دراسة: العدس يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم

منذ سنوات طويلة ارتبط العدس بالمائدة المصرية، خاصة في فصل الشتاء، حيث يمد الجسم بالدفء والطاقة لكنه ليس مجرد وجبة موسمية، بل غذاء متكامل غني بالعناصر التي يحتاجها الإنسان يوميًا.
العدس مصدر ممتاز للبروتين النباتي، مما يجعله بديلًا صحيًا للحوم، خاصة لمن يتبعون أنظمة غذائية نباتية. كما يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي تساعد على تحسين الهضم وتنظيم حركة الأمعاء، وتمنح شعورًا بالشبع لفترات طويلة.
إلى جانب ذلك، يُعتبر العدس غنيًا بالحديد، ما يجعله غذاءً مهمًا للوقاية من فقر الدم وتعويض نقص الهيموجلوبين كما يحتوي على الزنك والمغنيسيوم والفوسفور، وهي معادن ضرورية للحفاظ على صحة العظام وتقوية الجهاز العصبي.
العدس أيضًا يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، بفضل الألياف القابلة للذوبان التي تبطئ من امتصاص الجلوكوز لذلك فهو يُعتبر خيارًا مثاليًا لمرضى السكري.
ومن الناحية القلبية، يسهم العدس في خفض نسبة الكوليسترول الضار، وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين. كما أن سعراته الحرارية المنخفضة تجعله غذاءً مناسبًا للراغبين في إنقاص الوزن.
تتنوع طرق إعداد العدس في المطبخ المصري والعربي، من شوربة العدس الشهيرة، إلى أطباق “الكشري” أو إضافته إلى السلطات، وهو ما يجعله عنصرًا مرنًا وسهل الدمج في أي نظام غذائي.
في النهاية، يظل العدس “غذاء الفقراء” الذي أثبت أن القيمة ليست في السعر، بل في الفائدة. فهو وجبة تمنح الدفء والطاقة، وفي الوقت نفسه تقدم للجسم عناصر غذائية متكاملة تعزز الصحة في كل المراحل العمرية.