افتتاح مستشفى الإصابات بجامعة أسيوط لتعزيز الرعاية المتخصصة

يمثل مستشفى الإصابات بجامعة أسيوط إضافة نوعية للرعاية الطبية في صعيد مصر، حيث جرى تجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية وسعة سريرية متطورة لتلبية احتياجات مرضى الإصابات والطوارئ القادمين من مختلف المحافظات.
مستشفى الإصابات بجامعة أسيوط
أكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط أن مستشفى الإصابات والطوارئ الجديد يمثل خطوة محورية في دعم المنظومة الصحية بالجامعة، موضحا أن هذا الصرح الطبي صُمم لخدمة آلاف المرضى القادمين من محافظات الصعيد كافة.
وأشار إلى أن الجامعة تؤدي دورا تعليميا وبحثيا بجانب مسؤوليتها المجتمعية، وأن الاستثمار في هذا المستشفى جاء استجابة لتزايد معدلات حوادث الطرق وما تسببه من إصابات حرجة تحتاج إلى تدخل عاجل.
وأضاف أن المشروع شمل توفير عشرين سريرا جديدا للرعاية المركزة بتكلفة تجاوزت 61 مليون جنيه، فضلا عن تزويد المستشفى بأحدث الأجهزة الطبية لضمان تقديم خدمة علاجية متكاملة.
خدمات طبية متقدمة للصعيد
من جانبه صرح الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية أن مستشفيات جامعة أسيوط تمثل العمود الفقري للرعاية الصحية في الصعيد، حيث تضم 11 مستشفى متخصصا تغطي احتياجات المرضى من بني سويف حتى أسوان، ومن الوادي الجديد غربا حتى البحر الأحمر شرقا.
وأكد أن هذه المستشفيات تقدم جميع مستويات العلاج بدءا من الخدمات الأساسية وحتى الجراحات المعقدة، مشيرا إلى أن الجامعة تملك خبرة واسعة في مجالات زراعة الكبد والكلى والقرنية، بالإضافة إلى جراحات القلب المتقدمة وجراحات قلب الأطفال.
التركيز على إصابات الحوادث
أوضح عطية أن منطقة الصعيد تسجل أعلى معدلات في حوادث الطرق داخل مصر، وهو ما يفرض ضرورة وجود مركز طبي متخصص للتعامل مع الإصابات الخطيرة.
وأشار إلى أن مستشفى الإصابات الجديد بجامعة أسيوط جرى إنشاؤه على مساحة 6600 متر بسعة 600 سرير، ويضم أقساما متخصصة لعلاج أدق الإصابات مثل قطع الأعصاب والأوتار بالإضافة إلى باقي التخصصات المرتبطة بجراحات الطوارئ.
زيادة القدرة الاستيعابية للرعاية المركزة
كشف عطية أن المستشفى مجهز حاليا بـ49 سريرا مخصصا للرعاية المركزة في مختلف التخصصات، ومع إضافة عشرين سريرا جديدا في قسم الإصابات سيصل الإجمالي إلى 69 سريرا. وأكد أن هذه الخطوة ستحدث فارقا كبيرا في سرعة الاستجابة للحالات الحرجة، بما يرفع من نسب النجاح في إنقاذ المصابين.
صرح طبي يخدم المجتمع
يرى المنشاوي أن هذا المشروع لا يمثل مجرد توسع إنشائي بل هو استثمار في حياة المواطنين، مشددا على أن جامعة أسيوط ستواصل العمل على تطوير بنيتها الصحية بما يواكب احتياجات المجتمع، ويعزز مكانتها كواحدة من أبرز الجامعات الطبية في الشرق الأوسط. كما لفت إلى أن المستشفى سيكون مركزا للتدريب الطبي المتقدم لطلاب كلية الطب والأطباء المقيمين، ما يسهم في رفع كفاءة الكوادر الطبية في المستقبل.