رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

"قوات صاعقة انتحارية تنهي حياة قادة الاحتلال".. خفايا إسرائيل تنكشف يوم زيارة السادات

السادات وبيجن وكاتسير
السادات وبيجن وكاتسير نوفمبر 1977

كشف الدبلوماسي رفعت الأنصاري، الملحق الأسبق في سفارة مصر بتل أبيب، في  تفاصيل جديدة وشهادة له حول زيارة الرئيس الراحل أنور السادات إلى القدس يوم 19 نوفمبر من عام 1977، والظروف التي أحاطت باغتياله في 6 أكتوبر 1981، وعلاقة ذلك بإصابته في عينه قبل الحادثة بيوم واحد.

وأوضح “الأنصاري”، أنه كان يعمل في السفارة المصرية بلندن، وشاهد كيف أثار السادات إعجاب المجتمع البريطاني بموقفه الشجاع وخطابه القوي في الكنيست، ما رسخه كبطل حرب ورجل سلام.

السادات وبيجن
السادات وبيجن

ولفت خلال حديثه عبر قناته في “يوتيوب”، إلى أنه انتقل للعمل في إسرائيل، وهناك التقى بالعديد من القادة العسكريين والسياسيين الذين شاركوه انطباعاتهم حول الزيارة. 

وأفاد بأن بعض القادة العسكريين الإسرائيليين أخبروه أنهم كانوا يخشون أن تكون زيارة السادات غطاءً لعملية عسكرية جديدة، حتى أنهم وضعوا خططًا لمواجهة احتمال خروج قوات صاعقة انتحارية من الطائرة الرئاسية لاغتيال قادتهم.

ويستذكر الأنصاري موقفًا طريفًا من وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، أرئيل شارون، الذي قال للسفير المصري إن "أكبر خدمة قدمها السادات هي أنه نزل من الطائرة على قدميه"، ما تنفس الجميع من المنتظرين الصعداء.

السادات يصل إسرائيل
السادات يصل إسرائيل

صدفة أنقذت الأنصاري

ونوه إلى أنه في سبتمبر 1981، كُلّف الأنصاري بمهمة قيادة سيارته من تل أبيب إلى القاهرة في 3 أكتوبر لحمل حقيبة دبلوماسية، لكن قبل يومين من الرحلة، أصيب في عينه اليمنى بجسم غريب، ما اضطره للذهاب إلى مستشفى العيون حيث شخص الأطباء إصابته بـ "خدش في القرنية".

وبسبب هذه الإصابة، قال إنه اعتذر عن المهمة وطلب إجازة مرضية لمدة أسبوع في القاهرة للعلاج، ووصل إلى مصر في 5 أكتوبر، أي قبل يوم واحد من حادثة الاغتيال. 

ولفت إلى أنه في 6 أكتوبر، كان يشاهد العرض العسكري على شاشة التلفزيون عندما سمع طلقات نارية وانقطع البث، ليُصدم بعد ساعة بخبر اغتيال السادات.

السادات يهبط في إسرائيل
السادات يهبط في إسرائيل

زيارة نادرة الحدوث

زار الرئيس محمد أنور السادات في 19 نوفمبر 1977، إلى القدس. وكان الغرض من الزيارة مخاطبة الكنيست، الهيئة التشريعية في إسرائيل، لمحاولة دفع عملية السلام الإسرائيلية العربية. 

التقى أنور السادات بكبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء مناحيم بيغن. إنها الزيارة الأولى من نوعها لزعيم عربي لإسرائيل. 

كانت الدولتان تعتبران في ذلك الوقت في حالة حرب. وقد أدان القادة العرب خطوة السادات على نطاق واسع. 

حتى في مصر، واجه الرئيس السادات معارضة، وهو ما انعكس في استقالة وزير خارجيته إسماعيل فهمي.

رفعت الأنصاري

التحق رفعت الأنصاري بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية في عام 1974، وتدرَّج في المناصب الدبلوماسية من ملحق إلى سفير ممتاز، حيث عمل في السفارات المصرية في كل من: لندن –تل أبيب – فيينا – بودابست – النيجر. 

ثم انتقل للعمل كسفير لمصر في كل من: إريتريا – كينيا - سيشيل – ألبانيا. وتقلَّد منصب مدير الإدارة العامة للإعلام والصحافة إلى حين تقاعده في نوفمبر 2009، ثم عمل كمستشار سياسي للسيد عمرو موسى خلال الحملة الانتخابية الرئاسية.

 

اقرأ المزيد..