن أسوة بالكثير من السجناء الذين وجهت لهم تهمة التعاون مع إسرائيل.

وتأتي خطوة الأسطل بتشكيل مجموعته المسلحة الخاصة، استمراراً لخطوة بدأها شخص آخر يدعى ياسر أبوشباب شكل ميليشيته المسلحة الخاصة في مدينة رفح وأعلن أنه يريد حكم قطاع غزة بعد إسقاط "حماس".

الاستخبارات الإسرائيلية: 20 من أصل 48 رهينة ما زالوا على قيد الحياة في قبضة حماس

الجدير بالذكر، أشارت الاستخبارات الإسرائيلية إلى أن ما يصل إلى 20 من أصل 48 رهينة ما زالوا على قيد الحياة في قبضة حماس، رغم أن عائلات الرهائن تحدثت ضد العمليات في مدينة غزة - خوفًا من أن تؤدي العمليات إلى مقتل ذويهم.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يستعد لضرب مدينة غزة بقوة غير مسبوقة، داعيًا السكان إلى إخلاء المنطقة التي تعرضت لقصف مكثّف منذ بدء هجومه البري فيها الثلاثاء.

وأفاد الجيش في بيان سابق له، بأنه في إطار عملية "عربات جدعون 2"، بدأت إحدى فرقه توسيع نطاق عملياتها في مدينة غزة ومحيطها.

وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، تواصل فرقة أخرى عملياتها في مدينة غزة ومحيطها، وقد عمّقت نشاطها في المنطقة".
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن "قطعة جوية تابعة لسلاح الجو، اغتالت وسيم محمود يوسف أبو الخير، الذي شغل منصب نائب رئيس الاستخبارات العسكرية في كتيبة البريج (وسط) التابعة لمنظمة حماس".

من جهة ثانية قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل عملياتها في مدينتي خان يونس ورفح جنوب القطاع.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق شارع صلاح الدين الواصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه أمام الحركة، وذلك بعد أن فتحه الأربعاء بشكل مؤقت لتسريع عملية النزوح وتهجير الفلسطينيين، رغم خطورة الأوضاع الأمنية في محيطه.

وقال متحدث الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على منصة شركة "إكس": "من هذه اللحظة طريق صلاح الدين مغلق للانتقال جنوباً". وأضاف: "من هذه اللحظة يتسنى الانتقال جنوباً عبر شارع الرشيد (الساحلي الرابط بين شمال قطاع غزة بجنوبه) فقط".

وأفاد شهود عيان بأن الأوضاع الأمنية في هذا الشارع كانت خطيرة ما منع الفلسطينيين من استخدامه والمرور عبره خاصة للنزوح من شمال القطاع إلى جنوبه.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه يقدر بنحو "480 ألفاً" عدد النازحين من مدينة غزة إلى جنوب القطاع الفلسطيني منذ نهاية أغسطس.

وقال المتحدث باسم الجيش إن "التقديرات تشير إلى أن نحو 480 ألفاً" نزحوا من المدينة، رداً على سؤال وكالة الأنباء الفرنسية بشأن عدد النازحين منذ نهاية أغسطس عندما قدّرت الأمم المتحدة عدد سكان المدينة ومحيطها بنحو مليون نسمة.

يذكر أن حركة حماس والدفاع المدني في قطاع غزة يعتبران التقديرات التي يقدّمها الجيش الإسرائيلي بهذا الشأن منذ أيام، بأنّها مبالغ فيها.

وفي 11 أغسطس بدأ الجيش الإسرائيلي هجوماً على مدينة غزة انطلاقاً من حي الزيتون (جنوب شرق)، في عملية أطلق عليها لاحقاً اسم "عربات جدعون 2"، وشملت نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصفاً مدفعياً، وإطلاق نار عشوائياً، وتهجيراً قسرياً.

والثلاثاء، قال الجيش إنه شرع في "عملية برية واسعة" بأرجاء مدينة غزة، بمشاركة قوات نظامية واحتياطية من الفرق 98 و162 و36، ضمن عملية "عربات جدعون 2".

وقال المتحدث باللغة العربية باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على منصة إكس، إن الجيش "سيواصل العمل بقوة شديدة وغير مسبوقة ضد حماس وباقي المنظمات الإرهابية"، مضيفا "من هذه اللحظة يتسنى الانتقال جنوبا عبر شارع الرشيد فقط حفاظا على سلامتكم".

وأنذر من بقوا في المدينة الواقعة في شمال قطاع غزة، بالانضمام "إلى مئات الآلاف من سكان المدينة الذين انتقلوا جنوبا إلى المنطقة الإنسانية".

وأفادت مستشفيات وطواقم الإسعاف والطوارئ بأن 33 فلسطينيا على الأقل قتلوا في الغارات والقصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع غزة منذ منتصف ليل الخميس-الجمعة.

وفي الأيام الأخيرة، بدأت إسرائيل تنفيذ عمليات قصف مكثّفة على مدينة غزة، ما أدى إلى نزوح مزيد من السكان باتجاه الغرب والجنوب.

وجاء التصعيد الكبير في غزة الثلاثاء فيما اتهمت لجنة تحقيق دولية مستقلة مكلّفة من الأمم المتحدة في اليوم ذاته، إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" خلال الحرب التي بدأت عقب هجوم حماس على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023.

ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم الإجمالي 2.4 مليون نسمة، مرة واحدة على الأقل إلى أنحاء أخرى من القطاع.

وبدأ الجيش الإسرائيلي الثلاثاء هجومه على مدينة غزة، وهو منذ أيام يطلب من السكان التوجه جنوبا، لكن العديد من الفلسطينيين يقولون إنهم لا يعرفون إلى أين يذهبون.

وعن مستوى الدمار في غزة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إنه «أسوأ مستوى من الموت والدمار رأيته منذ أن توليت منصب الأمين العام، وربما في حياتي، ومعاناة الشعب الفلسطيني لا يمكن وصفها مجاعة وافتقار تام للرعاية الصحية الفعالة والناس يعيشون دون مأوى مناسب في مناطق ذات اكتظاظ هائل».

ومع ذلك، أحجم الأمين العام للأمم المتحدة عن وصف سلوك إسرائيل في غزة بأنه «إبادة»، رغم استخدام وكالات أممية لهذا التوصيف الذي ترفضه الدولة العبرية بشدة.

وقال: «المشكلة هي أنه ليس من ضمن مهامي التحديد القانوني في ما إذا كان هناك إبادة»، مضيفًا: «هذا ليس من صلاحياتي. لكن لنكن واضحين، المشكلة ليست في الكلمة، المشكلة هي في الواقع على الأرض».