رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

فحص أكثر من 613 ألف طفل حديث الولادة بالشرقية ضمن المبادرة الرئاسية

بوابة الوفد الإلكترونية

أشاد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية بالجهود المتميزة التي تبذلها الفرق الطبية المشاركة في المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة، والتي تأتي في إطار حرص الدولة على الارتقاء بالمنظومة الصحية، وتحقيق طفرة نوعية في مجال الرعاية الطبية للأطفال.

وأكد المحافظ أن فرق العمل المنتشرة في جميع مراكز ومدن المحافظة تمكنت منذ بداية العام الجاري 2025 من فحص 613 ألفاً و82 طفلاً حديث الولادة، ضمن خطة المبادرة الرئاسية التي تهدف إلى حماية الأجيال الجديدة من الإعاقة السمعية، وضمان الاكتشاف المبكر لأي مشكلات قد تؤثر على النمو اللغوي والتخاطبي للطفل.

وأوضح الأشموني أن الكشف المبكر عن ضعف السمع يساهم في إنقاذ آلاف الأطفال من فقدان حاسة السمع بشكل دائم، ويمنحهم فرصة أكبر للاستجابة للعلاج والتأهيل في وقت مناسب، الأمر الذي يجنّبهم صعوبات التعلم ومشكلات التواصل مع المجتمع في المراحل الدراسية اللاحقة.

ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة بالشرقية أن المبادرة الرئاسية يتم تنفيذها من خلال خطة دقيقة تشمل جميع الوحدات الصحية والمراكز الطبية بالمحافظة، حيث جرى تزويدها بـ 355 جهازاً لقياس الانبعاث الصوتي، موزعة على 19 إدارة صحية. 

وتستهدف المبادرة إجراء فحص السمع للأطفال حديثي الولادة من عمر يوم وحتى 28 يوماً، باعتبار أن تلك الفترة هي الأنسب لاكتشاف أي خلل سمعي والتعامل معه مبكراً.

وأضاف وكيل الوزارة أن آلية الفحص تبدأ بإجراء اختبار الانبعاث الصوتي للطفل فور ولادته، وفي حالة عدم اجتيازه، تتم إعادة الفحص مرة أخرى بعد مرور أسبوع كامل. وإذا تكرر عدم اجتياز الاختبار، يُحوَّل الطفل إلى مركز علاج السمعيات بمستشفى الأحرار التعليمي بالزقازيق لإجراء تقييم شامل باستخدام تقنيات أكثر دقة.

وبيّن البيلي أنه في حال التأكد من وجود مشكلة سمعية، يتم اتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة سواء بتركيب سماعة للأذن، أو بدء برامج علاجية وتأهيلية، أو إحالة الطفل إلى مركز السمع والكلام بالقاهرة في الحالات التي تستدعي إجراء عملية "زراعة القوقعة"، لضمان أفضل فرص للطفل في استعادة قدرته على السمع والتخاطب.

وأشار وكيل وزارة الصحة إلى أن الدولة توفر كافة الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح المبادرة، مؤكداً أن وعي الأسر واستجابتهم السريعة لاصطحاب أطفالهم إلى وحدات الفحص يمثل عاملاً أساسياً في نجاحها.

ووجه محافظ الشرقية الشكر للأطقم الطبية والتمريضية المشاركة في تنفيذ المبادرة، مؤكداً أن ما يتحقق اليوم يعكس رؤية القيادة السياسية في بناء مستقبل صحي آمن للأطفال، وحرصها على حماية حقهم في حياة طبيعية خالية من الإعاقات الحسية.