رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

مانشستر سيتي يحسم نزاعه مع الاتحاد الإنجليزي ويقترب من رعاية تاريخية لـ "طيران الاتحاد"

فريق مانشستر سيتي
فريق مانشستر سيتي

في خطوة وُصفت بالمفصلية في مستقبل عقود الرعاية بالدوري الإنجليزي الممتاز، توصل نادي مانشستر سيتي إلى تسوية رسمية مع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أنهت نزاعاً قضائياً امتد لأكثر من عام حول لوائح "رعاية الطرف الثالث"، فاتحة الباب أمام إبرام صفقة ضخمة مع شركة "طيران الاتحاد" الإماراتية، الراعي التاريخي للنادي.

النزاع بدأ في عام 2023، حين فرض الاتحاد الإنجليزي قيوداً صارمة على صفقات الرعاية بعد شراء صندوق الاستثمار السعودي لنادي نيوكاسل يونايتد، وهو ما اعتبرته بعض الأندية ضمانة للعدالة التنافسية، بينما رأى مانشستر سيتي أنه تقييد غير مشروع يعرقل شراكاته التجارية، خصوصاً مع "طيران الاتحاد" التي ترتبط بالنادي منذ أكثر من عقد.

خلفية قضائية معقدة

رفع مانشستر سيتي دعوى قضائية ضد اللوائح الجديدة، وتمكنت هيئة قضائية في وقت سابق من اعتبارها "باطلة وغير ملزمة"، مؤكدة أن النادي يملك الحق في إبرام عقود رعاية دون قيود إضافية. وعلى الرغم من ذلك، سعى الاتحاد الإنجليزي لإعادة صياغة اللوائح وتقديمها مجدداً، ما دفع إدارة سيتي إلى الاستئناف.

ومع اقتراب موعد جلسة استماع جديدة، قرر الطرفان تجنّب التصعيد واللجوء إلى تسوية خارج أروقة المحاكم. ووفق البيان المشترك الصادر عن الدوري الإنجليزي والنادي، فقد تم الاتفاق على إنهاء المسار القانوني بشكل نهائي، مع إلغاء أي أثر للوائح القديمة.

صفقة ضخمة تلوح في الأفق

تفتح هذه التسوية الباب أمام تمديد الشراكة التاريخية بين مانشستر سيتي و"طيران الاتحاد"، التي بدأت عام 2011 بعقد مدته عشر سنوات مقابل 400 مليون جنيه إسترليني، اعتُبر حينها الأضخم في تاريخ كرة القدم. وتشير التوقعات إلى أن الصفقة الجديدة ستكون بقيمة أكبر بكثير، تماشياً مع القفزة التسويقية للنادي وبالتوازي مع قواعد التدقيق المالي المعمول بها في البريميرليغ.

ويرى مراقبون أن هذه التسوية تمثل انتصاراً مزدوجاً لمانشستر سيتي؛ فهي لا تمنحه فقط حرية التفاوض على عقود رعاية متساوية مع منافسيه، بل تضعه أيضاً في موقع أقوى على صعيد الإيرادات التجارية، ما يعزز قدرته على مواصلة الإنفاق الكبير على الصفقات والبنية التحتية.

جدل واسع في الكرة الإنجليزية

القضية أثارت جدلاً واسعاً منذ بدايتها، إذ اتهمت بعض الأندية الكبرى سيتي بمحاولة استغلال نفوذه المالي لتضخيم قيمة الرعايات المرتبطة بجهات داعمة في الشرق الأوسط. بينما دافع النادي عن موقفه مؤكداً أن كل عقوده تخضع للتدقيق المالي الكامل وتتماشى مع قواعد اللعب المالي النظيف.

ويرى خبراء أن هذه التسوية قد تُجبر الاتحاد الإنجليزي والدوري الممتاز على إعادة النظر في سياساتهم الخاصة بالرعاية التجارية، خاصة أن السوق أصبح أكثر انفتاحاً على الاستثمارات الخليجية والآسيوية في السنوات الأخيرة.

ختام النزاع وبداية مرحلة جديدة

بإغلاق هذا الملف، يكون مانشستر سيتي قد ضمن معاملة متساوية مع جميع أندية الدوري الإنجليزي فيما يتعلق بعقود الرعاية، منهيًا فصلاً من الخلافات القانونية التي ألقت بظلالها على سمعة المسابقة. 

ومع ترقب الإعلان الرسمي عن الصفقة الجديدة مع "طيران الاتحاد"، يبدو أن النادي ماضٍ في ترسيخ مكانته كأحد أقوى الأندية من حيث الإيرادات التجارية والقدرة على جذب الاستثمارات العالمية.