كلمة حق
الرحمة لغة لا تحتاج إلى ترجمة، يفهمها الجميع مهما اختلفت ألسنتهم وألوانهم، ولا عدل بلا ضمير، ولا ضمير بلا إنسانية وتجسدت اروع معانى الإنسانية فى الزيارة التى قام بها المستشار محمد شوقى النائب العام إلى مستشفى 57357، بكل تأكيد عزيزى القارى أنها لم تكن مجرد زيارة رسمية، بل كانت رسالة واضحة تعكس مزيجاً فريداً من الرحمة والعدل، و ألقت الضوء على أهمية دمج الجوانب الإنسانية فى العمل القضائى والدور المهم الذى تلعبه النيابة العامة فى الدفاع عن حقوق المجتمع والافراد.
أتابع بكل تقدير جولات النائب العام المتعلقة بمهام عمله سواء الداخلية إلى مقرات نيابات الاستئناف والنيابات الكلية وكذا زيارته لدور الإصلاح وغيرها، او زياراته الخارجية التى لا تخلو من مزيد من الاتفاقيات والبروتوكولات التى تساهم فى اقرار العدالة ومكافحة الجريمة، ولكن زيارته إلى مستشفى سرطان الاطفال مع وفد من كبار رجال النيابة العامة المحترمين، لامست قلبى واقرت يقين فى وجدانى، بان من يحمل شعلة الدفاع عن المجتمع المستشار الانسان محمد شوقى الذى يحمل على عاتقه مسؤولية ضمان سيادة القانون، استطاع أن يدمج قيم العدالة بمبادئ الرحمة والإنسانية، حيث أن العدل لا يقتصر على معاقبة المجرمين أو تطبيق القوانين فقط، بل يمتد ليشمل توفير الرعاية الصحية والاهتمام بالمحتاجين.
رسالة النائب وصلت وخصوصاً لأبنائه من شباب النيابة العامة، فهو يقدم دروساً بلا سبورة وبلا قاعة محاضرات، وسن المستشار شوقى سنة حميدة ستكون لها دلالات كبيرة، أبرزت تلاحم كل مكونات الشعب من رجال ومستشارى النيابة العامة مع اطياف الشعب فى مشهد يعكس عظمة وحضارة هذا البلد.
مصر الجديدة فى عهد الرئيس السيسى تحتاج إلى 100 مليون من أمثال المستشار محمد شوقى، يؤمنون بأن رسالتهم تتخطى حدود مكتبهم، وتؤمن بأن بناء الأوطان يحتاج إلى مبادرة وتحرك طالما انه يصب فى الصالح العام.
ختاماً لا يسعنى الا أن أوجه تحية تقدير وإجلال وإكبار لمعالى المستشار محمد شوقى، النائب العام وكل قيادات النيابة العامة التى شاركت فى الزيارة وكل رجال النيابة العامة الحارس الأمين على المجتمع واستقراره، على اللفتة الإنسانية التى عكست روح المسؤولية المجتمعية، واستهدفت رفع الروح المعنوية للأطفال ومؤازرتهم فى معركتهم مع السرطان، شكراً معالى النائب.
وللحديث بقية مادام فى العمر بقية.
المحامى بالنقض
رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ