رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

9 أطعمة تُعزّز صحة الفم وتُخفّف أمراض اللثة

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت دراسة بريطانية أن اتباع نظام غذائي يعتمد على حمية البحر المتوسط يرتبط بتحسين صحة اللثة، مع تقليل خطر الإصابة بأمراضها، والحد من الالتهابات المصاحبة لها.

 

وأوضح الباحثون من جامعة «كينغز كوليدج» بلندن أن الدراسة تعزز فكرة أن هذا النظام الغذائي لا يقتصر تأثيره على صحة القلب أو الدماغ فحسب، بل يشمل أيضاً صحة الفم واللثة، ونُشرت النتائج بدورية (Journal of Periodontology).

 

وتُعد أمراض اللثة التهابات تصيب الأنسجة المحيطة بالأسنان، تبدأ عادة بالتهاب بسيط يسبب الاحمرار والتورم ونزف الدم عند تنظيف الأسنان، وقد تتطور إذا لم تُعالج إلى التهاب أكثر خطورة يُعرف بـ«التهاب دواعم السن»، يؤدي لتراجع اللثة وتلف العظم الداعم للأسنان، مما قد يسبب تحرك الأسنان أو فقدانها. وتشمل أبرز عوامل الخطر قلة العناية بنظافة الفم، والتدخين، والنظام الغذائي غير الصحي، والأمراض المزمنة مثل السكري.

 

واعتمد الباحثون على تقييم بيانات 200 شخص يعانون من أمراض اللثة، حيث خضع المشاركون لفحوصات للأسنان، وتم جمع عينات دم منهم، إضافة لاستبيانات حول عاداتهم الغذائية.

 

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين لا يتبعون نظاماً غذائياً على النمط المتوسطي، خصوصاً من يستهلكون اللحوم الحمراء بكثرة، كانوا أكثر عُرضة للإصابة بأمراض لثة أكثر حدة، كما رُصدت لديهم مستويات مرتفعة من مؤشرات الالتهاب بالدم.

 

وعلى العكس، أظهر الأشخاص الذين اتبعوا نظاماً غنياً بالنباتات، والفواكه وزيت الزيتون، مستويات أقل بكثير من هذه المؤشرات، ما يشير إلى تأثير وقائي لحمية البحر المتوسط على صحة اللثة.

 

وحمية البحر المتوسط هي نمط غذائي تقليدي يشمل 9 أصناف غذائية رئيسية، أبرزها، الخضراوات مثل الطماطم والخيار والباذنجان، والفواكه مثل البرتقال والعنب والرمان، إضافة إلى البقوليات مثل العدس والحمص، والحبوب الكاملة مثل الخبز الأسمر والشوفان، إلى جانب الاعتماد على زيت الزيتون بصفته مصدراً أساسياً للدهون الصحية. كما تضم الحمية المكسرات والبذور مثل اللوز والجوز، والأسماك مثل السلمون والسردين، فضلاً عن استخدام الأعشاب والتوابل الطبيعية مثل الزعتر والثوم، مع استهلاك معتدل من منتجات الألبان مثل الزبادي والجبن الأبيض.

 

 

وقد ارتبط هذا النظام الغذائي في أبحاث سابقة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب، والاضطرابات التنكسية العصبية، والسرطان.

 

وقال الدكتور جوزيبي مايناس، الباحث الرئيسي للدراسة بجامعة «كينغز كوليدج» بلندن: «تشير نتائجنا إلى أن النظام الغذائي المتوازن على النمط المتوسطي قد يسهم في الحد من أمراض اللثة. لقد لاحظنا وجود ارتباط بين شدة أمراض اللثة والنظام الغذائي ومستويات الالتهاب، وهي جوانب ينبغي النظر إليها بشكل متكامل عند تقييم علاج التهاب اللثة».

 

وأضاف عبر موقع الجامعة، أن «هناك أدلة كثيرة على دور النظام الغذائي المتوازن في الحفاظ على صحة اللثة»، مؤكداً أن نتائج الدراسة توضح الأثر المحتمل للنظام الغذائي الغني بالمغذيات والنباتات في تعزيز صحة الفم.