الإمارات تهدد إسرائيل ونتنياهو يتراجع خوفا منها.. فيديو

كشف تقرير إخباري عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرجأ اجتماعًا حاسمًا كان مخصصًا لمناقشة خطط ضم أراضٍ في الضفة الغربية، وذلك بعد تلقي تهديد "جدي وواضح" من دولة الإمارات العربية المتحدة.
ووفقًا لما ورد في التقرير، أبلغت الإمارات كلاً من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والجانب الإسرائيلي بأنها ستنسحب من اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل إذا ما مضت تل أبيب في خطط الضم، سواء بشكل جزئي أو كلي.
ويأتي التحذير في إطار فهم مسبق بين الطرفين بأن اتفاقية السلام، التي تم توقيعها قبل خمس سنوات، كانت مبنية على أساس عدم قيام إسرائيل بضم الأراضي الفلسطينية.
وللمرة الأولى، تعاملت وسائل الإعلام الإسرائيلية بجدية مع التهديد الصادر من دولة عربية تربطها بإسرائيل اتفاقية سلام.
وقد شهدت الساحة الإعلامية نقاشًا واسعًا حول ما إذا كان المضي في الضم سيخدم المصالح الإسرائيلية أم سيعرضها للخطر، خاصة في ظل مساعي إسرائيل لتوسيع اتفاقيات السلام مع دول عربية أخرى.
وبحسب محلل قناة الغد، يُشار إلى أن نتنياهو يواجه ضغوطًا كبيرة من حلفائه اليمينيين داخل حزب الليكود والحركة الصهيونية المتطرفة، الذين يرون أن هذه الفترة تمثل "فرصة تاريخية لا تتكرر" لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
ومع ذلك، تشير التوقعات إلى أن التهديد الإماراتي قد تم أخذه بعين الاعتبار في دوائر صنع القرار بالولايات المتحدة وإسرائيل.
تهديد بإلغاء اتفاقية السلام
حذرت مسؤولة بارزة في دولة الإمارات العربية المتحدة إسرائيل من أن ضم الضفة الغربية سيكون بمثابة خط أحمر من شأنه إنهاء رؤية الاندماج الإقليمي وتقويض أي فرصة لسلام دائم.
وقبل يومين فقط من استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعقد مشاورات وزارية بشأن المضي قدما في هذه الخطوة المثيرة للجدل، قالت مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية لانا نسيبة، في مقابلة مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن "الضم سيكون خطا أحمر بالنسبة لحكومتي، وهذا يعني أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم. إنه سيغلق فكرة الاندماج الإقليمي وسيشكل نهاية لحل الدولتين".
ووجهت نسيبة رسالة غير مباشرة إلى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدة ثقة الإمارات بأن الرئيس الأمريكي لن يسمح بتقويض إرث اتفاقيات أبراهام. وقالت: "نحن نؤمن بأن الرئيس ترامب وإدارته يمتلكان العديد من الأدوات لقيادة المبادرة نحو اندماج أوسع لإسرائيل في المنطقة".
وقد شددت المسؤولة الإماراتية، التي كانت في السابق سفيرة بلادها لدى الأمم المتحدة، على أن "الضم سيعتبر رفضا فعليا لاتفاقيات أبراهام"، مؤكدة أن هذا الخيار يجب أن يطرح أمام الشعب الإسرائيلي نفسه.
وبينما أوضحت نسيبة ما قد تخسره إسرائيل إذا مضت في الضم، حرصت أيضا على الإشارة إلى ما يمكن أن تجنيه إذا تخلت عن هذه الخطة، مؤكدة أن دولا عربية، بينها السعودية، لا تزال منفتحة على التطبيع، لكن بشرط أن تسحب إسرائيل خطط الضم وتقبل بمسار جاد ولا رجعة فيه نحو إقامة دولة فلسطينية.
وأضافت نسيبة أن "فكرة الاندماج الإقليمي لا تزال مطروحة في العواصم العربية، لكن الضم لإرضاء العناصر المتشددة في إسرائيل سيخرج هذه الفكرة من المعادلة"، مؤكدة أن أبوظبي لم تصل إلى هذه القناعة بخفة.
وقالت: "خلال العامين الماضيين، ظل موقفنا أن رؤية اتفاقيات أبراهام ما زالت صالحة، وأنه لا يمكن السماح للمتطرفين بتحديد مسار المنطقة". لكنها حذرت من أن الخطوات الإسرائيلية المتصاعدة لترسيخ وجودها في الضفة الغربية وغزة تدفع المنطقة نحو نقطة اللاعودة.
واختتمت نسيبة مؤكدة أن "مبادئ اتفاقيات أبراهام المتعلقة بالازدهار والتعايش والتسامح والاندماج والاستقرار لم تكن يوما أكثر تهديدا مما هي عليه اليوم"، مضيفة أن هناك يدا عربية ممدودة لإسرائيل رغم كل ما يحدث، لكنها شددت على أن الضم "سيسحب هذه اليد".
اقرأ المزيد..