تفاصيل الحالة الصحية لمحمود الخطيب.. ضغوط الأهلي تعطل البرنامج العلاجي
كشف سعد شلبي، المدير التنفيذي للنادي الأهلي، عن كواليس جديدة تتعلق بالحالة الصحية لـ محمود الخطيب رئيس النادي، مشيراً إلى أن البرنامج العلاجي الموضوع له لم يُنفذ بالشكل المطلوب بسبب التزامات وأعباء العمل داخل القلعة الحمراء.
وقال شلبي إن الجهاز الطبي المعالج للخطيب عقد اجتماعاً عبر تقنية "زووم" يوم الأربعاء الماضي، حيث جرى خلال اللقاء استعراض الوضع الصحي بدقة، ونقل صورة شاملة عن حالته الطبية. وأوضح أن التقييم لم يكن في أفضل حالاته نتيجة الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها رئيس الأهلي، ما جعله غير قادر على الالتزام الكامل بخطة العلاج المقررة.
ابتعاد مؤجل بسبب ضغوط الملفات
وأشار المدير التنفيذي خلال تصريحات إعلامية الساعات الأخيرة ، إلى أن الخطيب كان من المفترض أن يبدأ في أكتوبر الماضي فترة علاجية تمتد لنحو ستة أشهر، بعيداً عن الضغوط والتوترات المرتبطة بالعمل داخل النادي. البرنامج الطبي تم وضعه بعناية، ويستهدف توفير راحة بدنية ونفسية تساعد على التعافي، غير أن الخطيب لم يتمكن من الاستمرار فيه سوى ستة أيام فقط، قبل أن يعود سريعاً إلى ممارسة مهامه نظراً لتعدد الملفات المهمة على مائدة مجلس الإدارة.
هذا القرار، بحسب شلبي، جاء استجابة لظروف العمل التي لم تمنحه فرصة الابتعاد الكامل، إذ وجد نفسه مطالباً بمتابعة قضايا ملحة تخص النادي، وهو ما جعله يقطع البرنامج العلاجي رغم توصيات الأطباء.
التزامات الأهلي تعرقل العلاج
وأوضح شلبي أن شخصية الخطيب القيادية وحرصه الدائم على متابعة أدق تفاصيل العمل داخل الأهلي، جعلاه غير قادر على الانفصال عن مسؤولياته. وأضاف: "الكابتن محمود الخطيب يتحمل الكثير من الضغوط في صمت، لكن الحقيقة أن هذا الوضع انعكس سلباً على حالته الصحية، فالأطباء شددوا أكثر من مرة على ضرورة الابتعاد عن الضغوط لفترات طويلة".
وتابع قائلاً إن إدارة النادي كانت على علم بهذه التوصيات، إلا أن طبيعة المرحلة الحالية وما تفرضه من تحديات داخلية وخارجية حالت دون تنفيذ البرنامج كما ينبغي.
اجتماع طبي مهم عبر زووم
وخلال الاجتماع الأخير، بحسب ما نقل شلبي، تم تقييم الوضع الطبي للخطيب بشكل شامل، حيث أكد الأطباء أن الضغوط النفسية والعصبية هي العائق الأكبر أمام تحسن حالته. لذلك، شددوا مجدداً على أهمية توفير فترات راحة طويلة ومنع الانشغال المستمر بالملفات اليومية.
تقدير جماهيري واسع
ويحظى الخطيب بتقدير جماهيري كبير، إذ يعد واحداً من أبرز رموز الكرة المصرية، سواء خلال مسيرته كلاعب أو منذ توليه رئاسة النادي الأهلي. لكن المسؤولية الثقيلة التي يتحملها، وفق تصريحات شلبي، كانت سبباً رئيسياً في عدم التزامه الكامل بالخطة العلاجية.
رسالة دعم
وختم شلبي تصريحاته بالتأكيد على أن الجميع داخل الأهلي، سواء أعضاء مجلس الإدارة أو العاملين والجماهير، يدركون حجم التضحيات التي يقدمها الخطيب، وأن الأولوية في المرحلة المقبلة ستكون لمنحه فرصة للراحة حتى يستعيد كامل عافيته. كما دعا الجماهير إلى دعم رئيس النادي في هذه المرحلة الدقيقة، مؤكداً أن مصلحة الخطيب الصحية فوق أي اعتبارات أخرى.
وتظل حالة رئيس النادي الأهلي الصحية مرتبطة بشكل مباشر بمدى قدرته على الابتعاد عن الضغوط، وهو ما سيكون التحدي الأكبر أمامه في الفترة المقبلة الأمر الذي دفعه إلى الاعتذار عن عدم خوض غمار الانتخابات المقبلة، خاصة أن التزامه الكامل بالبرنامج العلاجي يمثل الطريق الأمثل نحو التعافي واستعادة النشاط.