طبيب يوضح أسباب الشعور بالدوار والتعب المفاجئ
عند الاستيقاظ من النوم أو أثناء الحركة المفاجئة، قد يشعر البعض بالدوار الحاد تجعل الغرفة تدور من حولهم وتؤدي إلى غثيان واضطراب في التوازن.
ويمكن لهذه الحالة المزعجة، رغم أنها تبدو عابرة في بعض الأحيان، أن تكون مؤشرًا على حالة صحية معروفة لكنها غير شائعة بين الناس.
أوضح الدكتور مارتن سكور أن ما تعاني منه يُعرف طبيًا باسم "دوار الوضعة الانتيابي الحميد"، وهو اضطراب ينشأ من الأذن الداخلية المسؤولة عن حفظ التوازن داخل الجسم.
السبب في الأذن لا في الرأس
الدوار الناتج عن هذا النوع يحدث عند تحريك الرأس بشكل مفاجئ كالنهوض من السرير أو النظر للأعلى أو الأسفل أو عند الانحناء.
وفي هذه الحالات، تتفاعل البلورات الكلسية الصغيرة الموجودة في الأذن الداخلية بشكل غير طبيعي مع خلايا التوازن مما يربك الإشارات العصبية المُرسلة إلى الدماغ.
وينتج هذا الارتباك العصبي الإحساس بالدوران وكأن الشخص على متن قارب يتمايل في عرض البحر. وعلى الرغم من أن هذا النوع من الدوار لا يدوم سوى ثوانٍ أو دقائق، إلا أن تأثيره على نوعية الحياة قد يكون بالغًا ويزيد من خطر السقوط.
علاج بسيط وفعّال
الخبر الجيد هو أن هذه الحالة يمكن علاجها غالبًا من خلال تقنية بسيطة تُعرف باسم "مناورة إيبلي"، وهي سلسلة من الحركات المُوجهة تُستخدم لإعادة البلورات إلى مكانها الصحيح داخل الأذن. ويمكن تعلّم هذه التقنية من خلال الطبيب العام أو أخصائي العلاج الطبيعي، كما أن مفعولها عادة ما يكون سريعًا وفعّالًا.
هل نقص فيتامين د هو السبب؟
تشير الدراسات إلى أن نقص فيتامين د قد يكون عاملًا مؤثرًا، نظرًا لدوره في تنظيم الكالسيوم، الذي تدخل بلوراته في تكوين النظام التوازني داخل الأذن. لذلك، يُنصح بإجراء تحليل لمستوى هذا الفيتامين في حال تكررت النوبات، حيث يمكن أن تكون المكملات الغذائية جزءًا من خطة العلاج.
إذا كان الدوار متكررًا ويؤثر على نشاطك اليومي أو يسبب قلقًا مستمرًا، فمن الأفضل زيارة الطبيب العام لمناقشة إمكانية الإحالة إلى أخصائي الأعصاب أو طبيب مختص في اضطرابات الأذن الداخلية. فالتشخيص الدقيق والعلاج المناسب يمكن أن يغير حياتك تمامًا ويعيد إليك التوازن المفقود.