رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

حملة "جيم أوفر إسرائيل" تجتاح الأوساط الرياضية الأوروبية

بوابة الوفد الإلكترونية

تهديد إسباني بالانسحاب من مونديال كأس العالم 2026، ودعوات لفرض حظر أوروبي على منتخب إسرائيل ولاعبيه، بينما طالبت روابط الاتحادات القارية ومنتخبات "البيضاء العجوز"، بوقف منتخب الاحتلال وعدم مشاركته في المونديال، وذلك على خلفية الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

ووجهت عدة منتخبات، في مقدمتها إيطاليا وإسبانيا، رسالة مشفرة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي (يويفا)، بشأن استبعاد منتخب الاحتلال من بطولة كأس العالم التي ستقام في الفترة الممتدة بين 11 يونيو إلى 19 يوليو 2026، بدولتي كندا والمكسيك، بشكل مشترك مع الولايات المتحدة التي ستستضيف معظم مباريات البطولة، وستقام المباراة النهائية على ملعب نيوجيرسي بولاية نيويورك.

من جانبه، دعا تحالف يضم هيئات مناصرة ومجموعات من المشجعين اتحادات كرة قدم أوروبية إلى مقاطعة منتخب إسرائيل عبر لوحة إعلانية في ميدان تايمز سكوير، ليطلقوا بذلك حملة تحت اسم (جيم_أوفر_إسرائيل)، قبل أشهر من انطلاق منافسات كأس العالم.

ورُفعت اللوحة الإعلانية في نيويورك، التي من المقرر أن تستضيف ثماني مباريات في كأس العالم، العام المقبل، منها المباراة النهائية، وتشترك كندا والمكسيك مع الولايات المتحدة في استضافة هذه المسابقة العالمية التي تقام كل أربع سنوات.

وطالبت الحملة اتحادات كرة القدم في بلجيكا وإنجلترا وفرنسا واليونان وإيرلندا وإيطاليا والنرويج واسكتلندا وإسبانيا بمقاطعة المنتخب الإسرائيلي ومنع اللاعبين الإسرائيليين من المشاركة في المسابقات المحلية، عازية ذلك إلى الهجمات المستمرة في غزة.

وقال عابد أيوب، المدير التنفيذي الوطني للجنة الأمريكية العربية لمناهضة التمييز: "بينما تستعد الولايات المتحدة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في 2026، يجب ألا يسمح الأمريكيون بأن تصبح ملاعبنا منصات لتبييض جرائم الحرب".

وتابع: "نحن نقف مع نظرائنا الأوروبيين ونطالب جميع الهيئات التي تدير كرة القدم باتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لمنع إسرائيل من المنافسة الدولية، وأتم: "يجب على العالم أن يقول لإسرائيل إن اللعبة انتهت، وإنه لا مكان في الرياضة لمجرمي الحرب".

وفي الإطار ذاته، طالبت رابطة مدربي كرة القدم الإيطاليين بإيقاف إسرائيل عن المشاركة في المنافسات الدولية لكرة القدم بسبب العدوان المستمر على غزة، معلنة عن مبادرة للتحرك من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني.

ووقّع أعضاء الرابطة بالإجماع على كتاب أُرسل إلى رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم جابرييل جرافينا طالبوا عبره باتخاذ إجراءات نيابة عن غزة وتقديم طلبات إلى الاتحادين الأوروبي والدولي لكرة القدم، لإيقاف إسرائيل عن المشاركة في المسابقات الدولية.

الاتحاد الإسباني يهدد بالإنسحاب 

وفي سياق متصل، أكد البرلمان الإسباني أن استمرار الإبادة الجماعية في غزة قد يدفع حكومة مدريد والاتحاد الكروي للانسحاب من المونديال حال مشاركة إسرائيل.

وجاء ذلك بعد تصاعد الجدل في إسبانيا عقب تصريحات رسمية لوّحت بانسحاب بطل أوروبا من كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في حال مشاركة منتخب إسرائيل لكرة القدم بالبطولة.

وأعلن باتكسي لوبيز، المتحدث باسم المجموعة الاشتراكية في البرلمان الإسباني، أن استمرار إبادة غزة قد يدفع الحكومة الإسبانية والاتحاد المحلي لكرة القدم إلى اتخاذ موقف حاسم يصل إلى حد الانسحاب من بطولة كأس العالم 2026، مؤكداً ان الغالبية العظمى من المجتمع الإسباني لا يمكنها أن تتسامح مع الصور القادمة من فلطين، حيث يُقتل الأطفال وتُدمّر المدن وسط صمت دولي غير مبرر.

وشدد المسؤول الإسباني على ضرورة استبعاد منتخب إسرائيل من جميع المسابقات الرياضية الدولية، على غرار ما حدث مع روسيا عقب غزوها أوكرانيا، مشيرا إلى أن ذلك قد يكون السبيل الوحيد للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو.

وأوضح "لوبيز" أن الاحتجاجات الشعبية الأخيرة في إسبانيا، ومنها ما رافق سباق "لا فويلتا" للدراجات، تعكس رفض الشارع الإسباني لأي شكل من أشكال التطبيع الرياضي مع إسرائيل.

يذكر ان منتخب إسبانيا، بطل أوروبا، يتصدر مجموعته في التصفيات الأوروبية بعد تحقيق انتصارين متتاليين، وهو الأقرب لضمان التأهل المباشر إلى كأس العالم 2026.

في المقابل، يحتل منتخب إسرائيل المركز الثالث في مجموعته، وما زال يمتلك فرصة لبلوغ الملحق المؤهل، حيث يتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى المونديال، في حين يخوض صاحب المركز الثاني الملحق الإضافي.

وتقام بطولة كأس العالم 2026 للمرة الأولى في التاريخ بملاعب 3 دول هي: الولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك، بمشاركة 48 منتخبا بدلا من 32، ما يجعلها أكبر نسخة في تاريخ الفيفا.