رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

فيلم "صوت هند رجب" في مهرجان البندقية.. صرخة أم من غزة لوقف الحرب

فيلم أم من غزة
فيلم أم من غزة

في مشهد يمزج الألم بالرجاء، تنتظر أم فلسطينية من غزة أن يساهم فيلم يوثق اللحظات الأخيرة لابنتها هند رجب، التي قُتلت خلال العدوان الإسرائيلي، في دفع العالم نحو إنهاء الحرب. 

وسيعرض العمل الذي يحمل عنوان "صوت هند رجب" هذا الأسبوع ضمن المسابقة الرسمية في مهرجان البندقية السينمائي، ويُعد من أبرز الأعمال المنتظرة لجرأته الإنسانية.

خلف الصوت قصة مروّعة


هند، ذات الأعوام الخمسة، لقيت مصرعها بعدما علقت مع عائلتها داخل سيارة استهدفتها نيران القوات الإسرائيلية في غزة، أواخر يناير 2024. 

وأثناء محاولة النجاة، أجرت مكالمة استغاثة استمرت لساعات مع طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني، وهي المكالمة التي أصبحت جوهر الفيلم، حيث استخدمت المخرجة كوثر بن هنية التسجيلات الأصلية لتجسيد معاناة حقيقية عاشها العالم بأذنيه، دون أن يتدخل بفعالية.

الأم: "لماذا تُركنا وحدنا؟"


وسام حمادة، والدة هند، تحدثت إلى وكالة فرانس برس من غزة، قائلة: "آمل أن يساعد هذا الفيلم في إنهاء هذه الحرب المدمرة. صوت ابنتي أصبح مسموعًا، ولن تُنسى أبدًا."
الفتاة الصغيرة كانت واحدة من بين آلاف الضحايا، لكن صوتها هو الذي وصل إلى المهرجانات، وإلى ضمير العالم، ومع ذلك، تتساءل الأم: "لماذا لم يتحرك العالم لإنقاذ باقي الأطفال؟ لماذا تُركنا نموت جوعًا وخوفًا وتهجيرًا؟ إنها خيانة لا تُغتفر."

بين السينما والواقع


الفيلم لا يكتفي بسرد مأساة هند، بل يعكس مأساة غزة كلّها، ووجدت فرق الإسعاف جثتها لاحقًا إلى جانب ستة من أقاربها واثنين من المسعفين الذين حاولوا الوصول إليها. 

ولم يعلن الجيش الإسرائيلي عن نتائج تحقيق رسمي في الحادث، مكتفيًا بالقول إن "الظروف لا تزال قيد المراجعة."

رؤية المخرجة: الاستماع قبل التصوير


كوثر بن هنية، المخرجة التونسية الحائزة على جوائز دولية، أوضحت أنها تأثرت بشدة بعد سماع التسجيلات. "تحدثت مع والدة هند، ومع الفريق الطبي الذي تواصل معها، سمعتُ وبكيت، ثم كتبتُ"، قالت في تصريح لمهرجان البندقية.

صرخة سينمائية للعالم


"صوت هند رجب" ليس مجرد فيلم، بل شهادة دامغة على معاناة المدنيين في غزة. وبينما يتنافس على جوائز سينمائية، فإنه ينافس أيضًا على أمل حقيقي بأن تتحول مأساة فردية إلى بداية إدراك جماعي لضرورة إنهاء العنف، وإنقاذ ما تبقى من براءة الأطفال في زمن الحروب.