سر فشل عودة كانتي من الاتحاد السعودي إلى الدوري الفرنسي

كشفت تقارير إعلامية فرنسية وسعودية تفاصيل جديدة حول فشل عودة الدولي الفرنسي نجولو كانتي، لاعب وسط نادي الاتحاد السعودي، إلى الدوري الفرنسي خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة.
اللاعب المخضرم كان على وشك ارتداء قميص إف سي باريس الصاعد حديثًا إلى دوري الدرجة الأولى، لكن المفاوضات توقفت في اللحظات الأخيرة لأسباب مالية وإدارية.
مفاوضات سرية بدأت في أغسطس
بحسب ما ورد، فقد بدأت المفاوضات بشكل سري في منتصف شهر أغسطس، حيث دخل نادي باريس في مفاوضات مباشرة مع اللاعب ووكيله، أملاً في الاستفادة من خبرته الكبيرة لإضفاء ثقل على خط الوسط في موسمه الأول بدوري الأضواء.
ورأى مسؤولو النادي الفرنسي أن كانتي سيكون الصفقة المثالية نظرًا لخبراته المتراكمة في الملاعب الأوروبية، حيث سبق له المساهمة في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي ، إضافة إلى تتويجه بكأس العالم 2018 مع المنتخب الفرنسي.
شروط الاتحاد تعرقل الصفقة
لكن سرعان ما تعثرت المفاوضات بعد دخول إدارة نادي الاتحاد السعودي على خط الصفقة. إذ وضعت الإدارة عدة شروط أمام النادي الفرنسي من أجل السماح برحيل اللاعب، أبرزها:
الحصول على مقابل مالي مرضٍ يتناسب مع قيمة اللاعب.
التزام النادي الفرنسي بتحمل راتب كانتي المرتفع بالكامل.
وجود ضمانات واضحة بشأن مشاركة اللاعب وعدم فسخ العقد مبكرًا.
هذه الشروط لم تلقَ قبولاً لدى نادي باريس، الذي لم يتمكن من مجاراة المطالب المالية، خصوصًا في ظل محدودية ميزانيته كفريق صاعد حديثًا لدوري الدرجة الأولى. ونتيجة لذلك توقفت المفاوضات رسميًا، ليبقى كانتي لاعبًا ضمن صفوف الاتحاد.
الاتحاد متمسك بخدمات كانتي
على الجانب الآخر، أبدت إدارة الاتحاد تمسكها ببقاء نجم الوسط الفرنسي، معتبرة أنه عنصر محوري في مشروع النادي الرياضي. وكان كانتي قد انضم إلى الاتحاد في صيف 2023 قادمًا من تشيلسي الإنجليزي، في صفقة ضخمة كانت ضمن سلسلة تعاقدات كبيرة للنادي السعودي مع نجوم عالميين.
ورغم بعض الإصابات التي عانى منها في الموسم الماضي، إلا أن اللاعب لا يزال يحظى بثقة الجهاز الفني، ويُنظر إليه باعتباره قائدًا داخل الملعب وخارجه، لما يمتلكه من خبرة كبيرة في البطولات الكبرى.