رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

إسرائيل تقصف مقر «يونيفيل» فى لبنان

بوابة الوفد الإلكترونية

تعرضت قوات الأمم المتحدة العاملة فى جنوب لبنان «يونيفيل»، اليوم ، لهجوم من مسيرات إسرائيلية وصفته بأنه من أخطر الهجمات منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية نوفمبر الماضى.

وقالت «يونيفيل»: «ألقت مسيرات تابعة للجيش الإسرائيلى 4 قنابل يدوية بالقرب من قوات حفظ السلام التابعة ليونيفيل أثناء عملها على إزالة عوائق تعرقل الوصول إلى موقع للأمم المتحدة قرب الخط الأزرق، ويُعد هذا الهجوم من أخطر الهجمات على أفراد يونيفيل وممتلكاتهم منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية فى نوفمبر الماضى».

وأضافت: «سقطت قنبلة واحدة على بعد 20 متراً، وثلاث قنابل أخرى على بعد حوالى 100 متر من أفراد وآليات الأمم المتحدة وشوهدت المسيرات، وهى تعود إلى جنوب الخط الأزرق، كان الجيش الإسرائيلى قد أُبلغ مسبقًا عن أشغال يونيفيل فى إزالة العوائق فى المنطقة الواقعة جنوب شرق بلدة مروحين وحرصاً على سلامة قوات حفظ السلام عقب الحادث، تم تعليق الأشغال التى كانت تجرى».

وشددت على أن أى أعمال تعرض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وممتلكاتها للخطر، وأى تدخل فى المهام الموكلة إليهم، أمر غير مقبول، ويُمثل انتهاكًا خطيرًا للقرار 1701 والقانون الدولى.. وتقع على عاتق الجيش الإسرائيلى مسئولية ضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام التى تؤدى المهام التى كلفها بها مجلس الأمن الدولى.

وبدوره، أكد المتحدث الرسمى باسم قوات يونيفيل فى لبنان، دانى الغفرى، أن قوات يونيفيل أبلغت الجانب الإسرائيلى بالأعمال التى تقوم بها بالقرب من الخط الأزرق تحسبًا لأى سوء فهم، مشددًا على أن حماية يونيفيل تقع على عاتق الجيش الإسرائيلى وعدم التعرض لها أثناء قيامها بمهامهم.

وقال إنه تم التواصل من خلال فريق الارتباط مع الجانب الإسرائيلى أثناء وقوع الحادث لإيقاف إلقاء تلك القنابل، لافتًا إلى أنه تم إيقاف أعمال يونيفيل مؤقتًا منعًا لوقوع أى إصابات أو ضرر لها.

وشدد الغفرى على ضرورة احترام جنود يونيفيل أثناء القيام بمهامهم التى كلفهم بها مجلس الأمن من خلال القرار 1701، مشيرا إلى أن مجلس الأمن الدولى جدد بالإجماع ولاية يونيفيل حتى ديسمبر 2026، لذلك ستقوم القوات بمهامها بناء على هذا التصويت الأممى، من أجل مساعدة الأطراف على تنفيذ هذا الاتفاق.

وأوضح أن قوات يونيفيل تقوم بعمل كبير فى جنوب لبنان من أجل مساعدة الجيش اللبنانى على إعادة انتشاره جنوب نهر الليطانى فى منطقة عمليات يونيفيل ولتأمين بيئة آمنة من أجل عودة الأهالى.

ولم تعلق إسرائيل حتى اللحظة على هذه التطورات وما جاء فى بيان قوة حفظ السلام الأممية.

وتعمل قوات يونيفيل فى جنوب لبنان منذ عام 1978، عندما أُنشئت للإشراف على انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة بعد انتهاء الصراع بين البلدين، ووسّعت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة نطاق مهمتها فى أعقاب حرب لبنان الثانية عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، ما سمح لقوات حفظ السلام بالانتشار على طول الحدود الإسرائيلية لمساعدة الجيش اللبنانى على بسط سلطته فى جنوب البلاد لأول مرة منذ عقود.

وكان قد نفذ الاحتلال الإسرائيلى، صباح الأحد، هجوماً واسعاً على جنوب لبنان، أحدث دوياً فى المناطق المجاورة والبعيدة، بينما قالت تل أبيب إنه استهدف أهدافاً تابعة لـحزب الله، ونفذ الطيران الحربى الإسرائيلى عدواناً جويّاً مستهدفاً حرج على الطاهر والدبشة عند أطراف النبطية الفوقا بسلسلة غارات عنيفة.