المخرج جمال خزيم: الكيمياء بين أحمد خالد صالح ومريم الجندي صنعت التميز في “فلاش باك" .. حوار

بهدوء المخرج الواثق وخبرة فنية تتضح في تفاصيل الصورة، يفتح المخرج جمال خزيم قلبه لـ”الوفد” متحدثًا عن تجربته في إخراج حكاية “فلاش باك” من مسلسل “ما تراه، ليس كما يبدو”، وعن كواليس العمل مع فريقه، والتحديات التي واجهها، وتطلعاته لما بعد عرض المسلسل.
في البداية متى بدأت تحضيرات العمل؟
بدأنا التحضيرات منذ ما يقرب من ستة إلى سبعة أشهر قبل حلول شهر رمضان الماضي، المميز أن السيناريو كان مكتملًا منذ البداية، وهو أمر نادر الحدوث.
هذا منحني مساحة لتوظيف كل عنصر في مكانه الصحيح، سواء على مستوى اختيار فريق التمثيل أو التصوير أو حتى الموسيقى.
هل كان اختيار الحكايتين قرارك أم جاء بترشيح من الشركة؟
حكاية “فلاش باك” جذبتني منذ الصفحة الأولى، فقد كتبت ببراعة لافتة على يد الكاتب محمد حجاب، وشدني فيها الجانب النفسي والإنساني والبنية الدرامية المحكمة.
أما “Just You”، فكان ترشيحًا من شركة الإنتاج، ومنذ أول جلسة عمل شعرت أن التجربة تستحق، وقررت خوضها.
كيف تصف التعاون مع الكاتب محمد حجاب في “فلاش باك”؟
محمد حجاب كاتب حساس جدًا، يأخذ المشاهد إلى أعماق الشخصيات، وليس فقط إلى ما يدور حولها من أحداث، قضينا فترة طويلة في التحضير والنقاش المستمر حول كل مشهد، النص كان غنيًا باللقطات التي يمكن ترجمتها بصريًا بشكل عميق، مما منحني كـمخرج فرصة لتقديم معالجة بصرية ثرية.
العملان ينتميان إلى زمنين مختلفين.. هل مثّل ذلك تحديًا بصريًا؟
بالطبع، “فلاش باك” تحمل أجواء نفسية أحيانًا سوداوية، وكان عليّ أن أخلق مناخًا بصريًا يتناسب معها، خصوصًا مع طبيعة الاسترجاعات الزمنية وما تحمله من مشاعر خفية.
أما “Just You” فهي قصة حديثة بإيقاع أسرع وطاقة شبابية، وهذا جعلني أتعامل مع كل عمل كأنه فيلم مستقل بذاته.
كيف كانت تجربتك مع أحمد خالد صالح ومريم الجندي في “فلاش باك”؟
أحمد خالد صالح ممثل موهوب وملتزم لأبعد الحدود، يتميز بقدرة كبيرة على التنقل بين المشاعر وفهم رؤية المخرج بسرعة.
أما مريم الجندي فكانت مفاجأة مدهشة بالنسبة لي، فهي فنانة متعددة المواهب، جمعت بين الرقص والرسم في أدائها، واستطاعت أن تقدمه بصدق شديد، الكيمياء بينهما انعكست بوضوح على الشاشة.
ماذا عن التعاون مع شركة الإنتاج “كي ميديا”؟
كانت تجربة راقية للغاية، الشركة وفرت بيئة إنتاجية مريحة واحترافية، وكريم أبو ذكري يهتم بأدق التفاصيل ويمنح المخرج المساحة الكاملة للعمل بحرية، شعرت فعلًا أنني قادر على تقديم أفضل ما لدي.
هل تعتبر مشاركة الوجوه الجديدة مغامرة؟
أراها ضرورة وليست مغامرة. نحن بحاجة إلى تجديد دماء الدراما في “Just You” لدينا أسماء مثل تارا عماد، عمرو جمال، بسمة داوود، وغيرهم من الشباب الذين قدموا أدوارهم بحماس وثقة، إذا بقينا أسرى لفكرة الخوف من التجديد فلن نكسر النمطية التي ملّ منها الجمهور.
أخيرًا.. كيف تقيم ردود الفعل على “فلاش باك”؟
ردود الفعل تجاوزت توقعاتي، التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي كان قويًا للغاية، واللوك المختلف لأحمد خالد صالح أثار الانتباه بشكل كبير.
هذا يثبت أن الجمهور أصبح واعيًا ومتعطشًا لرؤية أعمال جديدة ومختلفة حتى قبل عرضها.
وأنا متفائل جدًا بأن “ما تراه، ليس كما يبدو” سيكون تجربة استثنائية لا تشبه أي عمل آخر.