رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

أول علامة لزيادة الوزن.. ليست في البطن بل في هذا الجزء من الجسم

الدهون
الدهون

في حين اعتاد الناس على ربط بداية زيادة الوزن بمناطق مثل البطن أو الفخذين أو الأرداف، فإن دراسة طبية حديثة تكشف عن مفاجأة صادمة: أولى علامات اكتساب الدهون قد تظهر في الفم، وتحديدًا في اللسان.

هذا ما أكده الدكتور ويليام لي، الطبيب والعالم الأمريكي المعروف، خلال ظهوره في بودكاست The Mel Robbins Podcast، حين كشف عن واحدة من أكثر الحقائق "المخفية" حول السمنة التي يجهلها كثيرون.

اللسان... مؤشر مبكر على السمنة

 

عندما طُلب من الدكتور لي مشاركة حقيقة صادمة عن اكتساب الوزن، أجاب قائلاً:
"زيادة الوزن لا تبدأ من البطن أو الفخذين، بل تبدأ بطريقة خفية للغاية. إنها الدهون الحشوية، وتحديدًا تلك التي تتراكم في مؤخرة اللسان".

وأوضح أن اللسان يتكون من ثلاثة أقسام، أحدها، وهو الجزء الخلفي، يتكوّن بنسبة كبيرة من الدهون، والتي تتضخم بشكل مبكر عند بدء الجسم في تخزين الدهون الزائدة. والنتيجة؟ شخير مفاجئ.

دهون اللسان... كيف تؤثر على النوم؟

 

وفقًا للدكتور لي، فإن أحد المؤشرات المبكرة على تراكم الدهون في اللسان هو الشخير أثناء النوم، حتى لدى الأشخاص الذين لم يكونوا يعانون منه سابقًا. فعندما يرتخي اللسان أثناء النوم، قد يسد مجرى الهواء جزئيًا، مما يؤدي إلى اضطراب التنفس.

ويتابع: "إذا قال لك شريكك في السرير أنك بدأت تشخر فجأة، فقد يكون السبب تراكم الدهون في اللسان، حتى قبل أن ترى أي تغير على الميزان أو شكل الجسم".

دعم علمي وتحذير صحي

 

ما أكده الدكتور لي لا يعتمد فقط على الملاحظات السريرية، بل تدعمه دراسات علمية. فقد أظهرت أبحاث أن الأشخاص المصابين بالسمنة والمُعانين من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم يمتلكون نسبًا أكبر من الدهون في ألسنتهم، تحديدًا في الجزء الخلفي منها، مقارنة بالأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.

وتكمن الخطورة في أن انقطاع النفس النومي لا يتوقف عند الشخير، بل يرتبط بمشكلات صحية جسيمة مثل أمراض القلب، السكتة الدماغية، ارتفاع ضغط الدم، السكري، وحتى الوفاة المفاجئة في الحالات الشديدة.

هل هناك أمل؟ نعم... واللسان يستجيب بسرعة

 

وعلى الجانب المشرق، توجد دراسة أجريت عام 2020 على 67 مريضًا يعانون من السمنة أظهرت تحسنًا في أعراض انقطاع النفس بنسبة 31% بعد فقدانهم 10% فقط من وزنهم. وتم ربط التحسن مباشرة بانخفاض كمية الدهون في اللسان.

الدكتور ريتشارد شواب، المؤلف الرئيسي للدراسة، أكد أن فقدان دهون اللسان يلعب دورًا رئيسيًا في تحسين التنفس أثناء النوم، قائلاً:
"كلما خفّت دهون اللسان، كلما تحسنت حالة انقطاع النفس".

 

رسالة تحذير... وفرصة وقائية

ويشدد الدكتور لي على أن الشخير غير المعتاد أو المتكرر قد يكون إشارة مبكرة إلى أن الجسم بدأ بالفعل في اكتساب الدهون، حتى وإن لم يظهر ذلك خارجيًا بعد.

ويتيح الكشف المبكر عن هذه العلامات فرصة للتدخل قبل أن تتطور السمنة إلى حالات يصعب علاجها، فالوقاية، كما يقول الخبراء، دائمًا أسهل من العلاج.