رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

قطوف

حنين للماضي

بوابة الوفد الإلكترونية

من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.

"سمية عبدالمنعم"



تقف في شرفة منزلها، يخفق قلبها ويختلج بتلك المشاعر المختلفة من حب وحنين، تبتسم عندما تتذكر  مشاهده بالمسلسلات التي أحبتها كم كان رائعا، تلك اللحية التي تميزه والشارب مع ملامحه الشرقية التي تعكس رجولة نادرة كأنه خرج من رواية للتو.
فكرت هل وصلت رسالتها إلى غرفته بالفندق يا لها من نشوة وسعادة غامرة، فخطوات قدميه ستطأ المدينة التي تسكنها..
ماذا لو لم قرأ الرسالة..
"صباح الخير، أعرف أنك أخيرا هنا بمدينتي"
أحبك منذ أن شاهدت مسلسلاتك ، أنام وأصحو على صوتك الذي لم أسمع مثله من قبل، تصدر منك عبارات الحب للمرأة التي أمامك بالعمل الدرامي، أحسدها جل الحسد على أنها تقف أمامك..
أنت لا تعرفني بالتأكيد ولكن أعرفك جيدا أحفظ قسمات وجهك حتى لا أنسى قطرات العرق على جبينك التي كانت بأحد مشاهدك الرومانسية وأنت تعترف بحبك.
كما أنني أعرف أنك رأيت بحياتك الكثير من الجميلات والفاتنات وبعضهن تصارعن لأجلك. 
يقولون إنني مجنونة بك على حد تعبيرهم ولكن أنا أحبك حقا..
أشاهدك في أحلامي وأنت تلمس وجهي وتلقي شعرا يصفني..
المحبة للأبد
ر.....م"
فتح الرسالة حين أتى أحدهم يخبره أنها رسالة من معجبة على ما يبدو.
وقرأ ما بها، حينها شعر أن الزمن توقف وأنه لم يكبر لحظة، عندها تناسى التجاعيد التي زحفت على وجهه 
ولكنه ذاك الرجل الذي لم تغلبه امرأة حتى الآن
عندما عاد من تصوير مشاهده بالعمل الجديد 
قال له موظف الاستقبال:
هناك فتاة تنتظرك 
رأى فتاة طويلة ونحيلة بيضاء البشرة وشعرها الذهبي يتمايل إلى حد خصرها، أمعنت النظر بعينيها العسليتين
فقال لها: أنتِ "ر..م" أليس كذلك؟
ارتبكت قائلة: أنا رانيا 
أراك فتاة صغيرة وجميلة
أنا أحبك منذ أن رأيتك 
ولكنك تعرفينني من وراء الشاشة عندما كنت شابا
أنت شاب دائما 
ابتسم ثم ودعها ليرتاح بغرفته قليلا 
حين استيقظ صباحا كتب لها رسالة من وحي جمالها 
رانيا يافتاتي الصغيرة.. أحلامك الناعمة  ذكرتني بالماضي 
عيناك الحلوتان .. جعلتاني أشعر أن ثمة أهدابا تقتلنا كما السيف 
أنت أجمل شيء حدث منذ أن جئت إلى هنا ..مثلما يشم المرء رائحة اللافندر  فيشعر بالراحة يا صغيرتي"
أخبره العامل بالفندق أن الفتاة تنتظر منذ شروق الشمس حتى غلبها النعاس.
نزل إلى الاستقبال ونظر لها، إنها حقا تشبه الوردة وهي نائمة على الأريكة 
ترك بجانبها الرسالة وأخذ حقيبته وهرب..