همسة طائرة
فى مشهد يترقبه العالم أجمع، تستعد مصر لافتتاح المتحف المصرى الكبير مطلع نوفمبر 2025، فى احتفالية عالمية تُعد الأكبر فى تاريخها الحديث، بمشاركة رؤساء دول ومنظمات ثقافية عالمية. المتحف الذى بلغت تكلفة إنشائه نحو مليار دولار، يُعد أضخم متحف للحضارة المصرية القديمة، ويمتد على مساحة 490 ألف متر مربع، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، تمثل مختلف العصور المصرية القديمة، من بينها مجموعة توت عنخ آمون الكاملة التى تُعرض لأول مرة منذ عام 1922. المكونة من أكثر من 5,300 قطعة التى ستُعرض مجتمعة لأول مرة. حجم المجمّع والمقتنيات يعكس طموحاً اقتصادياً وسياحياً كبيراً وتقدَّر تكلفة تنفيذ مشروع المتحف بما يقارب مليار دولار «المتحف شُيّد بتمويل مشترك من الحكومة المصرية وقروض دولية ومنح يابانية، ليصبح صرحاً عالمياً للتراث الإنسانى ومركزاً للتبادل الثقافى والبحث العلمى، وتم تمويله من مزيج قروض وموازنة حكومية ومساهمات دولية» ما يجعل الإنفاق استثماراً ضخماً فى البنية الثقافية والسياحية المصرية بعد سنوات من تأجيلات وتحديات لوجستية وسياسية، فالحكومة تراهن على أن افتتاح المتحف سيزيد من جاذبية مصر سياحياً ويعزز إيرادات العملة الصعبة المنشودة.
<< يا سادة.. تتهيأ مصر لهذا الحدث الذى يوصف بأنه الأكبر فى تاريخها الثقافى الحديث، مع العد التنازلى لافتتاح المتحف المصرى الكبير مطلع نوفمبر 2025، فى احتفالية عالمية تشهد حضور رؤساء دول، ومنظمات دولية، وشخصيات بارزة فى الثقافة والآثار والسياحة.. الحدث لا يقتصر على افتتاح متحف، بل يمثل تتويجاً لسنوات من العمل المتواصل والتنسيق غير المسبوق بين أجهزة الدولة المصرية، بقيادة سياسية رأت فى المتحف «رسالة مصر الجديدة للعالم».. حددت القيادة السياسية لرئاسة الوزراء أولويات واضحة.. إنجاح الحفل و«استثمار» الحدث دولياً. رئيس الوزراء أشرف على متابعة التجهيزات والتنسيق بين الوزارات المعنية، وهو من أعلن تاريخ الافتتاح رسمياً بعد موافقة رئاسة الجمهورية، ما يعكس مشاركة مباشرة من أعلى مستوى سياسى لضمان حضور دولى رفيع وتنظيم لائق بالحدث.
<< يا سادة.. الحدث يحظى برعاية مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى وجَّه جميع أجهزة الدولة لتنسيق الجهود بين وزارات السياحة، الخارجية، الطيران المدنى، والداخلية، لضمان خروج الافتتاح فى أبهى صورة تليق بمكانة مصر العالمية.
<< يا سادة.. بتوجيه مباشر من الرئيس السيسى، يتابع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى تنفيذ المشروع والتنسيق الكامل بين وزارات السياحة، الخارجية، الطيران المدنى، والداخلية. رئيس مجلس الوزراء عقد اجتماعات متكررة لمتابعة الجداول الزمنية للافتتاح وتنسيق مشاركة وفود دولية رفيعة المستوى، لضمان تنظيم احتفالية تليق بمكانة مصر الحضارية أمام العالم.. القيادة السياسية تعتبر الحدث «واجهة لعصر جديد» يعكس استقرار الدولة وقدرتها على إدارة مشروع ثقافى بهذا الحجم رغم التحديات الاقتصادية العالمية.
<< يا سادة.. وزارة الطيران المدنى كثَّفت استعداداتها لاستقبال ضيوف العالم، حيث جرى رفع كفاءة مطار سفنكس الدولى الواقع على بُعد دقائق من المتحف ليتحول إلى البوابة الرئيسية لضيوف الافتتاح.
كما أعلنت مصر للطيران عن إطلاق رحلات خاصة تحمل شعار المتحف المصرى الكبير، وتقديم تسهيلات غير مسبوقة للوفود المشاركة والسياح القادمين من أوروبا وآسيا وأفريقيا...وتعمل الوزارة على زيادة السعة التشغيلية لمطارات القاهرة وسفنكس والغردقة وشرم الشيخ خلال أسبوع الافتتاح لتسهيل حركة الزائرين والرحلات الخاصة.
<< يا سادة.. الخارجية المصرية والدبلوماسية الثقافية بذلت دوراً كبيراً، فوزارة الخارجية المصرية تتولى ملف الدعوات الرسمية والتنسيق مع منظمة اليونسكو والمنظمات الثقافية الدولية، إضافة إلى ترتيب مشاركة رؤساء دول وسفراء العالم فى الحفل.
ومن المقرر تنظيم مؤتمر ثقافى مصاحب بعنوان: «مصر.. فجر الحضارة ومستقبل الإنسانية» بالتعاون مع بعثات أثرية أجنبية ومتاحف عالمية.
<< يا سادة.. السياحة والاقتصاد.. رهانات على طفرة عالمية فوزارة السياحة والآثار وضعت خطة تسويقية عالمية بعنوان: «تعال إلى مصر.. واكتشف التاريخ الحى» بالتعاون مع شركات سياحة كبرى ومنصات رقمية عالمية.. حيث تشير التقديرات الرسمية إلى أن افتتاح المتحف سيساهم فى زيادة أعداد السائحين إلى 15 مليون زائر سنوياً خلال عام 2026، مقارنة بـ13 مليوناً فى عام 2024، مع توقع ارتفاع الإيرادات السياحية بنسبة 20٪....كما يجرى العمل على دمج زيارات المتحف ضمن برامج الرحلات إلى الأهرامات، ما يعزز مدة إقامة السائح ومتوسط إنفاقه داخل مصر.
<< يا سادة.. هناك أمن وتنظيم على أعلى مستوى، فوزارة الداخلية والجهات السيادية وضعت خطة أمنية ولوجستية شاملة تشمل تأمين الطرق المؤدية إلى المتحف، وتنظيم حركة الحافلات السياحية، وتوفير نقاط إسعاف وطوارئ داخل محيط الافتتاح، كما أُنشئت منظومة مراقبة متكاملة تضم أكثر من 2000 كاميرا ذكية لمتابعة حركة الزوار وضمان أعلى درجات السلامة.
<< يا سادة.. مشروع دولة.. لا مجرد متحف، فالمتحف المصرى الكبير يجسد رؤية مصر الحديثة التى تجمع بين التاريخ العريق والحداثة التكنولوجية، ويعبر عن مشروع وطنى شاركت فيه جميع مؤسسات الدولة من القيادة السياسية التى وفرت الإرادة، إلى الوزارات التى نسَّقت التنفيذ، إلى القطاع الخاص الذى ساهم فى البنية التحتية والخدمات المحيطة.
<< يا سادة.. خبراء السياحة والاقتصاد الحكوميون يشيرون إلى أن افتتاح المتحف قد يفضى إلى زيادة سنوية معتبرة فى أعداد الزائرين وأيام إنفاقهم فى مصر، مع توقعات بزيادة أضعاف فى الإيرادات السياحية على مدى السنوات القليلة التالية، خاصة إذا رافق الافتتاح حملات تسويق دولية واتفاقات مع شركات سياحية عالمية. كما أن تشغيل المتحف سينعش قطاعات مرتبطة: الضيافة، النقل، الحرف اليدوية، والأنشطة الثقافية.
<< همسة طائرة
<< يا سادة.. مصر على موعد مع العالم ففى الأول من نوفمبر 2025، سيقف العالم أمام مشهد طال انتظاره، ستتجه أنظار العالم نحو القاهرة، حيث الماضى يلتقى الحاضر لتصنع مصر مجدها الجديد.. أعظم متحف فى التاريخ يفتح أبوابه فى قلب مصر، حيث الماضى يصافح المستقبل.. إنه يوم ستكتب فيه مصر فصلاً جديداً فى سجلها الحضارى والإنسانى، مؤكدة أنها ما زالت وستبقى منارةً للثقافة والتاريخ والسلام.
<< يا سادة.. المتحف المصرى الكبير لن يكون مجرد مبنى أو عرض آثار؛ إنه مشروع دولة جمع قيادة سياسية، دبلوماسية، وزارات سياحية وملاحة وجهاز أمنى وبنية تحتية لوجستية كبيرة، وكلها تعمل لإخراج افتتاح «يليق بتاريخ مصر». النجاح العملى والاقتصادى لهذا الحدث سيقاس لاحقاً بأرقام السياح، الإيرادات، ومقدار تأثيره فى إعادة موقع مصر على خارطة السياحة الثقافية العالمية.
<< يا سادة..المتحف المصرى الكبير ليس مجرد صرح أثرى، بل مشروع دولة يرمز إلى إرادة المصريين فى الحفاظ على تراثهم وبناء مستقبل يليق بعظمة حضارتهم.