رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

مريم الجندي لـ”الوفد”: شخصية “مريم” في فلاش باك مليئة بالتناقضات.. والتعاون مع أحمد خالد صالح منحني طمأنينة كبيرة

بوابة الوفد الإلكترونية

أعربت الفنانة مريم الجندي عن سعادتها بالمشاركة في حكاية “فلاش باك”، ضمن مسلسل ما تراه، ليس كما يبدو، مؤكدة أن العمل يحمل طابعًا إنسانيًا خاصًا ويعكس كثيرًا من تفاصيل الحياة اليومية.

وفي حوار خاص لـ”الوفد”، تحدثت مريم عن كواليس اختيارها للعمل، وكيفية تحضيرها لشخصية “مريم”، وتجربتها مع الفنان أحمد خالد صالح، ورؤيتها لاختلاف الدراما القصيرة عن المطولة.

في البداية.. كيف جاء ترشيحك للمشاركة في حكاية “فلاش باك”؟

جاء الترشيح من خلال المخرج جمال خزيم، الذي كنت أتمنى التعاون معه منذ فترة، وعندما عرض علي المشروع وقرأت فكرته وعنوانه، شعرت فورًا أن العمل مختلف للغاية، مجرد اسم ما تراه ليس كما يبدو كان كافيًا ليشدني، لأنني مؤمنة جدًا بهذه الجملة وأراها انعكاسًا حقيقيًا لحياتنا اليومية، إذ لا شيء يبدو دائمًا على حقيقته، كانت تلك أول إشارة بالنسبة لي أن هذا العمل يستحق المشاركة.

ما الذي جذبك في شخصية “مريم” تحديدًا؟

شخصية “مريم” شديدة الثراء ومليئة بالتناقضات، فهي راقصة ورسامة وزوجة في الوقت نفسه، تجمع بين الرقة والشغف والقوة والانكسار، وتحمل حالة من الاضطراب الداخلي الممزوج بالجمال، التحدي الأكبر كان في كيفية التعبير بجسدها كراقصة، وفي الوقت ذاته تجسيد حساسيتها كفنانة تشكيلية، بينما تخوض حياة عاطفية مليئة بالتعقيدات.

مشهد واحد في النص كان كافيًا لإقناعي بقبول الدور، إذ شعرت أنه سيفتح أمامي آفاقًا جديدة أكتشفها في داخلي، كممثلة وكإنسانة.

كيف استعددتي للشخصية؟ وهل خضعتِ لتدريبات خاصة؟

بالتأكيد كانت أول خطوة أن أفهم عالم “مريم”: من هي؟ ما الذي يحركها؟ لماذا ترقص؟ ولماذا ترسم؟ فكل تفصيلة لها دافع وسبب.

عملت مع مدربة حركة لضبط لغة الجسد، لأن الرقص في الحكاية ليس مجرد أداء جسدي، بل تعبير داخلي عن الفرح أو الألم أو الحيرة.

كما قضيت وقتًا مع رسامين لأفهم علاقتهم بالألوان واللوحات وكيفية تفريغ المشاعر على الورق أو القماش. “

مريم” تتحدث إلى نفسها من خلال رسوماتها، وكان عليّ أن أصل إلى هذه الحالة بصدق.


يجمعك العمل لأول مرة بالفنان أحمد خالد صالح.. كيف تصفين هذه التجربة؟

أنا سعيدة جدًا بالعمل مع أحمد خالد صالح، فهو ممثل موهوب وملتزم ويحترم المهنة إلى أقصى درجة، خلال التصوير شعرت بالطمأنينة في وجوده، وكنا نتبادل الأفكار ونشتغل على المشاهد معًا ونبحث عن تفاصيل تضيف لها، كانت بيننا مشاهد مؤثرة للغاية، ووجوده أمامي ساعدني على إخراج أفضل ما لدي.

كما يمتلك أحمد طاقة فنية خاصة تجعل الممثل الذي أمامه يتفاعل بشكل أعمق، وأنا ممتنة أن أول تعاون بيننا جاء في عمل بهذه الحساسية.


المسلسل قائم على فكرة الحكايات القصيرة.. كيف ترين هذه التجربة مقارنة بالدراما المطولة؟

الدراما القصيرة تجربة مختلفة تمامًا، وهي ملائمة جدًا لإيقاع الزمن الذي نعيشه، الجمهور الآن لديه استعداد لمتابعة أعمال مكثفة ومدروسة أكثر من متابعة 30 حلقة متكررة، 
هذا النوع من الدراما يتطلب تركيزًا عاليًا، حيث لا مجال للحشو، وكل مشهد له ضرورة وكل تفصيلة تخدم بناء الحبكة، وهذا يحمل الممثلين مسؤولية أكبر، لأن الوقت أقل بينما المطلوب أكثر.

أما “فلاش باك” فقد كانت تجربة ثرية جدًا، اعتمدت على السرد غير الخطي، وعلى مشاعر تتراكم بهدوء ثم تنفجر فجأة، عملنا طويلًا على البناء الدرامي لإيصال هذا الإحساس للمشاهد.

كيف كانت أجواء التصوير؟.. وهل واجهتم تحديات؟

كانت من أفضل أماكن التصوير التي عملت فيها من حيث الروح، الشركة المنتجة وفرت كل ما نحتاجه سواء على مستوى الإمكانيات التقنية أو الدعم المعنوي.

كنا نعمل بروح الفريق، دون أن نسمع كلمة “لا يمكن”.

أما التحدي الأكبر فكان ضيق الوقت، فكل حكاية تتكون من خمس حلقات فقط، وكان علينا إنجازها بشكل مكثف دون فقدان الجودة، لكن بفضل التنسيق الجيد تجاوزنا هذا التحدي.

ما رأيك في تنوع الحكايات داخل المسلسل؟ وهل شعرتي بالمنافسة؟

أرى أن التنوع داخل العمل ثري للغاية، فوجود سبع حكايات بفِرق مختلفة يخلق تنوعًا بصريًا ودراميًا كبيرًا، ويمنح المشاهد فرصة للتنقل بين عوالم متعددة دون أن يشعر بالملل.

لم أشعر بالمنافسة مطلقًا، فكل حكاية مستقلة بذاتها، وكل فريق يقدم ما لديه، شخصيًا، أنا متحمسة لمشاهدة باقي الحكايات وكأنها أعمال منفصلة.


أخيرًا.. ما الذي تتمنينه من الجمهور بعد عرض الحكاية؟

أتمنى أن يروا شخصية “مريم” كما رأيتها أنا، إنسانة غير كاملة لكنها تحاول. تحب، وتخطئ، وتتألم.

إذا شعر المشاهد بها أو وجد نفسه في تفاصيلها، فسأعتبر أنني نجحت كممثلة.

كما أتمنى أن تظل فكرة المسلسل معهم، وهي أن ما نراه على السطح ليس دائمًا الحقيقة، فالحياة مليئة بالطبقات، وقلوب الناس تحمل حكايات لا تبدو واضحة دائمًا.