لقاء دعوي عن خصائص الأمة المحمدية بمسجد المجموعة الصحية بالحواتكة

أقيم لقاء دعوي بمسجد المجموعة الصحية في قرية الحواتكة التابعة لإدارة أوقاف منفلوط بمحافظة أسيوط، وكان محور اللقاء الأمة المحمدية.
واجتمع المصلون ورواد المسجد ليستمعوا إلى محاضرة ألقتها الواعظة كريمة خلف علي تحت عنوان خصائص الأمة المحمدية في أجواء روحانية سادها الهدوء والسكينة، وقد ناقشت كريمة خلف علي خصائص الأمة المحمدية مؤكدة أن الخيرية تكليف ومسؤولية ورسالة عالمية خالدة.
رسالة وزارة الأوقاف ودعم القيادات
يأتي هذا اللقاء في إطار جهود وزارة الأوقاف لترسيخ قيم الوسطية وتجديد الخطاب الديني حيث انعقد برعاية أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف وإشراف عيد علي خليفة مدير مديرية أوقاف أسيوط وبمتابعة مباشرة من محمد عبد اللطيف محمود مدير عام الدعوة والثقافة بالمديرية إضافة إلى أحمد كمال علي رئيس قسم الإرشاد الديني ونشر الدعوة وقد أكد القائمون على أن هذه اللقاءات الدعوية تمثل خطوة مهمة في بناء وعي ديني صحيح يعزز روح الانتماء
تكريم الأمة المحمدية وتشريفها
استهلت كريمة خلف علي حديثها بالتأكيد على أن الأمة المحمدية حظيت بمكانة ربانية فريدة إذ وصفها القرآن بأنها خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله موضحة أن هذا الوصف ليس مجرد ثناء بل هو تكليف ومسؤولية يقتضي الالتزام بالدعوة إلى الخير ونشر قيم العدل والرحمة وتحقيق التوازن بين متطلبات الفرد والمجتمع
شمول الرسالة وعالميتها
وأشارت الواعظة إلى أن من أبرز خصائص الأمة المحمدية أن رسالتها عامة وشاملة للإنس والجن على خلاف الرسالات السابقة التي كانت محدودة بأقوام بعينهم مؤكدة أن رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم جاءت لتخاطب العالم بأسره فهي رسالة إنسانية عالمية تتجاوز الحدود وتستمر حتى قيام الساعة بما تحمله من قيم الرحمة والهداية
خاتمية الرسالة وأمانة الأمة
كما أوضحت كريمة خلف علي أن الأمة المحمدية ارتبطت بميزة عظيمة وهي أن رسالتها خاتمة الرسالات السماوية فلا نبي بعد محمد ولا كتاب بعد القرآن الكريم الذي تكفل الله بحفظه ليكون هداية للبشرية في كل زمان ومكان مضيفة أن هذه الخاتمية تفرض على الأمة مسؤولية ثقيلة فهي آخر من يحمل مشعل النور والعدل ومن ثم يجب أن تكون جديرة بهذه الأمانة
وسطية الأمة وتوازنها
وتحدثت الواعظة عن أن الأمة المحمدية اتسمت بالوسطية والاعتدال استنادا إلى قوله تعالى وكذلك جعلناكم أمة وسطا مؤكدة أن هذه الوسطية تعني الاعتدال بين متطلبات الدنيا والآخرة وعدم الانحراف نحو الغلو أو التفريط مشددة على أن هذه الخاصية تجعل الأمة المحمدية نموذجا للعدل والتوازن في التعامل مع مختلف القضايا
رسالة حية ونهج دائم
واختتمت كريمة خلف علي اللقاء بالتنبيه إلى أن خصائص الأمة المحمدية ليست مجرد مفاهيم نظرية وإنما هي نهج عملي ينبغي أن يظهر في سلوك المسلمين وأخلاقهم اليومية مؤكدة أن الانتماء لهذه الأمة يقتضي التمسك بالقيم الفاضلة ونشر الرحمة وإبراز محاسن الإسلام بالفعل قبل القول وقد عبر الحاضرون عن امتنانهم لهذه الندوة التي رأوا فيها تجديدا للإيمان ودعوة للالتزام العملي برسالة الإسلام العالمية