رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

دراسة صادمة: التدخين يؤثر على صحة رئة الأحفاد بالوراثة

التدخين
التدخين

كشفت دراسة علمية حديثة عن أن تعرض الأب للتدخين السلبي خلال فترة طفولته قد يؤثر على صحة رئة أطفاله لاحقًا في حياتهم وتسلط هذه النتائج الضوء على التأثير المتوارث للتدخين بين الأجيال وتقدم دعوة عاجلة إلى كسر هذه الحلقة الضارة.

وأجرى الدراسة التي نشرت في مجلة ثوراكس الباحثون من جامعة ملبورن واعتمدت على بيانات طويلة الأمد شملت أكثر من 8000 طفل من المشاركين في دراسة الصحة الطولية في تسمانيا.

ارتفاع خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن

أشار الباحثون إلى أن خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن لدى الأطفال يزداد بنسبة تفوق 50% إذا كان آباؤهم قد تعرضوا للتدخين السلبي قبل سن البلوغ ويُعد هذا المرض أحد أخطر أمراض الجهاز التنفسي المزمنة وهو ثالث سبب رئيسي للوفاة عالميًا

وتشير التقديرات إلى أن المرض يودي بحياة نحو 3 ملايين شخص كل عام ويشمل حالات مثل انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن ويُعرف بتسببه في تدهور تدريجي لوظائف الرئة

تحليل ممتد عبر العقود

استخدم الفريق البحثي تقنيات دقيقة مثل قياس التنفس لتقييم وظائف الرئة لدى المشاركين بداية من الطفولة وحتى سن 53 عامًا كما تم جمع بيانات مفصلة من أولياء الأمور عن تعرضهم للتدخين في طفولتهم

وكشفت النتائج أن أكثر من ثلثي الآباء المشاركين تعرضوا للتدخين السلبي أثناء الطفولة وأن أكثر من نصف أبنائهم تعرضوا لنفس الظروف في طفولتهم أيضًا

التأثير لا يقتصر على المدخنين

ما يميز هذه الدراسة هو أنها تبحث لأول مرة في تأثير التدخين السلبي الذي تعرض له الآباء قبل البلوغ على صحة الجهاز التنفسي لدى أبنائهم وليس فقط تأثير التدخين النشط.

ويقول الباحثون إن هذه النتائج تقدم دليلا جديدا على أن التدخين لا يهدد صحة المدخن وحده بل يمتد أثره إلى أبنائه وأحفاده من خلال تغيرات بيولوجية محتملة تنعكس على الجينات أو النمو الرئوي عبر الأجيال.

دعوة للوقاية العائلية

يشدد الخبراء على أهمية اتخاذ خطوات وقائية لوقف انتقال هذا الأثر بين الأجيال مشيرين إلى أن تجنب التدخين أمام الأطفال قد يسهم في تقليل مخاطر صحية كبيرة مستقبلا حتى وإن كان أحد الوالدين قد تعرض لدخان السجائر في صغره.

هذه الدراسة تفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث لفهم الكيفية التي يؤثر بها التدخين السلبي بين الأجيال وتشكل تذكيرًا قويًا بأن العادات الصحية أو السيئة لا تتوقف آثارها عند الفرد فقط بل قد تمتد لتحدد مستقبل الصحة في الأجيال القادمة.