رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

دراسة علمية: هذه الأطعمة تسرّع الخرف وتزيد من خطر الأمراض المزمنة

أطعمة تسرع الخرف
أطعمة تسرع الخرف

الخرف .. كشفت دراسة علمية واسعة استمرت 15 عامًا عن وجود علاقة وثيقة بين النظام الغذائي غير الصحي وزيادة خطر الإصابة بالخرف والأمراض المزمنة، مما يفتح الباب أمام توصيات جديدة للوقاية من أمراض التقدم في العمر عبر التغذية.

تابعت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Aging، ما يقرب من 2500 شخص مسن في السويد ضمن مشروع "الدراسة الوطنية السويدية للشيخوخة والرعاية في كونجسهولمن"، وكان متوسط أعمارهم عند بدء البحث 71 عامًا، وأكثر من نصفهم من النساء.

النظام الغذائي غير الصحي... بوابة لأمراض الدماغ والقلب

أظهرت النتائج أن المشاركين الذين اتبعوا أنظمة غذائية غير صحية، غنية باللحوم الحمراء والمصنعة مثل البرجر ولحم الخنزير المقدد، إضافة إلى المشروبات الغازية السكرية، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف وأمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنة بأقرانهم الذين اتبعوا أنماطًا غذائية صحية.

الأنظمة الصحية تؤخر ظهور الأمراض

في المقابل، تبين أن اتباع نظام غذائي على الطراز المتوسطي، الغني بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات والدهون الصحية، ساهم في خفض معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك الخرف والسكري وأمراض القلب.

كما تم تقييم أنماط غذائية أخرى، مثل نظام MIND الذي يدمج بين النظام المتوسطي ونظام DASH المصمم لخفض ضغط الدم، إضافة إلى مؤشر الأكل الصحي البديل AHEI، وكلها ارتبطت بتحسن واضح في صحة المشاركين، وبتراجع في عدد الأمراض المزمنة المصاحبة للتقدم في السن.

اللحوم المصنعة والمشروبات السكرية تحت المجهر

التحليل أظهر أن الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، السكريات، والمواد المصنعة، كانت مرتبطة بتسارع في ظهور أمراض الدماغ والقلب، بينما لم يكن هناك ارتباط قوي مع مشاكل المفاصل مثل التهاب المفاصل، ما يشير إلى أن الخطر الأكبر يتمثل في الأمراض النفسية العصبية والأوعية الدموية.

عدد أقل من الأمراض لدى متّبعي الحميات الصحية

بنهاية فترة المتابعة، كان أولئك الذين تناولوا أنظمة غذائية صحية يعانون من مرضين أو ثلاثة أقل من أقرانهم الذين سجلوا نتائج ضعيفة في جودة الغذاء. هذه الفروق كانت بارزة بشكل خاص بين النساء وكبار السن الذين تجاوزت أعمارهم 78 عامًا.

خطر متزايد مع انتشار الأطعمة فائقة المعالجة

يحذر الباحثون من الانتشار المتزايد للأطعمة فائقة التصنيع، التي تمثل الآن أكثر من نصف النظام الغذائي في بعض البلدان مثل المملكة المتحدة، وقد ترتبط بآلاف الوفيات المبكرة سنويًا نتيجة أمراض مزمنة تشمل الزهايمر، السكري، والسرطان.

تحتوي هذه الأطعمة على نسب مرتفعة من الدهون والسكريات المضافة، وألوان ومحليات صناعية، وتفتقر إلى الألياف والبروتين، ما يجعلها خطرًا مستترًا في أنماط التغذية الحديثة.

دعوة لتغيير نمط الحياة

الباحثون أكدوا أن نتائج الدراسة تعزز الأدلة المتزايدة على أهمية التغذية السليمة في الحفاظ على صحة الدماغ والجسد مع التقدم في العمر، مشددين على ضرورة تطوير توصيات غذائية دقيقة موجهة لكبار السن بحسب الجنس والعمر والوضع الصحي.

وخلصت الدراسة إلى أن الغذاء ليس مجرد طعام، بل وسيلة فاعلة للوقاية من التدهور العقلي والجسدي المرتبط بالشيخوخة، ودعت إلى اعتماد أنماط غذائية أكثر وعيًا تعتمد على الأطعمة الكاملة، غير المصنعة، وتجنب ما يسمى بـ"الراحة المميتة" التي توفرها الأغذية فائقة المعالجة.