وفاة ريك ديفيز.. روح "سوبر ترامب" تنطفئ عن 81 عامًا

في لحظة وداع مؤثرة لعالم الموسيقى، توفي المغني والمؤلف البريطاني ريك ديفيز، المؤسس المشارك والعضو الوحيد الدائم في فرقة الروك الشهيرة سوبر ترامب، عن عمر ناهز 81 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وفق ما أعلنته الفرقة عبر بيان رسمي على موقعها الإلكتروني.
رحيل قائد الفرقة وأحد رموز الروك التقدمي
عرف ديفيز، المولود في مدينة سويندون بإنجلترا عام 1944، بكونه أحد العقول الموسيقية اللامعة في حركة الروك التقدمي.
وشكّل مع زميله روجر هودجسون نواة فرقة "سوبر ترامب" التي سطع نجمها في السبعينيات والثمانينيات، حيث ألف وغنّى عددًا من أنجح أغاني الفرقة مثل "Goodbye Stranger" و"Bloody Well Right".
صراع مع المرض ووداع هادئ
بحسب البيان الصادر عن الفرقة، توفي ديفيز يوم الخامس من سبتمبر في منزله بـلونغ آيلاند، بعد معاناة استمرت أكثر من عقد من الزمن مع الورم النقوي المتعدد، وهو نوع نادر من سرطانات الدم يصيب خلايا البلازما المسؤولة عن إنتاج الأجسام المضادة.
وأشار البيان إلى أن ديفيز تحلّى بـ"الدفء، والقدرة على الصمود، والتفاني في العمل"، كما أعرب أعضاء الفرقة عن حزنهم العميق، قائلين: "لقد كان لنا شرف العزف معه لأكثر من خمسين عامًا"، مقدمين التعازي لزوجته ومديرة أعماله السابقة سو ديفيز، التي كانت شريكته في الحياة والمهنة لعقود طويلة.
صوت لا يُنسى.. وإرث خالد
رغم اضطراره لاعتزال الجولات الموسيقية في السنوات الأخيرة بسبب تدهور حالته الصحية، لم يتخلَّ ريك ديفيز عن الموسيقى. فقد واصل الغناء مع فرق محلية مثل "ريكي آند ذا روكتس"، مؤكدًا أن الشغف لا يعرف سنًا أو حدودًا.
لقد ترك ديفيز إرثًا موسيقيًا غنيًا لا يزال يلهم أجيالًا من محبي موسيقى الروك، حيث تظل أعماله تعبيرًا خالصًا عن شغف فني عابر للزمن. ومثلما جاء في البيان:
“الأغاني العظيمة لا تموت، بل تبقى حية في ذاكرة كل من أحبها”، ورحل ريك ديفيز، لكن صوته سيظل يتردد في آذان عشاقه، تمامًا كما تفعل الروح في ألحان خالدة.